فاروق أبو شمال يكتب : جهاز المخابرات وقليل من الإستفهامات
فاروق أبو شمال يكتب : جهاز المخابرات وقليل من الإستفهامات
عجبا” أن صار السودان هو الدولة الوحيدة فى العالم التى يجتهد (حثالة) النشطاء لتعطيل أعظم مؤسسة تأمينية عرفتها القارة…
مؤسسة وافرة بالمعارف والعلاقات المهنية داخليا” وخارجيا”… تشكم الغزاة وتكبح جماح العملاء …
واليقين أن الأربع سنوات التي كُبّل فيها جهاز المخابرات قد أودت بالكثير من فقدان للأمن داخليا” وضياع ثروات كانت محروسة بدروع بشرية في أقاصي الغرب ــ البترول ــ إزهاق أرواح بوحشية وفوضى لا يخطؤها إلا من كان معطوب البصر ودمار شامل وفساد طائل لم يستثني الأخلاق وما عادت هي الأخلاق…ومن غرائب من يحدثونا عن تحجيم دور جهاز المخابرات وجعله يٌعنى بجمع المعلومات لم يطلعونا على الذين سيتعاملون معها!! والمؤسف بل المخجل حتى الذين أعانهم الأمن في
قضاياهم الخاصة صاروا في خانة المتنكرين وأعني في مقدمتهم صاحب البوست المغرد عن صلاحيات جهاز المدعو أ.ف والرجل له أكثر من قصه مع المخابرات فالأولى يعلمها هو وزوجته في زمان مضى عندما أعلن عن إعتقال حرمه نجلة الراحل زميل الحزب الشيوعي بعد أن أخفت نفسها وإتهم الأمن وقتها بإعتقالها ومن بعد ذلك (بان المستخبي) ولن نٌفًصّل والثانية
ميقاتها قريب عندما تعرض فريد وأسرته لتهديد من أشخاص زعموا أنهم ينتسبون للأمن وما هدأ جهاز المخابرات إلا بعد أن إتصل به مطمئنا” وكاشفا” عن الأشخاص وموضحاً” الإجراءات القانونية فهل تناسى هذا الأمر ؟
دعكم من ف ألم يكن هذا الجهاز هو المسيطر على المخابز عند ضائقة الخبز الشهيرة حيث قام بتوزيع أفراده على الأفران منعا” من تسرب الدقيق إلي مصانع الحلويات؟ ألم يكن هذا الجهاز هو الحارس لحصص الوقود محارباً ” للسوق السوداء ؟.
ألم يكن هذا الجهاز هو المضحي ببنيه لأجل منع أنشطة الإرهاب والتكفيريين التي يشكو منها سادة العالم الأول
الم يكن هذا الجهاز الحائز الأكبر والمانع الأقوى لعمليات تهريب الذهب جوا” وبرا” وبحرا؟
هل نسيتم أيها السادة (القحاته) تلك الأطواف الليلية التي تخرج فيها هيئة العمليات والناس نيام” آمنين مطمئنين فلا( ٩ ) او (١٠)طويلة (وراقدين في السهلة بي مهلة)؟
هل سمعتم أو نما إلى مسامعكم عن رشي تم تسليمها لعنصر أمن ؟
هل نسيتم من الذي أعاد بعض طالبات الجامعات وطلابها الذين إلتحقوا بداعش فأرجعوهم إلي ذويهم ثم راجعوهم عن فكرهم الفاسد؟….
كيف تحدثونا عن مؤسسة تحسر الناس على وضعها وما زالوا يتحسرون عند كل حادثة ولا فعل للأمن غير النظر والدفاع بالنظر الا يستحي دعاة التكبيل من هذا الإبتذال لكريم الأخلاق ومكارمها وهم يرون الكم المهول لمسلسلات سودانية موغلة في
السفه والتافهة ما كانت لتٌعرض إن كان رجال الأمن على ذات هيبتهم ومراجعتهم للمحتوى الإعلامي..!! السيد رئيس مجلس السيادة إن كانت هناك من خطوب أكثر مما نحن عليه الآن فستكون بالقضاء على هذه المؤسسة والرضوخ لأصحاب الأجندة الذين لا حجة لهم غير أن الأمن يعرف سوءاتهم ثم لا يكشف عوراتهم من باب الستر.
واهم من ظن أن عملية الإستعاضة بجهاز آخرستكون هي العلاج فلا تجعل المخابرات في خانة الوضع الشاذ بين دول العالم.
و لا تضع الشعب السودانى تحت رحمة (شرذمه)تكثر الحديث والتنظير في سكون الليل و إنت عارف البير وغطاها *[وبالذاااااات بالليل).