السودانتقارير

فيصل على إبراهيم يكتب :البنوك المركزية في العالم تتسابق على شراء سبائك الذهب وتخزينها. .!!

البنوك المركزية في العالم تتسابق على شراء سبائك الذهب وتخزينها. .!!

فيصل على إبراهيم

أكبر وأسرع المشترين لسبائك الذهب الآن هما الصين وروسيا .. فالصين لديها أربعة تريليون دولار سندات على الخزينة الأمريكية تريد أن تتخلص منها بتحويلها إلى ذهب .. وهذا أحد أهم أسباب الحرب الاقتصادية بين الدولتين. .. أما روسيا وبعد تصريحات رئيسها بوتين أن أمريكا تقوم بأكبر عملية احتيال في العالم كله! !! فامريكا تطبع اوراق خضراء لإقيمة لها يعنى (الدولارات ) والتى لاغطاء لها من الذهب كغيرها من عملات العالم الورقية وذلك بعد ان قرر الرئيس الامريكي السابق نيكسون برفع غطاء الذهب عن الدولار الأمريكي وتركه بدون غطاء و تشترى به امريكا كل شيء فى العالم ؟!! وهذا ما يجعل روسيا والصين وبقية دول العالم الإبتعاد والتخلص من الدولار الأمريكي. . لتحقق نبؤة المحامى الأمريكي ( جيمس ) مؤلف كتاب موت النقود ( The death of money )
وبسبب الخوف من النقود الورقيه ابتكرت بعض الأدمغة العبقرية في هذه الأيام العملات الإلكترونية المشفرة التى انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة مباشرة لتقضى على هيمنة العملات الورقيه
مما لا شك أن حمى الهروب وهرولة البنوك المركزية لستحواذ وامتلاك وتخزين أكبر عدد ممكن من أطنان سبائك الذهب لماذا ؟؟ لان الذهب فيه وبه تحفظ الثروة و ان الذهب ظل على مر العصور هو الملاذ الامن للدول والأفراد. . السؤال لماذا الان تتكالب أقوى واغنى دول العالم وبنوكها المركزية على شراء الذهب ..؟ الإجابة ليست صعبة للغاية. . فهذه البنوك المركزية هى وحدها التى تطبع العملات الورقيه الوطنية لدولها .. لكنها الآن تواجه مشكلة خطيرة للغاية. .فالتقدم التكنولوجي ساعد كثيرا فى تزوير العملات الورقية في كل دول العالم. . فبجهاز حاسوب في المنزل يستطيع اى شخص من إكتشاف وسائل الحماية لأى عملة ورقية. ثم يقوم بطابعة الملايين من العملات بإتقان ودقة. . والاخطر أن اجهزة المخابرات العالمية دخلت في هذه اللعبة .. لضرب الدول والتسبب في إنهيارات اقتصادية واجتماعية وامنية! !! بدون تكلفة تذكر .
إليكم هذه المعلومات لفهم وتفسير ما يحدث في ميدان الحرب العالمية الاقتصادية
1/الفدرالى الأمريكي يخزن 8 الف طن
2/ المركز البريطاني يخزن 6 ألف طن
3/المركزى الفرنسي يخزن 3 الف
4/ المركزي الألماني يخزن 6 ألف طن
5/ المركزي الإيطالي خزن2 الف طن. اذا الذهب أثبت انه مخزن للقيمة والقوة والثبات المالى والاقتصادي للدول والشركات والافراد وهو ترياق لمكافحة التضخم ومنع الإنهيارات الاقتصادية للدول
أن هرولت وتسابق الدول الكبرى نحو الذهب وتصاعد استعمال العملات الإلكترونية المشفرة في هذه الأيام الصعبه. اكد موت العملات الورقية سريرا
ياترى أين نحن من كل ما يحدث في الاقتصاد العالمي ومعركة الافيال الماليه والتى تدور رحاها حولنا ومن فوقنا و من تحتنا. فهل لنا من مخرج؟ وكيف يمكننا إيجاد حلول لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في السودان
واعتقد ان مالدينا ومانملك كافي اذا أحسنا إدارته و الاصرار على برمجته بصورة عامة بحيث يشارك الجميع سوى في القطاعين العام و الخاص او الأفراد .. لوقف التدهور و التضخم المخيف وبالسرعة الجاريه الآن اقتراح. :-
1/ على البنك المركزي السوداني ان يكون احتياطيه من الذهب فقط حتى لو كانت وديعة يحولها إلى ذهب. ويقوم بتخزين أكبر كمية من السبائك وان تكون رحلة الذهب عكسية اى لا مجال للتصدير بل التخزين والترحيب بالاستيراد او تبديل السلع والخدمات التي تتم في السودان بالذهب والطريقة في هذه الحالة سهله جدا جدا
2/ على البنوك المحلية والشركات الخاصة تجميع كميات كبيرة من سبائك الذهب فى خزنها وان تعمل على توفير خزن للايجار السنوى في مواقعها لتستخدام من قبل الشركات والأفراد كما هو معروف في كل البنوك العالمية
3/ على رجال الاعمال والأفراد الاحتفاظ بأكبر عدد من الجنيه الذهب وعدم استخدام او تخزين النقد الاجنبى او الوطنى ما أمكن ذلك لتجنب العملات المزيفة وتضخم العمله الوطنية التى بدأت تفقد قيمتها تدريجيا . وكذلك عدم التداول بأى عملة إلا عبر التحويل المصرفي الإلكتروني والذى أصبح الآن متاحا في كل بنوك السودان


فيصل على إبراهيم

مدير شركة مأجدولين للتعدين بالسودان – الخرطوم موبايل 0123779050

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى