الأخبارالسودان

في محاكمة المعزول.. طه.. هارون وعز الدين:غياب الرئيس المعزول عن جلسة محاكمته للمرة الثانية

في محاكمة المعزول.. طه.. هارون وعز الدين:غياب الرئيس المعزول عن جلسة محاكمته للمرة الثانية

القاضي: لا علاقة لي بحبس (المعزول، هارون وطه)

عقدت المحكمة الجلسة الثانية على التوالي في محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير، ونائبه الأسبق علي عثمان محمد طه، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون، والقيادي بالحزب الفاتح عز الدين، على ذمة قضية مقتل متظاهرين في العام 2019م.
غياب المعزول والنيابة
فيما تغيب المتهم الأول الرئيس المعزول المشير عمر البشير، عن جلسة محاكمته بالأمس للمرة الثانية على التوالي وذلك لاستشفائه بمستشفى علياء الطبي، بسبب المضاعفات الصحية التي يعاني منها جراء إصابته بجائحة كورونا المتحور (اميكرون) في مطلع العام الجاري.
في ذات الوقت، تغيّب مُمثل الاتهام عن الحق العام النيابة العامة عن الظهور أمام المحكمة وتمثيل الاتهام دون إبداء أيِّ أسباب تبرر غيابه بالرغم من إعلانه بموعد انعقاد الجلسة.
إحضار طه وهارون وعز الدين
فيما مثل أمام المحكمة داخل قفص الاتهام بقاعة المحاكمة بالأمس، بقية المتهمين وهم (المتهم الثاني النائب الأسبق للرئيس المعزول علي عثمان محمد طه والمتهم الثالث رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول محمد أحمد هارون، كذلك بجانب المتهم الرابع رئيس البرلمان الأسبق الفاتح عز الدين)، وذلك عقب إحضارهم وسط إجراءات أمنية مشددة بواسطة سلطات السجن القومي كوبر، لمحاكمتهم على ذمة الدعوى الجنائي.
في ذات السياق، كشفت المحكمة أمس، عدم وجود أي علاقة لها بحبس الرئيس المعزول المشير عمر البشير ونائبه الأسبق علي عثمان محمد طه، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول محمد أحمد هارون.
قصة حبس المتهمين
وقالت المحكمة الخاصة والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية والقانونية بضاحية اركويت برئاسة القاضي زهير بابكر عبد الرازق، إنها لا علاقة لها بإيداع المتهمين الثلاثة (البشير، طه وهارون) بالحبس، مشددة على أنّ لديها فقط علاقة بحبس المتهم الرابع الفاتح عز الدين، وذلك لحبسه على ذمة إجراءات الدعوى الجنائية التي تنظرها، وأكدت المحكمة بأنها سبق وأن رفضت تجديد حبس بقية المتهمين على ذمة القضية، وذلك عقب استفسار ممثل الدفاع عن المتهم الثالث (هارون) حول إحضار سلطات السجن لموكله المتهم أمام المحكمة بالرغم من انتهاء فترة حبسه.
انتهاء حبس وتجديد
وأكد المحامي أحمد أبو زيد أحمد، رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الثالث رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول محمد أحمد هارون، أنّ سلطات السجن القومي كوبر أحضرت مُوكله للمثول أمامها لمحاكمته على ذمة القضية بالرغم من انتهاء فترة حبسه ورفض المحكمة تجديد حبسه – حينها إجابته المحكمة بأنّها سبق وأن رفضت تجديد حبس المتهمين الأول والثاني والثالث، مشددة على أنها لا علاقة لها بحبسهم.
استفسار عن صحة المعزول
