مقالات

علي يوسف تبيدي يكتب: اكسير العلاقة المصرية السودانية لامثيل له

علي يوسف تبيدي يكتب: اكسير العلاقة المصرية السودانية لامثيل له

 

العلاقة بين شمال الوادي وجنوب الوادي من صنع الله فهي تتعالي علي السياسة والاقتصاد والمصالح هكذا سوف تبقي هذه الوتيرة المقدسة الي آفاق بعيدة.
نهل الشعبين المصري والسوداني من حوض هذه العلاقة الوجدانية التي سوف تظل معيارا ذهبيا يرسم التلاقي الثنائي بكل مايحمل من تحديات ومسؤوليات عليَّ جدار الزمن..

أمامنا ماتقدمه مصر للسودان بعين الرضي والتأخي بعيداً عن المن والأذى.. وفي التاريخ نشهد موقف مصر من ارتال النازحين السودانيين الذين اختاروا مصر موطنا ثانيا وأرضا مضيافة فصارت أعدادهم بالملايين في ظل ترحاب وضيافة كريمة ..بل نذكر بالفخر ماقاله السفير المصري بالسودان هاني صلاح عندما قال نحن لاننظر للسودانيين كلاجئين بل أصحاب حق في أرض الكنانة.

ثم تاتي عملية المشاركة المصرية الموعودة في الاعمار يالها من خدمة تاريخية في لحظة دقيقة وحساسة من عمر الشعب السوداني.. كم نشعر بعظمة الحب والصدق عندما من يقف معك وانت تفقد بهجة الماضي وتري بجانبك من يساعد علي ابتلاع الاذي والألم.

مصر دائماً في ذمة السودان مثلما ظل السودان ظهر مصر الصامد الذي استضاف الكلية الحربية المصرية في أوج العدوان الاسرائيلي علي المحروسة فضلاً من ملاحم سودانية إيجابية كثيرة قدمت الي مصر.

لاينسي السودانيين بأن مصر ظلت تستقبل المرضي في المستشفيات بل ابناء جنوب الوادي يفضلون الخدمة الطبية المصرية كأولوية لا تحتمل التغاضي عنها!!.. وفي التاريخ المعاصر كان للبعثة المصرية في السودان الدور المتعاظم في تخريج العديد من السودانيين الذين أصبحوا ركيزة كبيرة في الخدمة المدنية والداواين الحكومية وغير الحكومية في السودان.

أيضا مصر للعديد من السودانيين بلد السياحة وتراهم منتشرين في اهرامات الجيزة وابوسمبل والاقصر وسواحل الإسكندرية والغردقة.. فالعلاقة السودانية المصرية لاتعرف التثاؤب والتراخي ولاتتقهقهر أمام تقلبات الزمن ودوران السياسة والأحوال الطارئة وكلما حدثت عثرات تعود قوية وناشطة فهي موجودة في الضلوع والدماء فالواضح بأن اكسير العلاقة المصرية السودانية لا مثيل له.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى