علي سلطان يكتب مندوبو المبيعات شريان البلد.. احفظوهم
نفرح. بالانجازات، نسعد بكل مشروع ينجز في موعده وبكفاءة وجودة، ولكن قليلة هي انجازاتنا هاى كل الصعد
وفي كل المجالات.. اشياء بسيطة تفرحنا، تدخل السعادة الى قلوبنا التي يطول انتظارها للفرح.
لا شك ان. هناك حراكا ملحوظا في معظم. الولايات، وهناك حركة دؤوبة في مجالات متعددة.. وهناك
مسؤولون يبذلون قصاري جهدهم من اجل تنفيذ مشروعات مهمة عديدة .
ويبدو ان. انشغالنا بشان البلد العام بكل احباطاته.
وانا منشغل بالكتابة في مستهل هذا العمود.. قرات خبر
اعتداء مجموعة مسلحة على مندوب مبيعات
، فرايت انه من الضروري ان اتوقف امام هدا الخبر الصادم
المؤلم.المزعج واعتبره خبرا عاجلا breaking news..!
نص الخبر المزعج مفاده:
ان مجموعة مسلحة اعتدت بالسلاح الأبيض “سواطير وسكاكين ” على مندوب شركة عاديات أثناء تجواله
لتوزيع منتجات الشركة بمناطق الشقلة والفتيحاب وذلك بغية نهب المواد الغذائية من عربته “الدفار” والسطو على
مبلغ التحصيل اليومي للموزع، وتسببت العصابة في إحداث عدد من الجراح الغائرة على جسد الموزع وتشويه
وجهه بالسكاكين وذلك بسبب دفاعه المستميت عن أموال وممتلكات الشركة حتى كاد الموزع أن يفقد حياته، وبعد
تفرق العصابة وفرارهم سقط الموزع مغشيًا عليه بسبب فقدانه لكميات كبيرة من دمه.
هذا نص الخبر الذي اورثنا الهم وزاد همومنا وقلقنا على حال ابنائنا الذين يمتهنون هذه المهنة الشريفة.
خبر صادم وفعل شنيع دنئ. ما لذي يمكن ان ينتج عنه، على الاقل اشاعة القلق لدى مندوبي المبيعات وهم عدد
كبير مقدر من الشباب بمتهن هذه المهنة الشريفة الجليلة.. ويقومون بدور فاعل وعظيم في رفد الاسواق والمحال
التجارية والمولات والجمعيات والاحياء بالاغذية بمختلف انواعها واصنافها الطازج والمعلب والحبوب والمياه وكل
الاصناف والمواد التي يحتاجها الناس في يومهم ومعاشهم.. هذه المجموعات الكبيرة من مندوبي المبيعات
اذا احسوا بالخطر وتوقفوا عن العمل ستتوقف معهم كل ولايات السودان عن الأكل والشرب والغاز والصابون ومواد النظافة. َالخ
هذه حرب صريحة على الامن الغذائي وعلي المجتمع الآمن المسالم. ارجو ان تتعامل معها الجهات الامنية التي
نثق في مقدراتها وتقديرها لكل حزم وحسم حتى لا تتكرر ابدا.
