علي سلطان يكتب: ..وطن النجوم..حرائق النخيل في الشمالية وراءها مؤامرة

علي سلطان يكتب: ..وطن النجوم..حرائق النخيل في الشمالية وراءها مؤامرة
نقلت الأخبار من دنقلا عاصمة الولاية الشمالية خبر كارثة مؤلمة في الولاية الشمالية وتحديدًا في قرية مفركة.. حيث اندلع حريق هائل هناك قضى على 1500 نخلة دفعة واحدة.. ورغم سوء الطقس استبسل أبناء القرية في إطفاء الحريق الهائل.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي، فهي كارثة مفجعة و في أعز ماتمتلكه الولاية الشمالية من خير وهو النخيل.
ماوراء الخبر:
إن حرائق النخيل ومنذ سنوات أصبحت ظاهرة تتزايد وتتسع رقعتها الجغرافية كل عام في الولاية الشمالية.. وهي حرائق قضت على الآلاف من أشجار النخيل على امتداد الولاية الشمالية. وهي ظاهرة تدعو للشك
والريبةضض، وقد يكون الأمر مقصودًا من جهات معينة بهدف القضاء على النخيل في الولاية الشمالية كلها.!!
ضوهو أمر غير مستبعد اطلاقا، ١ وفي رأي انه هو الأقرب الى الحقيقة ..!!
أدعو ومعي كثيرون ممن يقلقهم هذا الأمر الى متابعة هذه الظاهرة، وعمل إحصائيات دقيقة عن المزارع التي تم حرقها بالكامل وجزيئا، والمناطق التي تمت فيها هذه الحرائق. ومعرفة السبب وراء هذه الحرائق.
و الأمر الثاني وهو المهم أن تتحرك وزارة الزراعة في الولاية برعاية من الوالي بزراعة النخيل في عموم الولاية وبكثافة؛ حتى تصبح الولاية الشمالية هي الأولى محليا في إنتاج التمور، ومع ولايات سودانية اخرى يكون السودان هو الأول في إنتاج التمور ولدينا كل الأسباب والمقومات لتحقيق هذا الهدف.
الزراعة هي خط دفاعنا الأول .. وهي مستقبلنا الأول والاخير.
وآن الأوان لكي نقوم بواجبنا كاملا غير منقوص، مع عهد السودان الجديد في التنمية المستدامة التي ذراعيها الاثنين هما الزراعة والتكنولوجيا.
وكما نعلم جميعا أن معظم أراضي السودان ومناخه بل و البيئة السودانيه من البيئات التي تناسب زراعه اشجار النخيل، والتي تقوم بدور محوري واساسي في حياة السودانيين، فهي تعتبر مصدر رزق للكثيرين، ويعيش أكثر من مليون شخص في السودان على زراعة النخيل، التي
يتركز أكثر من 80 في المئة منها على الشريط النيلي الواقع شمال العاصمة الخرطوم، وتنتج مزارع النخيل في المنطقة الشمالية أكثر من 18 نوعًا من التمور، ويحتل السودان المرتبة الثامنة عالميًا بإنتاج يقدر بنحو 425 ألف طن سنويا.
و بإمكان السودان تصدر الإنتاج العالمي للتمور، إذا ما توافر الدعم الحكومي والتقني الذي يحتاجه المزارع نظرا لوجود مساحات واسعة من الأراضي التي تصلح لزراعة النخيل .
وكما أسفلت علي الولاية الشمالية و واليها وهو حاكم مستنيروهميم. و َزارة الزراعة والجمعيات الخيرية التي تقع على عاتقها في هذه الأيام جهودًا عظيمة مقدرة ومعهم وزارة الزراعة الاتحادية التحرك من أجل زراعة المزيد من أشجار النخيل في الولاية والتوسع في الاستفادة من أمنا النخلة في كل ما تقدمه من خير من
ثمرها و فروعها مرحبا ونسيجها و لحائها و جذعها وحتى نواة التمر، فالنخلة كلها خير وكلها بركة وهي من أشجار الجنة.. والبيت ١الذي فيه تمر بيت فيه بركة ورزق طيب.
وعلينا أن نستفيد من
تجربة المملكة العربية السعودية في زراعة النخيل حيث أصبحت المملكة من الدول الأولى عالميًا في إنتاج التمور، ومازال السودان في المرتبة الثامنة عالميا، هذا اذا لم نتراجع بسبب الحرائق والإهمال والتعدي الجائر على مزراع النخيل.