علي سلطان يكتب : محاربة المواطنين للمجرمين والقصاص منهم .. مؤشر خطير..!
*وطن النجوم*
*علي سلطان*
*محاربة المواطنين للمجرمين والقصاص منهم .. مؤشر خطير..!*
في تطور لافت في محاربة التفلتات الامنية والارهاب في العاصمة.. بدا المواطنون وفي اتفاق غير معلن في القبض على مرتكبي جرائم النهب والسرقة والسطو المسلح. وشهدت عدة مناطق في ولاية الخرطوم التصدي بكل قوة لعصابات9طويلة والنيقرز في مواجهات تكون دامية احيانا خاصة مع النيقرر.. ومن اوقعه حظه العاثر من هؤلاء المجرمين في قبضة هؤلاء المواطنين فان سيندم ندما عظيما على ماقام به من عمل إجرامي دنئ وجبان.
ولقد لاحظت في السوشيال ميديا صورا عديدة لعدد ممن قبض عليهم متلبسين بجرم السرقة او السطو والنهب المسلح وترويع الأمنيين في الطرقات والساحات.. وقد نالوا جزاء افعالهم مايستحقون وزبادة.
ولكن مع تلك الجهود المبذولة من قبل المواطنبين ماترال عمليات النهب والسرقات والترويع مستمرة.
وقد اطلعت على مناشدات من عدد من المواطنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتنادي والتداعي من اجل حملة وطنية من أجل بسط درع امني حول ولاية الخرطوم.. وهناك مقترح محدد اطلعت عليه في عدد من القروبات في الواتساب مفاده تشكيل درع امني من معاشي النظاميين في القوات النظامية . الذين تقاعدوا عن العمل لتنظيم قوة أمنية تطوعية لبسط هيبة الامن في الولاية مع جهود الجهات الأمنية في القوات النظامية.
وهناك مقترحات اخرى عديدة منتشرة في الوسائط تدعو كلها لردع المجرمين ولتكاتف المواطنين لمحاربة هذا الارهاب المنظم.
وكنت قد كتبت قبل سنة من الان عدة مقالات ادعو فيها الى بسط الامن عبر الأحياء. وان يقوم شباب كل حي بتامين حيهم ويمتد التامين ليشمل المحليات في سلسلة مترابطة لا تنفصم بمساعدة قوات الشرطة والجهات الامنيةَ.. كما دعوت الي تفعيل مراكز بسط الأمن الشامل في الاحياء.. ومعظم هذه المراكز الان شبه مهجورة وليس لها دور في بسط الامن كما خُطط لها.. وفي رايّ أن فكرة مراكز بسط الامن الشامل فكرة عبقرية رائدة بدات قبل سنوات بحماسة وحسن تنظيم ثم تقهقر دورها وحالها فاصبحت كما وصفتها من قبل خيال مآته..!!
اقتر ح على الجهة المسؤولة في الشرطة ان تلتفت محددا لدور مراكز بسط الامن الشامل وتجري تقويما دقيقا للحالة وتضع حلولا ناحعة لكي تنهض هذه المراكز من جديد ولكن وفق تخطيط استراتيجي مستقبلي يجعل من هذه المراكز في الاحياء علامةً و واحة للامان والاطمئنان.. وان تكون عينا ساهرة يقظة تحمي المواطنين.
إن الامن وبسطه في ربوع البلاد ليس مسؤولية الشرطة والقوات الأمنية الاخرى وحدها .. ولكنه مسؤولية الجميع افرادا وجماعات.. وعلى كل مواطن ان يكون عينا يقظة تستبق الجريمة قبل وقوعها.. ولكي يتحقق ذلك الهدف ويتعاون المواطنون مع الشرطة لابد للشرطة من تفعيل دورها المجتمعي مع الجمهور والاقتراب منه والتفاكر معه من خلال مواعين التواصل العديدة المتوفرة لديها عبر وسائل اعلامها ومنابرها المتاحة.
قد يكون في تصدي المواطنيين للمجرمين ومحاربتهم خطورة امنية علي المواطنين انفسهم وقد يقعون مع حماسهم الزائد وسخطهم من هؤلاء المجرمين ان يقعوا تحت طائلة القانون حين ينفذون القانون بايديهم.
و واضح انه مع تحرك المواطنيين لردع المجرمين فان هناك خللا واضحا في كيفية التعامل مع هذه الجرائم المستفحلة..!
ورغم اننا نلاحظ ان هناك حملات أمنية موفقة.. ولكنها محدودة..!
على الشرطة ان تستفيد من هذه اليقظة الشعبية لمكافحة الجريمة وتوظفها توظيفا فاعلا لصالح مكافحة الجريمة حتى لا نجد انفسنا في متاهة جديدة تجعلنا في دوامة فراغ امني لا مخرج منه!!