عيد المنعم شجرابي يكتب: تلقى الفي مرادا
.. استراحة الجمعة ..
عبدالمنعم شجرابي
تلقى الفي مرادا
*** لفتت شابة جامعية جميلة الأنظار وأصبحت مكان الناس وهي تبيع الصحف بتقاطعات الشوارع الرئيسية بمنطقة المقرن وربحت ( تجارتها ) يومها حظها من النقاش والخلاصة لا مشكلة طالما العمل عملٌ مشروع ( والرزق حلال)
*** على نفس المكان وبذات اندفاع السيارات وقفت فتاة للمارة وبصورة مختلفة لا ( عارضة ) نفسها بل ( مقدمة ) نفسها للزواج عبر لافتة تحملها مكتوب عليها ( عاوزة عريس )
*** ابطأت السيارات في سرعتها وخرجت الرؤوس من زجاج أبوابها ( للشمار ) فصور من صور وشجع من شجع و( ثلة من الآخرين ) طالبت وفي الشارع العام ( بالنظرة الشرعية )
*** انتشر خبر الفتاة ( العاوزة عريس ) على وسائل التواصل الاجتماعي ومن داخل السودان وخارجه ومن سودانيين وأجناس أخرى كانت التعليقات
*** الواقعة ذكرتني بزميل تزوج من الشارع وقصته دونتها في كتابي ( بيت العزابة ) وهو الآن يعيش في جمال وكمال بعد أن خلف صبيان وبنات
*** لا علينا فالفتاة الطالبة للزواج وقبل أن تكون مطلوبة ( عادي ) وموجود في ( صدر الاسلام ) ومنذ الجاهلية وأكثر من حكاية تحكي عن أب وقف راغباً في زواج بناته ( لمن يأنس في نفسه الكفاءة ) و( حدس ماحدس )
*** في تقديري الشخصي فهذه الفتاة كسرت حاجز الخوف وبشجاعة اشارت إلى تكسير ( سياج العونسة ) وبالتالي كسر طلبات ( الفشخرة ) وتكاليف الشيلة والصالات والفنانيين ( والقونات )
*** هذه ( العروس ) الراغبة حولت الهمس جهراً وطالبت ( شرعاً بالشرع ) وبلا مبالغة فهي ( بت ناس بت ناس بت ناس )
*** شخصياً لو ( ما فات فيني الفوات ) ولو لم أكن من الموحدين ( لدقيت صدري ) ولو كان لي ابن على أبواب الزواج ( لزوجتها اياه )
*** ( عروسنا ) طالبة العرس نسأل الله يرزقك ( بود الحلال ) والمال وأولاد الحلال و تلقي الفي مرادك ويوفقك ( شقيش ما تقبلي )
جمعة مباركة
وكل جمعة وانتو طيبين