واستفسرت المحكمة في مستهل جلستها أمس، المحامي عبد الباسط سبدرات عن صحة موكله المتهم الأول الرئيس المعزول عمر البشير، إلا أن سبدرات أجاب على استفسارات المحكمة عن صحة موكله (البشير) وأفادها بأنه لا يعلم أي شئ عن صحته، وأرجع ذلك الى عدم السماح له بمقابلته بمحل استشفائه بمستشفى علياء الطبي إلا بإذن سابق من المحكمة، وأكد سبدرات للمحكمة بأنهم لا مانع لديهم بالسير في إجراءات القضية في غياب المتهم الأول (البشير) وتمثيله في غيابه حال رأت المحكمة الاستمرار في إجراءاتها بمحاكمة المتهمين، وذلك استناداً لنص المادة (139) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م، متمنياً أن يتمكن المعزول اللحاق بهم خلال الجلسات اللاحقة حال تماثل للشفاء بحد قوله للمحكمة، والتمس سبدرات من المحكمة منحه الإذن بمُقابلة موكلة (البشير) وذلك للاطمئنان على صحته.
سَماح بمُقابلة المعزول
من جانبها، سمحت المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهم الأول البشير بمقابلته والاطمئنان على صحته بمحل استشفائه في مستشفى علياء الطبي بأم درمان، ورفضت المحكمة طلب سبدرات المتعلق بالسير في إجراءات القضية في غياب المتهم الأول البشير، وبررت المحكمة ذلك لضرورة حضور المتهم الأول أمامها وتدوين بيّناته الأولية بمَحضرها ومن ثم النظر في طلب محاكمته غيابياً لاحقاً.
مثول محقق وغياب اتهام
من جهته، مثل أمام المحكمة المحقق النيابي وكيل النيابة عبد الرحيم الخير، وأكد للمحكمة بأن ممثل الاتهام عن الحق العام تغيّب عن الحضور أمام المحكمة في جلسة الأمس وتمثيل الاتهام عن الحق العام وذلك لارتباطه بعمل مناوبة رسمي بالنيابة مما حال دون حضوره أمام المحكمة، مؤكداً للمحكمة بأن زميله ممثل الاتهام عن الحق العام أخطره بصورة شخصية بغيابه عن جلسة الأمس، إلا أن المحقق تراجع عن ظهوره ممثلاً للاتهام عقب إلزامه من المحكمة بإعلان الاتهام للمثول أمام المحكمة في الجلسة القادمة.
من جهتها، أمرت المحكمة بمخاطبة الرئيس المباشر لوكيل النيابة المباشر لإجراءات القضية أمامها وإخطاره بغياب وكيل النيابة عن جلسة الأمس دون إبداء أسباب تبرر غيابه، وأعلنت المحكمة النيابة بموعد انعقاد الجلسة القادمة وذلك لإلزام ممثلها للظهور أمامها وتمثيل الاتهام عن الحق العام في الدعوى الجنائية في الجلسة القادمة.
استفسار عن قتيل
في ذات الوقت، تقدم المحامي هاشم أبو بكر الجعلي، ممثل الدفاع عن المتهم الثاني علي عثمان محمد طه، بطلب للمحكمة التمس خلاله اطلاعه على القتيل الذي يمثله الشاكي الماثل أمام المحكمة، وأضاف بقوله: (حتى لا نكون في ظلمة ولا ندري من هو خصمنا، نلتمس أن نتعرّف من هو القتيل الذي يمثله الشاكي).
السماح بالوضع الحالي
من جانبه، أكد قاضي المحكمة لممثلي الدفاع عن المتهمين بأنه قد سمح للشاكي ومحامي الحق الخاص بالظهور أمام المحكمة بموقفهم الحالي دون الخوض في تفاصيل، إلا أنه أكد لهم بأن المحكمة ستأخذ علماً بكل ذلك عقب تقديم ملف الدعوى الجنائية أمامها بواسطة المحقق.
طلب إعادة أوراق
في ذات السياق، نهض ممثل الاتهام عن الحق الخاص المحامي عبد الرحمن عابدين، من مقعده وتقدم بطلب للمحكمة التمس خلاله إعادة أوراق القضية للنيابة العامة وذلك لإجراء مزيد من التحريات في القضية وذلك استناداً لنص المادة (202) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م.
