فى قضايا الراهن العهد اونلاين تحاور المدير التنفيذي لمحلية الدويم عبد الغفار على فرج الله
حاورته : ر شا التوم
*خرجنا عدد 15 الف مستنفر وتسليحهم ينتظرون دورهم في معركة الكرامة
* نحن بالمرصاد لمن يتربص ويهدد سلامة المواطن
*لدينا خطة مدروسة لنجاح الموسم الزراعي
*المحلية الأولى في الاداء المالي والتنموي والخدمي
*نواجه ضغط في الخدمات جراء الوافدين البالغ عددهم 40الف
عدد كبير من الأسئلة في القضايا الامنيةو الاقتصادية والخدمية وضعناها أمام المدير التنفيذي لمحلية الدويم. والذي بدوره قدم إجابات اقل مايمكن القول عنها بانها واضحة وصريحة دون شك فالرجل إداري بامتياز يعلم مايقول ويدرك ابعاد كلماته في رصانه لا مثيل لها
وتحدث عن ضرورة محاربة الشائعات والتهديدات التي تثار عن اقتحام الدويم مؤكدا ان عيونهم ساهرة لحماية انسان المحلية فضلا عن توفير معاش الناس وخدمات الطرق والمياه والصحة والتعليم. نتطرق إليها جميعا من خلال الحوار التالي
عرفنا على المحلية و مجربات العمل فيها؟
تعتبر المحلية واحده ضمن عدد ال9 محليات في ولاية النيل الأبيض وهي الأكبر من حيث الكثافة السكانية حوالي 500 ألف نسمة في وحدات المحلية الأربعة
خلاف الوافدين ومن حيث المساحة الجغرافية أيضا هي الأكبر ولها حدود مع محلية بارا شمال كردفان ومحلية تندلتي. وقولي وام رمتة. وشرقا يحدها نهر النيل الأبيض وسكانها خليط من القبائل التي تعيش في تجانس انسجام تام.
المحلية تؤدي عملها وفق خطة موضوعة للعام 2024م ومتبقي خطة العام 2023م
ورغم الاحداث والأحوال الامنية الراهنة فالمحلية لم تتأثر وقمنا بفصل العمل عن مجريات الحرب الدائرة ولدينا أشخاص يواصلون العمل وفق الخطة واخرون يعملون في جانب الاستنفار ودعم المجهود الحربى
وهذا الفصل بين الاحداث جعل العمل يسير بصورة جيدة للغاية وراضين عنها تمام الرضا
وسوف تظل محلية الدويم مميزة وفي الصدارة و الريادة ولن نقبل بأقل من ذلك ونسعي أن تكون في المركز الأول بين رصيفاتها في الأداء المالي و التنموي والخدمي لإنسان المحلية
ماهي تفاصيل خطة العام الحالي؟
خطة العام 2024م لم تخرج من الخطة العامة لولاية النيل الأبيض وترتكز على معاش الناس والبنى التحتية من طرق ومياه واصحاح البيئة فضلا عن الاهتمام
بالصحة العامة والتعليم الذي شابه كثير من المشاكل والأحداث نتيجة الحرب اللعينة حيث توقفت كافة المدارس عن العمل ماعدا جامعة بخت الرضا في كليات محددة
وكما تعلمون فإن المدارس الآن ممتلئة بالوافدين وننتظر قرار من وزارة التربية والتعليم بالولاية حتى نجد مخرج أمن للوافدين وقبل ذلك نسأل الله أن تنتهي الحرب بانتصار قوات الشعب المسلحة ومن هنا وباسم محلية الدويم بوحداتها الاربعة نحييهم وكلنا جيش وخلف الجيش
ماهي أبرز المشكلات التي تعترض سير خطتكم العامة؟
أحد أهم المشكلات التي تواجه عملنا انعدام وسائل الحركة ولتحقيق الاهداف الموضوعة في محلية مترامية الأطراف نواجه مشكلة كبيرة في وسائل النقل السيارات
والاليات التي بمَوجبها نستطيع تحقيق تلك الاهداف رغم اننا اجهتدنا لتوفير عدد 2سيارة جديدة ومواتر و2تراكتور و4ترلات وعدد 2 عربة ضاغطة للنفايات لمشروع إصحاح البيئة بتكلفة 300مليار تم سدادها من
المحلية وتمثل اضافة كبيرة للعمل وكما هو معلوم فالمدينة شهدت في الآونة الأخيرة تردد إعداد كبيرة من الأشخاص الوافدين من ولايات الخرطوم والجزيرة و كردفان
مما يضعنا أمام تحدي لمضاعفة العمل
تجاه الافرازات الكبيرة السالبة نتيجة الضغط العالي على الخدمات بمحلية الدويم فضلا عن الاستفادة من خبرات الكوادر الوافدة من الخرطوم خاصة العاملة في مجال الصحة واستيعابهم ضمن منظومة العمل
وتعمل معنا أيضا آليات وعربات اتت من الخرطوم في اطار تعزيز الكادر المحلي. مما خلق قيمة مضافة وفي تقديري
الدويم حاليا افضل من السابق في جانب النظافة
هل من توضيح لموقف الإيرادات؟
نحن الان في الربع الأول من العام المالي والوضع جيدا جدا والمحلية في المرتبة الثانية على مستوى ال9محليات ونخطط بانتهاء ال6شهور الرجوع إلى محلنا الطبيعي والريادي في المرتبة الأولى كما كنا العام السابق في تحصيل الإيرادات
كم تبلغ نسبة الإيرادات المحققة؟
تم تحقيق الميزانية بنسبة 178%في الربع الأول وبالنسبة للمجهود الحربي وفقا لتوجيهات السيد والي الولاية فان كل المحليات في خدمة الجيش
ولا تبخل للجيش او الاستنفار او المعسكرات بشيء
وانشأنا حوالي 70مركز للمستنفرين من الجنسين حوالي 15الف وتم تسليح جزء كبير منهم وهم حاليا رهن الإشارة تحت قيادة القوات المسلحة ممثلة في اللواء 72محلية الدويم وتجدر الإشارة إلى أن
والمحلية قامت بالصرف عليهم بالكامل ولدينا مشروع طواف ليلى بمشاركة كل القوات النظامية والشرطة والاستخبارات والمستنفربن لحماية المدينة ويعملون منذ تاريخ 1/1/2024م حتى 31/5/2024وتم تزويدهم
بكافة الاحتياجات من الوقود والنثريات وسوف يستمر هذا الطواف لحماية الدويم حتى نهاية الحرب حفظا على أمن وسلامة مواطنيها
تدور اشاعات وأحاديث عن هجوم محتمل على الدويم؟
في الدويم وجدنا اذاعات معطلة قرابة اعوام تم إعادة تشغيلها والان رسائلنا تصل لكل المواطنين وهي ثابته بأن على الأشخاص رفع درجة الوعي وعدم الاستجابة إلى المرجفين واشاعاتهم
واقر بأن هناك تهديدات أمنية ولكن في الوقت نفسه ابعد نقطة من الناحية الغربية الهلبة والتي يعمل السوق فيها بصورة طبيعية ونتلقي تنوير بصورة راتبة عن الاحداث الجارية وتنعم حاليا بالأمن والأمان ليلا نهارا
والتهديدات الامنية التي أشرت إليها تنحصر في الحدود الشمالية لمحلية ام رمتة َوليس الدويم وفي مناطق ود نمر والصوفي
أي نعم هي ليست ببعيدة عنا ولكن محلية الدويم في يقظة تامة ويجري الرصد والمتابعة والتواصل مع الأجهزة الامنية المختلفة
والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة و الضربات الموجعة من نسور الجو شاهدة على الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمليشيا
واؤكد بأن المنطقة الشمالية خالية تماما من الدعم السريع والمنطقة الشرقية لمحلية القطينة ثبت خلوها من كافة الارتكازات حتى منطقة جبل أولياء
وهناك الكثير من الشواهد بأن المليشيا في خواتيمها والنصر قريبا
آلية مكافحة المظاهر السالبة وتنظيم السوق الرئيس بالمحلية؟
نحن بين امرين. تنظيم يعني إزالة كافة البائعين المتجولين والعرض الخارجي وفعليا بدأنا العمل ولكن حاملين في أنفسنا ظروف الناس
وعبر الياتنا تدخلنا لازالة فك الاختناق المروري في الصينية غرب الجامع الرئيسي ويجري العمل لازالة كل المظاهر السالبة
وللتقليل من الضغط على السوق الكبير تحصلنا على بديل في سوق ليبيا يرحل اليه الفريشة والباعة المتجولين بهدف التوسعة وتقنين عملهم
وماذا عن فك الاختناق المروري ؟
أحد المشكلات التي تعاني منها الدويم ضيق الشوارع وشرطة المرور تعد جزء أصيل من حركة التنظيم ويعملون معنا جنبا الى جنب وقاموا بوضع علامات مرورية لطرق أحادية الاتجاه خاصة المؤدية الى داخل المدينة وحقيقة يواصلون عملهم بصورة يومية ليلا نهارا في فك الاختناق المروري
و الدويم منطقة أمنة لذا جذبت كثير من مواطني الولايات الأخرى المجاورة مما يضعنا أمام تحدي كبير في مسؤوليتنا تجاه الوافدبن وانسان المحلية
موقفكم من توفير الوقود والاليات الزراعية؟
المناطق الزراعية لم تتأثر بالحرب الجارية وهي ماتزال هادئة وآمنة. والموسم الزراعي مضى مثلما خطط له. واما الموسم الجديد فقد تم توفير التقاوي من البنك الزراعي وايضا الجازولين و تواجهنا مشكلة في البنزين فقط.
وماذا عن طوارىء الخريف؟
بدأت عمليات تنظيف المجاري الرئيسية والفرعية وتم فرز العطاءات للاليات بوزارة البنى التحتية والاسبوع القادم سوف تنزل آليات جديرة العمل وسوف يكون التركيز على منطقة ام جر والتي تأثرت ردمياتها مما قطعها عن المدينة
وفي داخل المدينة سوف نركز على الأحياء الطرفية لان الوسط تم فيه عمل جيد قبل عامين فقط يحتاج إلى بعض المراجعات وسيكون هناك حملات لاصحاح البيئة وازالة الانقاض.
ويجري عملنا بالتعاون مع عدد من المنظمات المدنية العاملة في مجالات مختلفة. وهنالك منظمة تكفلت بمعالجة كسور المياه بجانب إصحاح البيئة و َرش البرك والمجاري والتدريب في مجال المياه
ونعد تحضيرات مبكرة تفاديا لأمراض الخريف لضمان صحة وسلامة انسان المدينة وهناك منظمات الهلال الأحمر مفوضية العون الإنساني والتي مدتنا بمواد تموينية تم توزيعها على الوافدين وتوزيع الذرة على الفقراء في الوحدات الريفية.
وماذا عن العمل في الجانب الصحي والسلامة؟
فيما يتعلق بالجانب الصحي نعمل بتنسيق تام مع مستشفى الدويم التعليمي والمراكز الصحية والمنظمات المختصة.. والتي بدأت في تدريب كوادر في مجال سلامة ونظافة المياة والتدخلات في الكوارث والطوارئ. تحوطا لأمراض الخريف.
ماهي الترتيبات التي وضعت لاستقطاب رؤوس الأموال الوافدة؟
رفعنا مخططات لوزارة البنية التحتية في الولاية لدراستها ومراجعتها ومن ثم. ترفع للوالي. على اثرها يتم استقطاب رؤوس الأموال من أبناء الدويم والذين توافدوا من الخرطوم للدويم بغرض تحويل اعمالهم إلى المدينة وفعليا
تم استيعاب مصنع للبلاستيك في الشرق وهناك عروض لمصانع زيوت و مواد غذائية. يسعى اصحابها لامتلاك مواقع فى الدويم ومن جهتنا رفعنا المقترحات التي اجيزت من وزارة التخطيط العمراني والملف برمته أمام الوالي
بغرض منحهم أرضية جيدة للاستثمار
كم تبلغ احصائية النازحين في الدويم؟ وفقا لاخر احصائية حوالي 40الف شخص
موزعين مابين المدارس والأسر . وتم التواصل معهم وحصرهم عبر لجان الأحياء
كيفية تلافي المظاهر السالبة للنزوح؟
قطعا طالما هناك انسان وحياة لابد من ظواهر سالبة مصاحبة
ونقر بوجودها ولا نستطيع نكراتها ولكن هناك لجنة مختصة بقيادة ضابط إداري في الدرجة الأولى لمتابعة القضايا تلك وتم تعزيز اللجنة بكافة الأجهزة الامنية من مباحث و مخابرات ويتم رصد كافة المخالفين
وفي حالة ثبوت اي مخالفات يشرع في ترحيل الأشخاص الذين يمثلون تهديدا مباشرا على المدينة ومواطنيها
ويتم تطبيق اللوائح والقوانين على الجميع. ونقولها بكل صراحة ووضوح (كل من يهدد أمن الدويم ماعنده وجود معانا) وفي هذا الإطار نثمن جهود الأجهزة الامنية التي تعمل في يقظة تامة
ونسعى في بذل جهود كبيرة لرفع الحس الأمني للمواطنين وتفعيل المراقبة. ونشير الى سريان قانون الطواريء واشدد بأننا نقوم باستقبال الوافدين وتهيئة كافة سبل العيش لهم في اطار المسؤولية المجتمعية.
رسالتك لمواطني محلية الدويم؟
رسالتنا الأولى لمواطني محلية الدويم البعد عن الإشاعات والرسالة الثانية عينك مفتوحة على مايدور من تربص و استهداف والرسالة الثالثة اي تحرك لأي وافد يدعوا الى الريبة والشك يحب ابلاغ الجهات الأمنية والشرطية عاجلا. حفاظا على الأمن والأمان في المحلية.