عمر احمد الحاج يكتب:.. دوائر.. تعظيم سلام للدبلوماسية الرئاسية والرسمية

عمر احمد الحاج يكتب:.. دوائر.. تعظيم سلام للدبلوماسية الرئاسية والرسمية
حسنا فعلت وزارة الخارجية السودانية ممثلة فى وزيرها السفير محى الدين سالم بتنويرها للاعلاميين عن موجهات الخط الدبلوماسى العام للدولة فيما يتعلق بالتفاوص وتصنيف المليشيا المتمردة منظمة إرهابية وكذلك التزام الحكومة بالاطار القانونى والإنساني بتسهيل وصول المساعدات مع التأكيد على اجراءات تحفظ سيادة السودان وحقوقه القانونية .
فالتفاوض والذى آثار حوله المرجفون فى المدينة الكثير من اللغط قطع فيه وزير الخارجية والتعاون الدولى قول كل خطيب وقال ان الحكومة السودانية تؤكد انفتاحها على اى مسار تفاوضى يؤدى إلى سلام عادل وشامل و يحفظ سيادة البلاد مع رفض واضح لأى مبادرة تفرض او تدار خارج إطار قنوات التشاور الرسمى.
فالمجتمع الدولى لايزال يتعامل مع حرب المليشيا المتمردة فى السودان بنظام الكيل بمكيالين ودفن الرؤوس فى الرمال وهو يعلم علم اليقين ان هذه الحرب مسنودة من قوى اقليمية ودول ومنظمات معادية للسودان وان الإمارات على” عينك ياتاجر” تمول هذه الحرب لوجستيا واعلاميا وماليا وبالعتاد الحربى حتى ان قرقاش زعيم الدعم الاماراتى قال بحسب كاميرون هدسون :” لم تنقل الإمارات اى اسلحة إلى اطراف الحرف فى السودان ، كل الرحلات ال 162 رحلة كانت تحمل مساعدات انسانية ، المشكله ان هذه الرواية الإماراتية تفترص ان كل من يسمعها يجب ان يكون غبيا تماما ليصدقها .”
المليشيا المتمردة ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المواطنين السودانيين وبحق الشعب ودمرت البنيات الأساسية والتحتية للدولة تدميرا ممنهجا ومدروسا حتى ان عددا من الدوائر الامريكية والاوربية ادانت هذه الانتهاكات وأقوى ادانة أفريقية صدرت من قمة البحيرات العظمى التى طالبت بشكل صريح وواضح بتصنيف المليشيا المتمردة منظمة إرهابية.
فالمطلوب الان من الأمم المتحدة ممثلة فى مجلس الامن الدولى اصدار قرار واضح بتصنيف المليشيا المتمردة منظمة إرهابية.
الحكومة السودانية أبدت التزامها بالاطار القانونى والإنساني بتقديم التسهيلات للمساعدات الإنسانية وفق اجراءات تحفظ سيادة البلاد وكرامتها وحقوقها القانونية ..وفى هذه الناحية صدر فى اوقات سابقة قرار سيادى بفتح معبر ادرى وفى ذات الإطار أصدر رئيس مجلس الوزراء الانتقالى د.كامل ادريس قرارا بتعيين قيادة جديدة لجمعية الهلال الاحمر السودانى من المشهود لهم بالكفاءة فى العمل الخيرى والانسانى ممثلة فى عبد الرحمن بلال .كل ذلك يشير إلى استعداد الحكومة السودانية للتعاون فى مجال ايصال المساعدات الانسانية لمستحقيها وفق اجراءات قانونية تحفظ سيادة البلاد.
البلاد اليوم تشهد نهضة وعافية دبلوماسية..تمضى باتجاه اعادة الدبلوماسية السودانية لمجدها العريق،
فطرد مدير برنامج الغذاء العالمي واعلانه شخصا غير مرغوب فيه كان قرارا صائبا جسد هيبة الدولة وأعاد للخارجية رونقها الدبلوماسى على الصعيد المهنى .
لعبت الدبلوماسية الرئاسية التى قادها ويقودها القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان دورا رياديا ومقدرا فى المحافل
الإقليمية والدولية ومحافل الأمم المتحدة وفى مقدمتها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى تكامل وتناسق وتنسيق تام مع الدبلوماسية الرسمية التى تقودها وزارة الخارجية السودانية والتعاون الدولى .
السودان يمضى بخطى ثابته لاستعادة المجد والعزة والكرامة للدولة والشعب السودانى معلم الشعوب..ومن ثم يكون دولة عظمى يشار إليها بالبنان وتكون قبلة أنظار العالم.





