في احتفالها بالذكرى (67) للاستقلال القوات المسلحة تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من الجميع
والي كسلا بالانابة: استقلال السودان كان نموذجاً وملهماً للشعوب في نيل حرياتها
قائد الفرقة (11) مشاة: ثقتنا في الشعب السوداني بأن يتجاوز المرحلة الحالية
قائد اللواء (41) مشاة: أردنا من خلال الاحتفال أن نكرم كل من كان لهم إسهام في المجتمع
كسلا| إنتصار تقلاوي
في لوحة وطنية دالة علي تلاحم قوات الشعب المسلحة مع المواطنين جسدت قيادة الفرقة الحادية عشرة مشاة بولاية كسلا الصورة الدالة علي الوطنية وتأكيد مقولة (جيش واحد ـ شعب واحد) وهي تحيي ذكرى استقلال السودان المجيدة (67) التي احتفت بها كالعهد بها سنوياً وهي تسترجع ذكريات الرعيل الأول من الوطنيين الذين قدوموا أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن.
قيادة الفرقة (11) مشاة بولاية كسلا أيضاً أرادت من خلال الاحتفال أن تؤكد علي قومية القوات المسلحة والقيام بدورها الذي ظل نبراساً يتوج هاماتها وهامات من أرسوا قواعدها منذ سنوات خلت وكان لقيادة المنطقة الشرقية القدح المعلى في تأسيس اللبنة الأولى لقوات الشعب المسلحة. الاحتفال الذي بدأ بطابور عسكري طاف الشوارع الرئيسة لمدينة كسلا وفي
كل مرة يجد التأييد والتفاعل والترحيب والهتاف من المواطنين في صورة عفوية تأكيداً علي ثقتهم وإرتباطهم اللصيق بهذه القوات الى أن وصل هذا الطابور الذي تقدمته القيادات العسكرية بمختلف درجاتهم ومسمياتهم ووظائفهم العسكرية وحتي الألوية الى قيادة اللواء 41 مشاة وكانت لوحة إكتمال المشهد الذي حوى مختلف ألوان الطيف بولاية كسلا من قيادات مجتمعية ورموز أهلية وفعاليات شبابية ورياضية وثقافية شيباً وأطفالاً..
قائد الفرقة (11) مشاة اللواء ركن حسن أبوزيد حسن تقدم بالشكر لكل من شارك في الاحتفال وجسد حبه وتداعيه حضوراً. وقال اننا إذ نحتفل بذكرى الاستقلال فإن الاستقلال جاء بعد أن كان مهره المهج والأرواح والتضحيات الجسام من الآباء والجدود الذين قادوا الثورات والنضالات علي مدى طويل منذ الاحتلال التركي ثم الانجليزي المصري حتى نال السودان استقلاله في
العام 1956م في الأول من يناير. وقال إننا إذ نستلهم هذه الذكرى فإننا نؤكد بأن الشعب السوداني قادر على تجاوز الصعاب التي أضرت به واننا نثق في هذا الشعب في هذا المنحنى الخطير بأنه قادر على أن يتلمس الطريق القويم الذي من خلاله يبث الأمن والاستقرار..
وجدد أبوزيد علي قومية القوات المسلحة وبأنها تقف علي مسافة واحدة من الجميع وانها المؤسسة الوحيدة التي ينضوي تحت لوائها كل أطياف الدولة وهي في معزل عن كل التقاطعات الاجتماعية والسياسية التي تميز ولا يوجد أحد في هذه
القوات له إنتماء سياسي ولا يتشكل داخله أي لون من ألوان التعصب القبلي . وأضاف أننا نعمل جاهدين بأن نحمي دستور البلاد ونهييء البيئة المناسبة وأن يعيش الشعب السوداني في أمن واستقرار وندفع في سبيل ذلك المهج والأرواح وكل ما لدينا من زمن ووقت حتى نمضي بالولاية والسودان الى بر الأمان..
وأشاد أبوزيد بروح التمازج بين كافة مكونات الولاية ونظاراتها وانسانها المتفرد في كل شيء مما شكل ملحمة كان لها الدور البارز في السودان. وقال أن التقاطعات الكثيرة يوجد لها تأثير في كل السودان لذلك وجب أن تعيش الولاية في أمن واستقرار كما كانت في السابق ومنذ انشائها في العام 1800. وناشد أبوزيد مجتمع الولاية بأن يعملوا جميعا في كيفية المضي قدماً\
في التصالحات والتعايش والتكاتف بالاضافة الى التصدي للمهددات التي أضرت بالسودان خاصة المخدرات التي ستذهب بعقول الشباب الذين يعول عليهم في قيادة البلاد مستقبلاً مما يتطلب من كل شخص أن يكون له دور في كيفية درء هذا الخطر..
والي كسلا بالإنابة الأستاذ عادل عثمان علوب قدم سياحة تاريخية في تاريخ نضالات الشعب السودان وقيام الثورات تلو الثورات حتي نيل الاستقلال الذي لم يأتي هدية وإنما سكبت من أجله الدماء وقدمت الأرواح. وقال إحياء ذكرى الاستقلال تتزامن مع ثورة ديسمبر المجيدة. وأضاف أن نيل السودان لاستقلاله كان نموذجاً لكل الشعوب ودول العالم لتنال حريتها. وقال
أن السودان يمر بظروف إستثنائية إنعكست على الحياة العامة للشعب في الوضع الاقتصادي الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع للخروج بالبلاد الي بر الأمان . وطالب علوب الحكماء من قادة البلاد لوضع خارطة تقود الى تحقيق التوافق الوطني. وعبر عن شكره لكل من ساهم في تحقيق الأمن على مستوى الولاية من الأجهزة النظامية والإدارات الأهلية متناولاً دور القطاعات
الخدمية في تحقيق الاستقرار على مستوى الولاية إبتداءً بالتعليم والصحة والزراعة والفعاليات الشبابية والثقافية والرياضية والأندية التي قادت التلاقي الاجتماعي فضلاً عن قدامى المحاربين. وتطرق الى إهتمام حكومة الولاية بالتصدي لظاهرة
تفشي المخدرات من خلال عقدها لعدد من الاجتماعات وتكوين لجنة لهذا الغرض والتي سوف تباشر أعمالها خلال الأيام القادمة . وناشد كافة مجتمع الولاية للوقوف مع اللجنة ودعمها حتى تقوم بدورها. وحيا علوب كافة أفراد القوات المسلحة السودانية المنتشرين في ربوع الوطن وخارجه.
قائد اللواء 41 مشاة قال أن الاحتفال جاء بهذه الرمزية الدالة علي احتفال القوات المسلحة بذكرى الاستقلال سنوياً وأوضح أن احتفال العام الحالي جاء على نسق جديد وهو حضور كافة الفعاليات المجتمعية بولاية كسلا ومن لهم مساهمات اجتماعية
وتكريمهم تقديراً لدورهم الرسالي وسط مجتمع الولاية. وجدد حرص القوات المسحلة وسعيها لحفظ وتحقيق الأمن على مستوى الولاية والبلاد عامة مشيراً الى دورها الرائد إبان الأزمات التي شهدتها الولاية وما تحقق من استقرار بفضل التعاون مع الأجهزة الأخرى.