الأخبارالرياضة العالمية

في مواجهة الأرجنتين وكرواتيا.. هل منح الحكم رفقاء ميسي ركلة جزاء خيالية؟

الخرطوم|العهد اونلاين

في مواجهة الأرجنتين وكرواتيا.. هل منح الحكم رفقاء ميسي ركلة جزاء خيالية؟

ركلة الجزاء والهدف الذي جاء منها شكلا منعطفا في مواجهة الأرجنتين وكرواتيا (الأناضول)
ركلة الجزاء والهدف الذي جاء منها شكلا منعطفا في مواجهة الأرجنتين وكرواتيا (الأناضول)

لا صوت يعلو فوق صوت الاعتراض الكرواتي على ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول للأرجنتين، ولا حديث تفوق على السجال بين الصحفيين في المنطقة المختلطة لملعب لوسيل حول صحة قرار الحكم أو خطئه.

والقصة بدأت عندما احتسب الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو ركلة جزاء للأرجنتين في الدقيقة الـ33 بعدما اعتبره الحكم خطأ ارتكبه الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش على المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز، وسدد ليونيل ميسي الركلة بنجاح، لتشكل هذه الركلة منعطفا حاسما في المباراة ليأتي بعدها بـ5 دقائق الهدف الثاني وينتهي الشوط الأول بهدفين دون رد.

 

حاولنا طرح هذا السؤال على لوكا مودريتش قائد المنتخب الكرواتي، لكنه رفض الحديث بالإنجليزية وفضل التكلم بالإسبانية، فهاجم الحكم بشده، وهو أمر غير مسبوق ومعروف عن اللاعب الهادئ والأنيق، وقال “كنا نلعب بشكل جيد ونسيطر على المباراة حتى احتساب ضربة الجزاء التي هي برأيي ليست خاطئة”.

وتابع “لا أتحدث عادة عن الحكام، ولكن اليوم من المستحيل ألا أفعل ذلك، إنه أحد أسوأ الحكام، ولا أقول ذلك اليوم فحسب لأنه أدار عدة مباريات من قبل كنت موجودا فيها، إنه كارثة”.

 

أما لوفرو ماجر لاعب خط وسط رين الفرنسي فرد على سؤال عن أداء الحكم وقال إنه “لم يكن في مستوى المباراة، واحتسابها كان قاسيا جدا لأن ليفاكوفيتش لم يتحرك، والمهاجم الأرجنتيني هو الذي دخل فيه، علما أن الكرة أصبحت بعيدة عن متناوله”.

وتابع أن “ركلة الجزاء كانت منعطفا قلب المباراة، ورغم أنها ليست السبب الوحيد في الخسارة لكنها أثرت على مجريات المباراة وصعبت علينا العودة”.

بدوره، اعتبر جوزيب يورانوفيتش ظهير سلتيك الأسكتلندي أن “الحكم هو الوحيد الذي رأى في ما حصل ركلة جزاء، وكان يجب عليه احتساب خطأ على اللاعب الأرجنتيني وليس منحه ركلة جزاء خيالية”.

وتساءل عن “أسباب عدم تدخل الفار في اتخاذ القرار واستدعاء الحكم والطلب منه مراجعة اللقطة، وبعد ركلة الجزاء ارتكبنا الكثير من الأخطاء وخسرنا المباراة”.

ولم يخرج مدرب المنتخب زلاتكو داليتش عن سياق الاعتراض على قرار الحكم الإيطالي، معتبرا أن “الهدف الأول مشكوك بصحته، وركلة الجزاء التي منحت “غير صحيحة ورخيصة”.

 

وخلال وجودنا في المنطقة المختلطة كان هناك نقاش بلغة إنجليزية “غير واضحة” بين صحفيين أحدهما كرواتي وآخر أرجنتيني، وكان الطبق الرئيسي فيه حالة ركلة الجزاء، فزلافيتش يشرح لبابلو بأن “الحارس لم يركض باتجاه ألفاريز، وأثبتت الإعادة أنه لم يعقه، بل وقف مكانه كي لا يحتسب عليه أي خطأ، فيما ألفاريز كان متجها بسرعة، وبعد أن لعب الكرة من فوق الحارس اصطدم بالأخير، وكانت الكرة تتجه لهز الشباك، قبل أن يخلصها لوفرين من قلب المرمى”.

غير أن بابلو لديه وجهة نظر أخرى، ويقول إن ألفاريز “كان مسيطرا على الكرة، وحاول تجاوز الحارس بسرعته الفائقة، ولكن الحارس اعترض حركته ومنعه من إكمال الهجمة وهز الشباك، وهي ركلة جزاء صحيحة، والخطأ من الحارس واضح، فالحكم لم يكتف فقط بمنحنا ركلة جزاء، بل أعطى الحارس بطاقة صفراء”.

 

وشغلت هذه الحالة المثيرة للجدل عالم كرة القدم الذي انقسم حول صحة هذه الركلة التي خطفت الأضواء في المباراة.

ومن بين الذين أدلوا بدلوهم في هذه الحالة النجم الإنجليزي السابق غاري نيفيل الذي أكد عدم صحة قرار الحكم، وأوضح أن “الحارس الكرواتي خرج للتصدي للكرة ولم يتحرك، وألفاريز هو من دخل فيه، والسؤال: ما الذي على الحارس فعله؟ وأين يجب أن يذهب؟”.

ولم يخالف النجمان السابقان للكرة الإنجليزية إيان رايت وروي كين رأي نيفيل وأكدا أن “قرار الحكم كان قاسيا، وليس هناك خطأ على الحارس، ولو كانت الكرة في متناول ألفاريز وسددها لسكنت في المرمى”.

في المقابل، اعتبر النجم الإنجليزي السابق آلان شيرر أن “قرار الحكم صحيح، استلم الكرة وركض بسرعة باتجاه المرمى، وحين حاول تجاوز الحارس عرقله، ولم يترك أي شك لدى الحكم لاحتساب ركلة الجزاء”.

وحسم الحكم الإنجليزي السابق بيتر والتون الجدل بالتأكيد على صحة قرار الحكم، وقال إن “الحارس مثل اللاعب عليه أن يحاول استخلاص الكرة، فالحارس لم يلمس الكرة بل ذهب مباشرة نحو المهاجم وارتكب عليه خطأ”.

وختم “لو كان الحارس لمس الكرة واصطدم به المهاجم لكان الحكم احتسب خطأ لصالح حارس المرمى”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى