علي يوسف تبيدي يكتب: الشريف زين العابدين الهندى…..(رئيس جمهورية حب الوطن)
علي يوسف تبيدي يكتب: الشريف زين العابدين الهندى…..(رئيس جمهورية حب الوطن)
الوطنى المخلص ، الاديب الاريب ،السياسي الزاهد الزعيم الراحل المقيم (الشريف زين العابدين الهندى) نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فى العهد الديمقراطي الثالث وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ،إخترتك نداءً حميماً ووجدتك كذلك ..صورة كأنها ..حلم نوصفه .. وخيال نعشقه .. وحرفا ننقشه ليطلع فى أجمل لون مع رجلٍ بحجم الوطن..فالى فصيدته بعنوان :
(ليتنى)
ليتنى لو كنت أصغر
بمعدل نصف عمرى ليس أكبر
أو ليت لو أن عمرك أكبر
خمسة أعوام وخمس ليس أكثر
كنت احببتك أكثر
ونثرت الحب في كفيك جوهر
وكسوت الكون من ديباجك أخضر
وسرحت في عينيك حتى أتبعثر
وتغنيت نشيداً
يجعل الانسان يسكر
وجعلت البحر والأنهار سكر
وزرعت الأرض ورداً ورياحين وعنبر
وجعلت الريح بستاناً معطر
ونسجت النجم عقداً وسوارين ومئزر
وصنعت الشمس تاجاً
كجبين لك أنضر
وتدليت الثريا بين نهديك لتظهر
وجمعت الضوء والنور نطاقاً يتخنصر
قد بعثت الروح في قلبى غراماً يتفجر
وتذكرت عهوداً
كان عمرى فيها أخضر
كلما ظلل غيم شاقه الطل فأمطر
صار للوجد رياضاً ونما فيها وأزهر
جعل الحب حياة ومزامير ومزهر
كلما أشرق بدر
كان حباً يتمخطر
أو هفا الجو بعطر
كان بشرى لمعطر
كلما غنى هزار ارجع الشجو بأكثر
أو شدى البلبل لحناً هاجه الشوق فأشعر
يجتنى الروض رحيقاً
وشذى الأزهار كوثر
كان أصباحنا زهوراً
وليالى الحب أقصر
كلما شقشق فجر
قلت للصبح تأخر
وسألت الشمس لا تأتي قليل الحب أنور
ذاك عهد قد تولى
لم يعد ما فيه يذكر
كان ما كان وولى وتدثر
وبقيت الآن كوناً يتكسر
وكياناً كلما سار تعثر
واذا حن الى الماضى تحسر
لم يعد في العمر إلا ما تذكر
فدعينى ان وقتى قد تأخر
فأقبلى عذري فأني اتعذر
فأمانيّ سراب في دموع تتحدر
سأغنى في خفوت
ليتنى لو كنت أصغر
يابلادي