عيد المنعم شجرابي يكتب: بطلوا شكية

.. استراحة الجمعة ..
بطلوا شكية
*** كيفت نفسي للتعامل مع الواقع وفك التعقيدات وإدارة الأزمات ( بالساهلة ) للخروج بأقل الأضرار وألا أزحم نفسي ( بالفارغة ) وأترك الظروف للظروف ( وزي ما تجي تجي ) أجد العذر للستك السيارة لو ( بنشر ) ولمكيف الغرفة لو ( تعطل ) وللمبة لو ( حرقت ) ولا مشكلة لو الموية ( قطعت ) ولا أفرح للكهرباء لو ( جات ) ولو البنزين بقى ( راقد ) وأطنش لو ( السخانة ) سخنت مع ( سخانة الجيب ) وبهذا ( التكتيك ) بعدت من ( الضغوطات ) ونأيت بنفسي من ( الشكية ) التي لا ( تودي ولا تجيب ) وعليه بقيت ( مرتاح ) ومتفاءل جداً وبنسبة ( مية المية ولي فوق شوية )
*** سألني صديقي الحبيب تكعيب عنتر عبدالرحمن العائد في إجازته من الإغتراب عن حالي وأحوالي أجبت بعبارتي الماركة المسجلة ( مية المية ولي فوق شوية ) فتفاجأت به يقطع المحادثة ولا يرد على محاولات إتصالاتي المتكررة
*** لحظات وجاءتني منه ( رسالة خبرية ) خطوطها
^^^ الانقطاع المائي يتواصل بعدد من أحياء العاصمة
^^^ أدوية فاسدة تتسرب إلى الصيدليات
^^^ زيادة متوقعة في أسعار الخبز
^^^ مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباكات قبلية بكسلا
^^^ العقارب تهدد مواطني نهر النيل وتلدغ الصغار
^^^ السحائي يطرق الأبواب
^^^ تزايد حالات جفاف الأطفال
ختم صديقي الحبيب عنتر رسالته ( المأسوية ) بالسؤال كيف في بلد ( زي دي ) يكون في مواطن (مية المية ولي فوق شوية )
بهدوء أجبت عليه أنت نظرت إلى نصف الفارغ من الكوب والحمد لله ( النص المليان ) مليان ناكل ونشرب .. ونلبس ونتعبد .. ونضحك ونرتل .. وننشد ونغني … ونتظاهر .. ونساء يتعطرن ورجال فرسان .. وشباب يستقبلون الرصاص ويستنشقون ويستنثرون البمبان
أيها الناس بطلوا شكية
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين
عبدالمنعم شجرابي ..