الأخبارالسودانتقارير

فيديوهات وثقت لبكاء ” وانهيار عقب طردها من العاصمة..الميليشيا ..”احباط قجة” و “حسرة بقال”…

فيديوهات وثقت لبكاء ” وانهيار عقب طردها من العاصمة..الميليشيا ..”احباط قجة” و “حسرة بقال“…

 

 

حالة توهان واحباط.. واتهامات وتخوين ضربت صفوف الجنجويد..

الميليشيا في تخوم “بارا” بانتظار مصيرها المحتوم بالهلاك..

التمرد أصابه الغرور وتناسى انه يقاتل جيشا صاحب تاريخ وبطولات..

سياسيًا.. أحبطت الحكومة مسعى ميليشيات دقلو … وافشلت مخطط (الموازية)..

 

تقرير: محمد جمال قندول

احباط شديد وانهيار بائن ضرب صفوف المليشيا المتمردة ، في أعقاب تحرير مناطق “صالحة والجموعية” التي كتبت نهاية التمرد في ولاية الخرطوم.
مقاطع المتمردين إبراهيم بقال و”قجة” المصورة، كانت تعبيرًا دقيقًا على حالة التوهان والإحباط لميليشيا أصابها الغرور وتناست أن للقوات المسلحة السودانية روايات وقصص تحكى عن بطولات رجال أدوا قسم حماية الأرض والعرض والدين.

خسائر فادحة

وكان الجيش قد أعلن رسميًا خلو ولاية الخرطوم من ميليشيات آل دقلو الإرهابية أمس الأول بعد معارك ضارية كبدوا خلالها التمرد خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

فيديو ظهر فيه الميليشي “بقال” وهو يتحدث بنبرة الأسى والانهيار يغلف ملامح وجهه، أكد أن الميليشيا تتآكل داخليًا وتعيش في حالة انهيار تام.

المتمرد “بقال” الذي كان يطل عبر مقاطع فيديو كوميدية زاعمًا أنه والي الخرطوم، قد عرف أن للعاصمة والٍ واحد اسمه أحمد عثمان حمزة، وأن للسودان جيش لا يكل ولا يمل، وأن الميليشيا إلى زوال.

الميليشي “قجة” بدوره، ظهر في مقطع فيديو مطالبا قائد المليشيا بضرورة تنظيف الصفوف ، كما ظهر وهو ينتحب بضرورة الاستنفار) ملاح المليشي قجة علق عليه المتداخلين بمنصات التواصل الاجتماعي بالانهيار .

المصير المحتوم

الميليشيا في تخوم مدينة بارا ينتظرها مصيرها المحتوم بالهلاك، خاصةً وأن القوات المسلحة ستمر عبر بوابة بارا في طريقها لتحرير ما تبقى من ربوع الوطن.

التايم لاين رسم خريطة المشهد السوداني والرأي العام الشعبي، حيث بدا واضحًا أن تحرير “صالحة والجموعية” كان الحدث الأبرز والأكثر تناولًا، بجانب تسمية د. كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء بصلاحياتٍ واسعة، بالتزامن مع الانتصارات الأخيرة.

ويرى مراقبون أن حالة الانهيار داخل ميليشيات آل دقلو الإرهابية ليست بالجديدة، حيث إنها بدأت منذ تحرير سنار، ثم تواصل انهيارها الداخلي بتطهير ولاية الجزيرة، فيما كانت قاصمة الظهر بتحرير العاصمة الخرطوم في شهر رمضان الماضي، ثم اكتمل الفرح الأكبر بتحرير آخر معاقل التمرد بصالحة والجموعية.

واعتبر المراقبون أن الانهيار نتاج طبيعي لتلك المجموعات المتمردة، لا سيما وأن مشروعهم أحبط في الساعات الأولى ومن بقي منهم كان يقاتل للسرقة، والقتل، والاغتصاب. وبالتالي، أصبحوا عبارة عن عصابات بلا مشروع وعقيدة وأقدموا على انتهاكات
أسهمت في حريق صورة الميليشيا ومعرفة العالم بوجهها الحقيقي.

المعركة القادمة

سياسيًا.. أحبطت الحكومة السودانية مسعى ميليشيات دقلو بتشكيل حكومة موازية، وذلك عبر عمل محكم خارجيًا، كما أن الظهير السياسي للتمرد لم يعد يمتلك أية أرضية للنجاح، إذ أصبحوا في عداءٍ مباشر مع الشعب السوداني الذي لن يرضى بأقل من محاكمتهم على إسنادهم لمرتزقة آل دقلو الذين استباحوا وقتلوا ونهبوا وعملوا على تدمير البنية التحتية للدولة ومحاولة ابتلاعها، وواجه مشروعهم فشلًا ذريعًا بفضل الله واستبسال رجال القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معارك بطولية كان مهرها الدم والتضحيات.

وينتظر أن يواصل الجيش زحفه المبارك لتحرير ولايات دارفور وما تبقى من ولايات كردفان، وهو هدفٌ يرى الكثيرون بأنه ليس بالصعب جراء حالة الانهيار والتشرذم التي أصابت التمرد.

 

المصدر :  صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى