الأخبارحوارات

فى حوار نوعى (العهد اونلاين) مع البروفسير/ الدكتور محمد نوح محمد احمد الاستاذ المشارك بجامعة الزعيم الازهرى كشف فيهر آثار نفسية مروعة للحرب

فى حوار نوعى (العهد اونلاين) مع البروفسير/ الدكتور محمد نوح محمد احمد الاستاذ المشارك بجامعة الزعيم الازهرى كشف فيهر آثار نفسية مروعة للحرب

 

شخص البروفسير محمد نوح محمد احمد الاستاذ المشارك بجامعة الزعيم الازهرى ٱثار الحرب النفسية على المجتمع السودانى عامة و شريحة الأطفال على وجه التحديد جراء الحرب العبثية التى تدور بين القوات

المسلحة و قوات الدعم السريع و توقع الدكتور محمد خلال حوار له مع( العهد اولاين )أن يمتد أثر الحرب على المستوى الاقتصادى لامد طويل و كشف أيضا عن تجربة نوعية لاطباء النفس بولاية كسلا و تمنى أن تعمم على باقى الولايات

شهد السودان العديد من النزاعات غير ان حرب منتصف أبريل خلقت واقعا مؤلما لكل بنات و ابناء الشعب السودانى كيف تقرأها من ناحية نفسية

* الدكتور نوح اشار إلى ان

حرب السودان التى بدأت ف 15 ابريل 2023 أى منذ اكثر 6 اشهر، كان لها اثار مروعة اكثر من حروب الاقليم التى مستمرة سنوات

ولماذا  ؟
لانها كانت لديها انعكاسات شخصية مدمرة للمواطنيين.  الحرب تعنى الموت. الخوف من الموت.الدمار فى كل الاصعدة ،العاهات ، الاعاقات.الاكتئاب. اليأس و القلق

# اذن كيف تؤثر الحرب على المجتمع؟

الحرب تعطل جميع نواحى الحياة،اجتماعية،معنوبة،سياسية.بسبب ماتخلقة من دمار وخراب عمرانى واقتصادى وفقدان للاصدقاء والاحبة والجيران والاقارب والزملاء والاعزاء فضلا عن تدمير البئة وتلوث الهواء والناس مما ينعكس سلبا ع صحة الفرد..

و هل تتوقع آثار أكبر من ما ذكرت على مستقبل السودان ؟

بالطبع ..نسبة للتدمير الشامل للمدن سوف يكون له آثار بعيدة الامد على الاقتصاد السودانى المنهك اصلا..
ماهو تأثير الحرب على الاطفال برأك ؟

ابتداءا دعينى أشير إلى أنه لماذا نحن نعطى اولوية للاطفال؟
اولا الأطفال نوعان ، نوع غير ملم وغير واعى بما يحدث وعادة بكون اقل من 6 سنوات

ونوع آخر اكبر ملم وواعى بما يدور حوله وبسأل اسئلة كثيرة وعايز يعرف. ويجب التعامل بطريقة مختلفة .
طبعا الأطفال دايما يعبرون عن مشاعرهم بطريقة مختلفة

مثلا البكاء ، الصراخ لانهم لايملكون مفردات لان قدراتهم المعرفية  غير متطورة ولاتستوعب مثل هكذا حرب ولايمكنهم التحليل واحيانا تزداد عندهم اعراض بعض الامراض مثال الازمةا ضافه لذاك فالحرب

تعيق توفير متطلبات الأطفال وعائلاتهم مثل الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية والتعليم وهذا بالطبع يؤثر على النمو البدنى والعقلى والاكاديمى والعاطفى وصعوبة الاندماج فى المجتمع والعجز عن بناء روابط عاطفية مع الاخرين

اذن ماهى الاثار المترتبة على ضحايا هذه الحرب؟
.
الناجون من الموت قد تكون لديهم جروح عميقة فى نفوسهم واجسادهم وارواحهم التى لايمكن التخلص منها بسهولة.

سوف يسترجع الناجون اصوات القنديل وازيز الطائرات ودوى الدانات وصور أشلاء الجثث المتناثرة ونهش الكلاب لها كل ذلك يمر كشريط متجدد كل هذا يسبب صدمات نفسية للكبار والصغار

ماهى الحلول النفسية فى تقديرك ؟
يجب على الحكومة و المعارضة أن يشتغلوا على الدعم النفسى
والعلاج النفسى ..
كيف يتم ذلك ؟

بالنسبة للدعم النفسى يجب العمل على تأهيل الكوادر ولايشترط ان يكون اخصائى نفسى حيث يمكن عمل دورات تدريبة لمدة أيام و هو تدريب تثقيفى.
اما العلاج النفسى يقدم بواسطة اطباء مدربين لرصد

الحالات وعلاجها لان عدد الاخصائين النفسيين غير كافى ..فى الدعم النفسى يمكن الاستعانة بتجارب الدول الاخرى الاردن مثالا بحكم تجربتهم فى فلسطين.

اعتقد كل الناجون يحتاجون لدعم نفسى من تأثير النزوح واللجوء والتنقل والغربة والحزن على مافقدوا من أرواح و ممتلكات
فالناجون يعانون الآن شظف العيش بكل انواع ويعتقدون ان الدعم النفسى نوع من الترف وليس اولوية لاخذ أطفالهم لاطباء  النفس .

عادة الناس تهتم بعلاج الاصابات الجراحيةو الكسور والنزيف تما الاثار النفسية ليس لها أثار محسوسة فى الوقت الحالى  لكن لديها ٱثار بعدية صخمة جدا
لهذا السبب تعطى المنظمات العالمية أهتمام كبير للجانب النفسى…

و هل هنالك سلوك محدد يوضح الحالة النفسية للاطفال تحديدا جراء،مشاهد الحرب ؟

و بالطبع و عليه على الوالدين ملاحظة سلوك الطفل هل هو عدوانى، مكتئب، يعانى من كوابيس وتراجع دراسى ، درجة التحسس العالي عند فتح الباب  ورنة التلفون هل ينتفض الطفل مما يعنى استعدادية التوتر عالية

ماهى الوسائل الاخرى لمعالجة هذه الازمة ؟
يجب بث برامج تثقيفية توعوية عبر التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعى المقروءة والمسموعة والمرئية.ببرامج معدة مسبقا.

إضافة اتدريب متطوعين فى المدارس وتزويد الطفل بمهارات التكيف على  البئات والظروف والنوازل المختلفة وجعلها جزء من المقررات الدراسية
و هل للآباء دور اثناء وبعد الحرب؟

اكيد .لان الحدث غير عادى يتوجب على الاباء ان بكونوا هادييين. مرتاحيين وتدار الاشياء بهدوء لانه اذا قلق الاباء قلقين سيكونون الأطفال اشد قلقا يجب على الآباء طمأنة الأطفال و و اخذهم بالاحضان خاصة إذا كانوا أطفالا صغار  لايدرون يجب توفير مايلهيهم.

أما الأطفال الكبار يجب شرح ماذا يدور وبصراحة بدلا من تركهم لتحليلاتهم والتى قد تضر بهم و أخبارهم بان الحرب سوف تنتهي  و لن تكون طول العمر و ان الامور ترجع احسن مما كانت

و ان رسائل الامان والطمانبنة هى الاساس.
# ماهو دور اطباء النفس فى تخفيف العبء على الناجين؟

يجيب الدكتور محمد نوح بقوله ..هنا تستحضرنى تجربة فريدة فى مدينة كسلا.على الناجى التواصل مع المنسقين و يتم مباشرة فى القروب الإعلان عن ناجى يريد العلاج والفحوصات حينها يتقدم الاطباء حسب الحالة بارسال رقمه وعنوان العيادة واجراء اللازم.

و الاطباء نحتفظ بأسمائهم لانهم لايريدون جزاءا ولا شكورا و ندعو الله يكون فى ميزان حسانتهم هؤلاء هم اطباء بلادى نرفع لهم القبعات.

الاستشاري نوح قال نتمنى ان تنقل تجربة كسلا المتفردة الى جميع ولايات السودان والعالم  أجمع لنرى العالم نمازج مفخرة لاطباء السودان رسل الانسانية و نسأل الله أن يكون فى ميزان حسانتهم، و هؤلاء هم أطباء بلادى

الذين رضعوا من ثدي هذه الأمة الودود الولود و نرفع لهم القبعات إحتراماً و إجلالاً . و خلاصة القول هذا جهد المقل وكما يقولون ذرة علم خير من جبل كلام و أتمنى أن تعمم هذه التجربة إلى المستوى المحلي و الإقليمي و الدولي بإعتباها جهداً بشرياً قابلاً للتطبيق و الإضافة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى