عمر احمد الحاج يكتب: .. دوائر..الفيتو الروسى انتصار لارادة الشعب السودانى
عمر احمد الحاج يكتب: .. دوائر..الفيتو الروسى انتصار لارادة الشعب السودانى
كان يوما تاريخيا ومشهودا ومحضورا ويوما من أيام معركة الكرامة الدبلوماسية فى اكبر محفل دولى فى الأمم المتحدة وهو مجلس الامن الدولى…عندما اودعت بريطانيا حاملة القلم ” الظهير السياسى الدولى ” للجنجويد والقحاته..وتعضدها فى ذلك سيراليون
..مشروع قرارها الذى يفسح المجال للتدخل الدولى فى السودان والذى يساوي بين الجيش السودانى العريق ومليشيا ال دقلوالارهابية المجرمة..باستخدام عبارة طرفى الصراع
والهدف من وراء هذا المشروع هو اعادة القحاتة وبقايا الجنجويد للمشهد السودانى مرة أخرى.. تحت ذريعة حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الانسانية.
طرح مشروع القرار البريطانى للتداول ثم التصويت عليه حيث وافقت ١٤ دولة من أعضاء مجلس الامن الدايمين وغير الدايمين لتمرير مشروع اكبر مؤامرة دولية على السودان .
واصطدم مشروع القرار البريطانى بالصخرة الروسية القوية التى تصد اى مؤامرة ضد السودان فى اروقة مجلس الامن الدولى واستخدمت روسيا لأول مرة حق النقض ” الفيتو ” لصالح السودان و ضد مشروع القرار البريطانى وابطلت مفعوله فى الحال ..فوقف حمار الشيخ
البريطانى فى العقبة الدبلوماسية الكؤود ” الفيتو الروسى ” فلم يتمكن من التقدم إلى الأمام بل رجع إلى الوراء يجرجر اذيال الخيبة..وتبددت بالفيتو الروسى احلام وامانى الجنجويد والقحاته..ذلك لان روسيا دولة تعرف
السودان وتعرف مكانة السودان على الصعيد الاقليمى والدولى ووزنه من العيار الثقيل فى القارة الأفريقية إضافة لذلك تربطها مع السودان علاقات راسخة وشراكات استراتيجية واتفاقيات فى كافة المجالات الحيوية.
مندوب روسيا فى مجلس الامن الدولى ديمترى بوليانسكى قدم مرافعة دبلوماسية رصينه كشف فيها أبعاد التامر البريطانى على السودان
ومن ثم صفع بعدها بريطانيا فى وجهها صفعة دبلوماسية قوية حتى قدم وزير خارجيتها مناحة واستخدم لغة غير دبلوماسية جانبها الصواب فوصف الفيتو الروسى بالعار وهو يعلم انه حق مكفول للدول الخمس دايمة العضوية فى مجلس الامن الدولى وفق لسياساتها الخارجية
ومصالحها مع الدول التى تربطها بها علاقات ..وعلى أثر الفيتو الروسى لطم الجنجويد والقحاتة الخدود وتباكو على ذهاب امانيهم واحلامهم الوردية فى العودة إلى المشهد السودانى مرة اخرى.
تزامن كل ذلك مع زيارة المبعوث الامريكى الخاص للسودان توم بريليو لبورتسودان الذى تلقى فيها صفعة فى وجهه “الكالح” عند سماعه هذا الخبر الفريد ،فطارت عليه احلام جنيف كما طار الاطارى على شبيهه فولكر .
وعند لقاء توم بريليو لرئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة عرف بريليو حاجة وعرف من البرهان منو الطفا النور…وتاكد له ان جنيف قد شيعت إلى مثواها الاخير .
توم بريليو او “توم دقيليو” هذا وقف دون حياء او خجل سياسى مع الجنجويد والقحاتة بل كان جنجويديا اكثر من الجنجويد أنفسهم فلم يدين انتهاكات مليشيا ال دقلوالارهابية المجرمة..ولم يتبقى له إلا ارتداء كدمول المليشيا.
وجدد البرهان الرئيس والبرهان القائد أثناء مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول الذى نظمته وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى والتى يجلس على قمة هرمها د.جبريل ابراهيم فى بورتسودان برعاية رئيس مجلس السيادة الانتقالى لبحث سبل تعافى الاقتصاد السودانى من تداعيات الحرب ،
قالها البرهان القائد والبرهان الرئيس بالفم المليان ان السودان لن يذهب لأى مفاوضات او نوقف إطلاق النار الا بعد الانسحاب الكامل لمليشيا التمرد من المناطق التى دخلتها واضاف بأن وقف إطلاق النار مرتبط بفك الحصار عن المدن وفتح الطرق والانسحاب الكامل من المدن التى دنستها .
وشهد السودان الايام الماضية مجموعة من الانتصارات على مختلف الاصعدة ، تقدم للجيش فى محاور الجزيرة وسنجة والخرطوم العاصمة وفى الفاشر ابوزكريا، وتأهل لمنتخبنا الوطنى لنهاءيات امم أفريقيا بالمغرب ، وأهم انتصار كان فى معركة الكرامة الدبلوماسية فى اروقة
الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولى حيث حسمت روسيا المباراة الدبلوماسية عبر الفيتو واحرزت هدفا غاليا لصالح السودان فى شباك بريطانيا فى “الثمانيات” وافشلت اكبر مشروع قرار تامرى على السودان .
القحاتة قالوا ان أبطال مشروع القرار البريطانى بشان السودان يعزز الافلات من العقاب ..بل هم الذين سيعاقبون ولن يفلتوا من العقاب ابدا لان الشعب السودانى كله لهم بالمرصاد .
الفيتو الروسى محطة مهمة تتطلب التوقف عندها وتاملها مليا وان يتجه البرهان القائد والبرهان الرئيس الذى يقود الدبلوماسية الرئاسية ووزارة الخارجية السودانية التى تقود الدبلوماسية الرسمية إلى تغيير جذرى فى سياسات السودان الخارجية خلال المرحلة المقبلة تغييرا
استراتيجيا وان تشكر روسيا على الاختراق الكبير الذى حققته لصالح السودان فى مجلس الامن الدولى..وترد لها التحية بأفضل منها وذلك بأن يتجه السودان شرقا ويرمى طوبة أمريكا بايدن وامريكا ترامب وامريكا بريليو إلى الأبد ..فالشرق أتى ومرحبا به .
كلها انتصارات ربانية قيضها الله لخير قادم للسودان لمرحلة مابعد الحرب ..
وليعلم القاصى والدانى بل وليعلم العالم الذى يتدثر بثوب
المجتمع الدولى ان هذه الارض “ارض السودان “لنا فلن نسلمها لاوباش ال دقلوالارهابية المجرمة ولن نسلمها لبغاث الطير من القحاتة، وتسلم ياوطن..ولنهتف جميعا ومعا :”فوق فوق سودانا فوق”.