الإقتصادية

في واقعة نادرة.. خزينة يوم القيامة تستقبل بذور سودانية

في واقعة نادرة.. خزينة يوم القيامة تستقبل بذور سودانية

الخرطوم: العهد أونلاين

 

اعلن المسؤولون عن خزنة سفالبارد العالمية للبذور والتي تعرف باسم “خزنة يوم القيامة” فتح أبوابها لاستقبال عينات جديدة من عدة دول.
وفي حدث نادر جاء السودان من ضمن اربعة دول إلى جانب لبنان، أوغندا ونيوزيلندا التي استجلبت منها بذور زراعية لحفظها من الحروب والانقراض.
تقع الخزنة في جزيرة تفصل النرويج عن القطب الشمالي بجبل يكسوه الجليد
وتفتح ابوابها مرة واحدة في السنة تجنبا لتعرض البذور للعالم الخارجي.
وتتنوع العينات المستجلبة ما بين القمح والذرة والدخن
تؤخذ من دول يعتقد تعرضها لكوارث عالمية يمكن أن تقضي على تلك البذور.
ماهي؟
يقع قبو البذور العالمي في (سفالبارد)، والملقب من قبل البعض بـ “خزنة يوم القيامة”، في شمال الدائرة القطبية الشمالية، على جزيرة (سبيتسبيرغن) في المحيط المتجمد الشمالي، وعلى بعد 621 ميل (1000 كيلومتر) من البر الرئيسي للنرويج.
وتخصص هذه الخزنة، المعروفة باسم “خزنة القيامة” أو “سفينة نوح” لحفظ بذور النباتات من حول العالم من الحروب والأمراض وأي كوارث عالمية أخرى.
مؤخراً، تم فتح الخزنة لاستقبال عينات جديدة من السودان ولبنان وأوغندا ونيوزلندا، في واقعة نادرة.
وأودع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) حوالي 8000 عينة، تنوعت ما بين القمح والذرة المطاولة ونبات الدخن، بالإضافة إلى عينات أخرى تدعم مجموعتها في البنك، وفقا لما أكده موقع “يورونيوز”.
وكان المركز، الذي يعتبر أول من سحب عينة من الخزنة النرويجية، اتخذ من حلب السورية مقرا، قبل أن ينتقل إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، في عام 2012، عقب اندلاع الحرب الأهلية السورية.
وسحب المركز عينة من الخزنة العالمية لأول مرة عام 2015، لاستبدال مجموعة دمرتها الحرب السورية، وأجرى عمليتي سحب في عامي 2017 و2019، لإعادة بناء مجموعته الخاصة، الواقعة اليوم في لبنان والمغرب.
ونقلت رويترز عن وزيرة التطوير الدولي النرويجية، آن بريث تفينيريم، إن “حقيقة أن مجموعة البذور التي دمرتها الحرب السورية خلال الحرب الأهلية والقدرة على إعادة بنائها، يشير إلى أن الخزنة تشكل ضمانا للأمن الغذائي المحلي في الوقت الحالي ومستقبلا”.
وتحوي الخزنة المحفورة في جبل قطبي مغطى بالثلوج الدائمة أكثر من 1.1 مليون عينة لحوالي ست آلاف فصيلة نباتية جمعتها من 89 بنكا للبذور من حول العالم، كما تشكل خطة لدعم مهجني النباتات لتطوير أشكال متنوعة من المحاصيل.
وفي السابق، كان العالم يحصد أكثر من ستة آلاف نوع من النباتات، لكن الأمم المتحدة تحذر اليوم من أن العالم اليوم يعتمد على 40 في المئة من سعراته الحرارية على ثلاث محاصيل أساسية (القمح والأرز والذرة)، ما قد يهدد الأمن الغذائي إن أثر التغير المناخي على نجاح المحاصيل.

المصدر/ وكالات

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى