الأخبارالسودانحوارات

في حوار مع مدير مصرف التجاري الأستاذ فرع الوادي ياسر فضل :هذا… هو الفرق بين مصرف المزارع والبنك الزراعى

في حوار مع مدير مصرف التجاري الأستاذ فرع الوادي ياسر فضل :هذا… هو الفرق بين مصرف المزارع والبنك الزراعى

 

*فروع البنك فى الخرطوم ١٧ فرعا ١٤ منها خارج الخدمة.
*البنك يتعامل مع المزارعين المتعسرين بمرونة خاصة بعد الحزب ولكن..

مصرف المزارع التجاري لم يكن استثناء من التخريب والنهب الذي تعرضت له البنوك السودانية وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة ولكن الإرادة القوية والعزيمة جعلت إدارة البنك تنتفض من بين ركام فروعها المدمرة لتنهض بفرع جديد’ ومن فرع الوادي نقول لعبدالرحيم دقلو (الخرطوم حقت ابونا يامليشي نحن أهلها وبنعمرها.. العهد اونلاين شاركت مصرف المزارع الاحتفال بافتتاح فرع شارع الوادي ومن ثم جلست الي مدير الفرع الأستاذ ياسر فضل واستمعت اليه في معلومات عن البنك خسائر الحرب وتقديم التهاني بافتتاح الفرع الجديد
*لا أدري ان كان سؤلا جيدا ا ام غبيا ولكن نود ان نعرف ما هو الفرق بين بنك المزارع التجاري والبنك الزراعي؟

بل هو سؤال ممتاز،
أورد مدير البنك الزراعي في اخر مقابلة له أن البنك الزراعي بنك حكومي متخصص في الزراعة و الان أصبحت له نافذة مصرفية اي يتعامل تعامل مصرفي

أما بنك المزارع فهو بنك تجاري و كان قبله ما يسمى بالبنك التجاري السوداني و هو أول مؤسسة مصرفية سودانية أنشئت براس مال سوداني خالص تم إنشاؤه في أواخر عام ١٩٥٩ و قد كان ناتج تعويضات للمزارعين بعد انهيار السد العالي في وادي حلفا الجديدة و معظم هذه التعويضات تم استثمارها في هذا البنك ، فيما بعد ظهر بنك المزارع للتنمية الريفية و الاستثمار و هو بنك تم تشييده باتحاد المزارعين و عدة جمعيات مثل جمعيات العمال ، لكن في الأصل أن بنك المزارع بنك يخص المزارع ( انتاج و تصدير و استيراد) وليس الزراعة’
استمر هذا البنك حتى تم عرضه للبيع في عام ١٩٩٨ ، بالرغم من قوته و وجود مراسلين في مختلف أنحاء العالم و له خبرة مميزة في المصرفيين حتى أنهم من أن من قام بأنشاء الصيرفة الإلكترونية في دول الخليج ، وكان خريجو البنوك المصرفية السودانيين مرغوبين جدآ في تأسيس البنوك الخليجية .


وظهر بعد ذلك الدمج بين البنوك لتقويتها والاستفادة من خبرة بعضها وقتها أراد بنك المزارع للتنمية الريفية و الاستثمار أن يشتري البنك التجاري وينضم له اي تم دمج أسهم كل من البنكين ، وفي عام 1998 أصبح مصرف المزارع التجاري السوداني . وهو بنك تجاري عريق.
*كم عدد المساهمين؟
بما أن بنك المزارع قد انشئ حديثا فقد استفاد من خدمات وخبرات البنك التجاري بصورة كبيرة وقد تجاوز عدد المساهمين من بنك المزارع عدد الأربعة الف مساهم اي أن أكبر قائمة مساهمين توجد في هذا البنك

*ماهي انواع الاسهم يالمصرف
النسبة للأسهم فتختلف حسب الأنواع منها أسهم الأفراد والمؤسسات والشركات والجمعيات الاتحادية والحكومة وصندوق المعاشات ويعد الصندوق أكبر مساهم بالمال وقد حدثت له ما يسمى الرسملة اي كلما كان رأس المال كبير زادت قوة البنك لذلك من الضروري وجود رأس مال قوي ليتم تقيم البنك بصورة جيدة واعطائه التمويل والضمانات لضمان ودائع الناس في حالة انهيار البنك يوجد ما يسمى بصندوق الودائع.

*ماهي مجالات عمل البنك؟
يعمل البنك في عدة قطاعات إنتاجية منها قطاعات الصادر والتجارة والنقل والتخزين والاستيراد والخدمات الطبية
*هل يحصل بنك المزارع على التمويل من بنك السودان مثلهمثل بقية البنوك رعم خصوصيته؟
البنك المركزي لا يميز بين البنوك ويعطيها التمويل اللازم اي أنه يحكم كل البنوك في السودان حتى وإن كانت أجنبية وله رقابة على كل البنوك.
*بما انه بنك خاص كيف يتم اختيار العاملين؟
يتم اختيار العاملين على حسب نظام معين مثل مهندسي التقنية وغيره من العاملين و له خصوصية تامة في التعيين وقد اختار البنك المركزي العاملين من الخريجين من كلية الإقتصاد و الزراعة بعد دخولهم معهد المصارف ودراسة الدبلوم لمدة عام .

*كم عدد الفروع؟
لهذا البنك 38 فرعا خرج منها 24 فرعاً من الخدمة أثناء هذه الحرب و تم إعادة 9 أفرع منها للخدمة مجموع الفروع في الخرطوم فقط 17 فرعاً يعمل منها 3 فروع و اما ال14 فرع المتبقية فجميعها خارجة عن الخدمة و فرع واحد في كردفان هو خارج الخدمة و ايضا كل من فروع دارفور و النهود خارجون عن الخدمة ، أما فرع سنار وفروع ولاية الجزيرة الخمس بحمد الله تمت إعادتها جميعاً داخل الخدمة ، الجزيرة بها ستة أفرع و هي فرع المسعودية ، المعيلق ام القرى ، مدني و

الحصاحيصا . كلها خرجت عن الخدمة أما السادس فهو فرع المناقل لم يأثر كثيرا بالحرب و ظل قوياً صامداً ، أيضا هنالك فروع في شرق السودان بفصل الله لم تتأثر ( الفاو ، حلفا الجديدة و الحواتة و كسلا و البحر الاحمر ) و فروع دنقلا مروي و الدامر اي جميع فروع السودان المتبقية لم تتأثر إلا أن فرع الأُبيض قد خرج مرة عن الخدمة لظروف أمنية لكنه فرع قوي استطاع في أيام قليلة الرجوع و مباشرة الخدمة ، كان لدينا في امدرمان فرع ليبيا و فرع امدرمان الوسطى و فرع حي العرب و فرع السوق الشعبي و الآن تم افتتاح فرع جديد في كرري بما انها كانت المنطقة الوحيدة المستقرة ايام الحرب فكان من الضروري افتتاح هذا الفرع

*حجم خسائر البنك جراء الحرب؟
لم يتم حساب الخسائر في البنك بصورة دقيقة فقد تم تدمير عدة مباني و كمية هائلة من المعدات و الأجهزة و سرقة اي مبالغ في الفروع المتأثرة و حرق كوابل الكهرباء داخل البنك ‘ إجمالي الخسائر حتى الآن يقارب 90% في الخرطوم فقط’ من الجيد أن هناك عدة أفرع لم تتأثر كثير مثل فرع بحري

*هل تنعكس هذه الخسائر على حقوق العملاء؟
العميل لن يتأثر بما حدث للبنك من دمار شامل فالودائع ليست كلها نقدية حيث تمثل الودائع النقدية تمثل 10% فقط من ودائع البنك و ال90% المتبقية عبارة عن شيكات أو معاملات مالية أخرى و لكن النقد المسروق البنك ملزم بإعطائه للعميل متى ما طلب منه أي أن البنك ، على صعيد آخر هناك ما يسمى بصندوق الودائع الخاصة و هو خزنة صغيرة يحفظ فيها كل من ذهب و مجوهرات العميل و اشياءه الهامة تعطى مفاتيح هذه الخزن لأصحابها و مثل هذه الودائع فإن البنك غير ملزم بإعدتها.
مع العلم ان خزائن البنك الأمن فيها عالي فهي مبنية من الخرسانة المسلحة و الابواب غير قابلة للكسر و الفتح

اليدوي و لكن جاءت قوى احتلت المكاتب و استطاعت مع مرور الزمن التدمير بمستوى عالي يفوق كل تامينات البنك أي أن الشخص العادي ما كان ليستطيع الوصول لهذه الخزائن و لكن قوة الدعم السريع كان لديها أسلحة تكفي لدمار كل ما أمامها .
*الموسم الزراعى هل تأخر ام ان موعده لم يأت بعد؟
في البنك يوجد ما ينسى بالانتشار الجغرافي و كل انتشار يخدم منطقته بالمعاملات في مواسم الزراعة من هذه المعاملات ما يسمى بالسلم و هو اتفاق بأن البنك يعطي المزارعين المال مقابل أنه يسلمه المزارع المحصول في الوقت المحدد ، أن الموسم الزراعي في الولايات غالباً ما يبدأ في مايو لكن في الخرطوم ليس هناك شهر محدد للمواسم لكن معظمها يكون في الفصول الشتوية و هنا الزراعة في هذا البنك احترافية لانه في الأساس يخدم مصلحة المزارع من تسويق و تصدير و حسابات و غيره و قد استطاعت كل الفروع اللحاق بموسم الزراعة عدا أفرع الغرب بسبب تأثرها بالحرب.

*هل يعامل المتعسرين من المزارعين كنظرائهم من عملاء البنوك الاخرى؟
اذا تعسر المزارع و فشل الموسم بسبب الأمطار أو اي ظروف أخرى فإن البنك لا يتعامل معه بشدة عكس البنوك الأخرى لكن لا يعني ذلك أن يعفى تماماً من السداد ، أن تعامل البنك مع العميل تعامل جيد فإن القانون و السجن أو غيره لا يفيد بشيء فيستدعي المدير و القائمين في البنك العميل و مناقشة الظروف و محاولة مساعدته بالمسايسة أو المقايضة و الطرق الرقيقة و حل المشكلة بأقل الأضرار

اذا تأخر العميل في السداد فهذا يؤثر على ديمومة الاقتصاد و ايقافها بصورة ما حيث يتأثر المستثمر بهذا التأخير في التصدير أو إدارة مشروع جديد.
*وهل تلجاون للقانون اذا فشل في السداد؟
في الغالب يتم السداد بصورة طبيعية في كل المواسم عدا المزارعين في ولاية الجزيرة و الخرطوم فقد تأخروا في السداد هذه المرة بسبب ظروف الحرب في البلاد و في هذه الحالة لا يستطيع البنك القيام بأي إجراء تجاههم لأن هذه الحالة خاصة البنك قام بإعطائهم مهلة حتى يستطيعوا السداد بعد عودتهم. لكن من لديه القدرة على السداد مباشرة فيجب عليه السداد لإعطائه تمويل جديد و من الممكن القول ان 50% من المزارعين لم يستطيعوا السداد حتى الآن و تم اعطائهم جدول و هم يعملون الآن على السداد.

*ماهي المصاعب و التحديات التي واجهت البنك بعد الحرب؟
منها خسائر المصانع المتعلقة بالبنك التي تخدم المواطن بصورة كبيرة سواء مصانع محلية داخل ولاية الخرطوم أو خارجها و خروج المستثمرين الكِبار عن اتفاقات البنك فقد تأثر البنك بهذه الخسائر و لعمل مصانع جديدة يحتاج لرأس مال كبير جداً و عودة العملاء كما في السابق

*كم حجم التمويل المتاح؟
حدد البنك المركزي التمويل الأصغر بنسبة 12% من السقف العام ، التمويل الأصغر يمكن أن يكون أفراد أو جماعات و غيره لهذا فإن البنك المركزي قام بتمويل عده مؤسسات منها العسكرية و غيره و مثل هذه التمويلات تكون ناجحة و عائدها كبير جداً.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى