علي سلطان يكتب وداعا قطر.. إلى لقاء
وانفض السامر في قطر.. اليوم يبدأ ضيوف قطر والمونديال في المغادرة الى بلدانهم.. يحملون ذكريات ايام رائعات جميلات في قطر البلد المضياف باهله الكرام.. في القلب حسرة المغادرة لمن استمتع بايامه في قطر.. وهناك حسرات عدم التاهل ونيل
كاس العالم.. ولكن هكذا المستديرة دائما غالب ومغلوب.. فرح وحزن..!
وهناك من سيعود وعلى راسه تاج الفخار والنصر وكاس المونديال..!
سيكون مونديال قطر حسرة لكل لاعب فشل في تقديم ماعنده من قدرات وامكانيات ومن عانده الحظ فلم يوفق.. خاصة اولئك اللاعبين الذين سيكون مونديال قطر هو نهاية عهدهم باللعب في المونديال المقبل.. إنها حسرة وندامة ستنسى بمرور الوقت ولكن ستبقى هما ملازما وشبحا..!!
الفائزون من لاعبين ومشجعين هم اهلنا المغاربة.. فقد رجعوا منتصرين، لاعبين ومشجعين.. فقد حققوا الانتصار الذي يشبه الفوز بكاس العالم.. فقد حققوا مالم يحققه فريق افريقي او عربي طوال دورات المونديال المتاليية فحازوا على الإعجاب والتقدير من كل عربي وافريقي.
اسود الاطلسي هم نجوم المونديال وايقونته، وجمهورهم كان رائعا ومحبا لفريقه فنال الكثير من التقدير.
و وجد الفريق المغربي دعما ومساندة عربية وأفريقية رائعة.
وارى ان الفائز الحقيقي والاول هي قطر بتنظيمها لكاس العالم..بل بتخطيطها المسبق وتنفيذها المحكم فجاء نجاحها الفريد تتويجا لعمل ضخم اذهل العالم.
غدا لن تعود قطر كما كانت قبل المونديال.. سيكون يوم غد في قطر يوما جديدا ترفرف فيه رايات النصر والعزة والشموخ لقطر التي جعلت من مونديالها أسطورة ستحكى علي مر التاريخ.
قطر جعلت من كاس العالم حدثا عالميا فريدا.. ليس مباريات كرة قدم فحسب بل لوحة إنسانية فريدة، جمعت كل الحسن والجمال والبهاء الانساني.. وجعلت العالم مندهشا وما يزال.
اختفى امس كل ذلك الزخم والمرح والحياة في كل صورها وأشكالها.
ربما تنجح بما لديها الان من امكانيات مذهلة من تنظيم منافسات كروية ورياضية اخرى مهمة.. طبعا لن تكون مثل المونديال
ولكنها ستجذب الجمهور والمشجعين، لعلها تعيد بعض الالق الذي ستفتقده قطر مع اختتام المونديال.
وداعا قطر الى لقاء… ايدٍ كثيرة تلوح بالوداع.. وتهتف:ربما لنا عودة ذات يوم..!
