فائز رمضان يكتب : القاتل الخفي لافراحنا الكروية
فائز رمضان يكتب : القاتل الخفي لافراحنا الكروية
*موجه من السخط والاحباط اجتاحت الشعب السوداني عامة والرياضي بصفة خاصة ،بعد التعادل المخيب للامال لمنتخبنا امام نظيره الجنوب سوداني في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال امريكا 2026م ،وفقدانه لصدارة المجموعة.
*فالكل كان يحلم ويمني نفسه بان يواصل منتخبنا في حصد النقاط للوصول لاول مرة لكاس العالم في تاريخه ،وبدأ الحلم ممكنا من واقع صدارتنا للمجموعة وبالتالي باتت الطموحات والامال ترتفع ولكن…
*وبذات القوة العاطفية والفرح الكبير تحولا بعد تسعون دقيقة الي سخط واحباط ،دون النظر الي ماقدمه ابطال صقور الجديان خلال فترة الحرب القاسية ،وماانجزوه من نجاحات بتاهلهم لنهائيات الامم الامم الافريقية (الكان)والامم الافريقية للمحليين (الشان)،وهو مايعتبر انجاز كبير.
*لذلك لا اري اي داعي للاحباط او مهاجمة اللاعبين وجهازهم الفني لخسارة نقاط مباراة ومنتخبنا مازال في التنافس للتاهل.
*كما ان هناك سؤال يفرض نفسه هل سبق ان شكلنا حضورا في نهائيات كاس العالم حتي نغضب بهذا الشكل ؟وماذا يفعل منتخب السنغال اذا؟.
*واري ان من يهاجمون الان الحارس علي عبدالله ابوعشرين ،لسوء تقديره في الهدف التعادلي لجنوب السودان ،ان ارادو ان يصوبوا سهام نقدهم عليهم ان يصوبوها نحو القاتل الخفي للافراح.
*ففي تقديري ان صقور الجديان ومن خلفهم المدير الفني الغاني كواسي ابياه قدموا الممكن وبعض المستحيل خلال هذا الفترة الاخيرة فهم يلعبون مغربين عن اهلهم الذين
يتهددهم الموت جراء الحرب وحالة نزوح قسري،وفرض علي ابياه ان يقود هذه المجموعة من اللاعبين المشتتين الانتباه والمتنازعين مابين حب اهلهم ووطنهم.
*ورغم هذه التضحيات ظل هناك من يقطف ثمار جهدهم دون ان يقدم مايستحق ،من مناصب خارجية ونيل حظوة لدي الدولة بانه صانع الانجاز والصناع الحقيقيين يعانون.
*واقول ان قاتل الحلم الكروي الخفي هو الاتحاد السوداني لكرة القدم ،والذي ظل يحصد الثمار دون جهد ،بل اقول ان الاتحاد السعودي لكرة القدم صاحب فضل اكبر منه في النتائج.
*لذلك هذا الاتحاد العابث تسبب في ماحدث ومبكرا الا ان سم اهماله بلغ ذروته بعد اعلان المدير الفني للمنتخب عدم الحضور لعدم صرف رواتبه و التي وعده الاتحاد بها كما روج.
*وحسب المصادر ان المدرب طلب حل مشاكل اللاعبين المالية قبل مواجهتي السنغال وجنوب السودان،ويعضدد ذلك ان كواسي ليس ذاتي التفكير او مادي رغم ان ذلك حقه ،ويكفي انه كان يوزع راتبه عندما كان مدربا للخرطوم الوطني علي دار الايتام والفقراء.
*اعود واقول ان اول المؤشرات لتراجع المنتخب بدأت بواقعة المدرب والذي اجزم بانه لم يستلم حقوقه او تحل مشاكل لاعبيه ،وكانت ثاني الانتكاسات ماحدث لبعثة المنتخب الجنوب سوداني من اهمال.
*نعم اهمال بان لاتستقبل ضيفك بالمطار وتسهل دخوله ،اضف الي ذلك ان لاتسرع لحل الازمة وازالة سوء الفهم الا بعد تحول الامر لراي عام ،وتعتذر متاخرا وبعذر اقبح من الذنب .
*فكيف يغيب مندوب الاتحاد من استقبال البعثة بسبب انه (نائم)،في الوقت الذي يخصص دائما اكثر من شخص لمثل هكذا مهمة.
*واري ان اتحادنا العابث منح الضيوف دوافع كبيرة لرد اعتبارهم عن هذه المعاملة ،والتي قوبلت بحالة من الخمول وقتل للرغبة لدي منتخبنا الذي فقد جهازه الفني ولاعبيه دوافع الفوز جراء سلوك الاتحاد الانتهازي لنجاحاتهم.
بهدوء
*حاسبوا القاتل الخفي لاحلامنا الكروية.
*سينتصر السودان بعون الرحمن.
*نصر من الله وفتح قريب.
