في منبر طيبة برس الآلية القومية للحوار حول الأزمة الوطنية تطرح ثلاث مسارات لحل الأزمة
الخرطوم :محمد مصطفى
دشنت الآلية القومية للحوار حول الأزمة الوطنية، ظهر اليوم الإثنين بمنبر طيبة برس، وهي مبادرة، أطلقها الشيخ أحمد الطيب زين العابدين (مبادرة المجلس التشريعي الثوري)، والآلية بمثابة منصة وطنية مفتوحة للقوى السياسية ولجان المقاومة وقوى المجتمع المدني للحوار حول الأزمة الوطنية وسبل المضي قدماً في انجاحها، وطرحت الآلية حوار يشمل لجان المقاومة، والقوى السياسية، والقوى المطلبية لحل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد.
وقال شيخ أحمد الطيب زين العابدين، إن عمل “الآلية القومية للحوار حول الأزمة السودانية” لإدارة التواصل مع القوى السياسية والمدنية لتجاوز الانسداد السياسي والتأسيس السليم للدولة السودانية.
من جانبه قال الدكتور محمد أبوسن، خلال المنبر أن الآلية تسعى لتشكيل منصة سودانية لإدارة الحوار حول التأسيس السليم لجهاز الدولة السوداني، مشيراً لوجود العديد من المبادرات المشابهة لكنها أجرت العديد من المحاولات للتعامل مع الوضع السياسي الراهن، وأضاف نحن مجموعة بادرنا بالمنصة، وأن فكرة الآلية تقوم علي قيادة السودانيين للحوار والتخطيط لتأسيس الدولة السودانية لتحقيق هدف الجماهير في الدولة الوطنية، ومشاركة الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي حالياً.
ونوه أبوسن إلي أن أي محاولة لإتفاقات ثنائية سيكون مصيرها الفشل، منوها إلي أنهم قاموا بالبحث عن آلية للحوار للوصول للحل، مؤكداً علي أن المنصة ليست ملك للمبادرة بل كانت تتحدث عن تشكيل مجلس تشريعي ثوري، والآن نقدم ذات المقترح لتشكيل منصة وطنية وسنتخلى عنها وهي مفتوحة لكل الساعين لحلول(على حد قوله)، لافتاً إلى أن هناك ضرورة لوجود منصة تجمع لجان المقاومة والقوى السياسية والمهنية والمدنية، وكل السودانيين، وأن هناك العديد من المبادرات لكن يوجد لها مركز مسيطر، وأضاف حسب تصورنا لا يوجد مركز مسيطر على هذه المنصة وهي مفتوحة للسودانيين وأي حوار تقوده يكون مبنياً على أساس قيم ثورة ديسمبر المجيدة، وهي المدخل لتكوين المجلس التشريعي الذي يمثل المرجعية، وإننا نرى أن تكون مرجعية قومية تشكل قوة دفع لحل الأزمة الوطنية الناجمة عن انسداد الأفق السياسي وهي انعكاس للصراع السياسي الاجتماعي والذي وصل ذروته ويعبر عن فشل السودانيين للتعامل معها، وتابع بالقول الآن يوجد فراغ دستوري وتدهور اقتصادي وأمني، وأصوات العنصرية والجهوية برزت إلى السطح، وأن الحلول السطحية حكومة تطبخ بالتسويات وتختزل الأزمة لا تحل المشكلة، وأننا الآن ليس في أزمة وإنما أمام ثورة شعب منتفض من ديسمبر 2018م للمطالبة بقضايا محددة ، ومازال يقدم الشهداء والمصابين وسيواصل في ذلك حتى وصول الثورة لغاياتها، ولا توجد قوة توقف الإرادة الشعبية.
وأكد أبوسن أن المنصة ليست معنية بتشكيل الحكومة والسلطة، انما معنية بإدراة حوار يؤسس للدولة السودانية وأن الدولة بشكلها الحالي فيها أزمة فشلت في إنتاج مشروع يعبر عن كل الشعب السوداني، وأن هناك إشكال في جهاز الدولة بالشكل القديم الذي تسيطر عليه النخب المهيمنة لحماية مصالح اقتصادية واجتماعية وأن السواد الأعظم من السودانيين خارجها، ولايمكن أن يتواصل ويجب أن يكون جهاز دولة جديد وعقد اجتماعي جديد يصمم فيه للحفاظ على مصالح السودانيين الغالبية، واضاف أن سلطة الشعب تتم عبر تشكيل مجلس تشريعي ثوري وإدارة حوار قاعدي وأن هناك ثلاث مسارات يشمل لجان المقاومة والقوى السياسي والمطلبية، ولجان المقاومة تقوم بحوار داخلي للخروج بميثاق للمقاومة في كل السودان وهو أكثر مسار يمضي في الاتجاه الصحيح، وأنه لابد من مساومة تاريخية، وأن النخب المسيطرة على جهاز الدولة غير مشاركة بها عموم السودانيين وعلى جهاز الدولة أن يراعي مصالح الشعب، وأن الآلية ستتواصل مع الأطراف السودانية بشأن تلك المسارات وسنضمون إلى اللجنة وهم يديرون الحوار الداخلي لقطاعاتهم.