من جهتها، اشترطت المحكمة مخاطبة ممثل الحق الخاص للنيابة العامة بطلب لإعادة أوراق القضية لها مرة أخرى مع توضيح الأسباب ومن ثم مخاطبة المحكمة بواسطة النيابة بعد ذلك، لإصدار قرار في الطلب، وألزمت المحكمة ممثل الاتهام عن الحق الخاص بإحضار طلبه المتعلق بإعادة أوراق القضية أمامها مكتوباً في الجلسة القادمة.
شكوى لرئيس القضاء
في ذات السياق، تقدم المحامي أحمد أبوزيد أحمد، ممثلاً للدفاع عن المتهم الثالث محمد أحمد هارون، بطلب للمحكمة، التمس خلاله إفادته حول قرار رئيس القضاء في الشكوى التي تقدم بها أمامه والتي تتعلّق بانتهاء تجديد حبس موكله.
توجيهات القضائية
من جانبها، قالت المحكمة إن قاضي المحكمة العليا المفوض من رئيس القضاء الأمين الطيب البشير، أصدر توجيهات حول مشروعية حبس المتهمين، أمر خلالها بإحالة أوراق الدعوى الجنائية لرئيس الجهاز القضائي بولاية الخرطوم لاتخاذ الإجراءات اللازمة فيها، وذلك عقب إحالة النيابة ملف القضية للمحاكمة للفصل فيها، ونبّهت المحكمة إلى أن رئيس الجهاز القضائي بدوره استلم ملف القضية ووجّه بوضع الملف أمام قاضي المحكمة الذي ينظره وذلك للفصل في الطلبات المتعلقة بالإفراج عن المتهمين بالضمانة مع مراعاة سُرعة البت فيها، وشددت المحكمة على أنها وبدورها ستشرع في الفصل في جميع الطلبات المُودعة أمامها بما فيها طلبات الإفراج بالضمانة وذلك فور الانتهاء من تقديم ملف القضية أمامها.
هيئات اتهام ودفاع
في ذات السياق، مثل أمام المحكمة في جلسة الأمس عدد من المحامين القانونيين لتمثيل الاتهام عن الحق الخاص، أبرزهم عبد الرحمن عابدين، وائل خليل والطاهر حسن وأحمد أمين, ومثل أمام المحكمة أيضاً المتحري وكيل النيابة عبد الرحيم الخير، فيما تغيّب ممثل الاتهام عن الحق العام.
وظهر أمام المحكمة المحامي عبد الباسط سبدرات، هاشم أبو بكر الجعلي، أماني مكاوي، هند خليل، زينب حسن ومحمد حسن شوكت لتمثيل الدفاع عن المتهم الأول الرئيس المعزول عمر البشير. فيما دوّنت المحكمة أيضاً حضور المحامين هاشم أبو بكر الجعلي، عبد الرحمن محمد الخليفة، د. عبد الله محمد درف، عواطف الجعلي وعبد العزيز محمد سيد أحمد، ممثلين للدفاع عن المتهم الثاني علي عثمان محمد طه، بينما مثل المحامي محمد الحسن الأمين ، فوري بشير موسى، عواطف محمد علي، الشيخ النذير وعبد الله محمد درف الدفاع عن المتهم الرابع الفاتح عز الدين.
وظهر لأول مرة المحامون أحمد أبو زيد أحمد، د. عبد الله حامد وإبراهيم بابكر خليل أمام المحكمة لتمثيل الدفاع عن المتهم الثالث محمد أحمد هارون، وذلك عقب عدم حضورهم لتمثيله في الجلسة السابقة، لعدم تكليفه أي محام للترافع عنه أمام المحكمة.
في وقت رفعت فيه المحكمة جلسة الأمس الى أخرى بعد أسبوعين، وذلك احتياطياً لإحضار المتهم الأول الرئيس المعزول أمامها للسير في إجراءات محاكمته، الى جانب المتهمين الآخرين.
لافتات ذوي المتهمين
في ذات السياق، رصدت (الصيحة) حضور عدد من ذوي المتهمين على ذمة الدعوى الجنائية الجلسة أمام مقر المحاكمة بأركويت شرقي الخرطوم، وحمل ذوو المتهمين، لافتات مكتوب عليها صور المُتهمين وأخرى مكتوب عليها عبارات وهي (العدل أساس الحكم.. ما زال قضاؤنا معافى.. لا نستجدي المنظمات والسفارات والبعثات.. فلسنا بطير مهيض الجناح، “ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا”).

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى