علي سلطان يكتب : لكنه مهما سلا… هيهات يسلو الموطنا
وطن النجوم
علي سلطان
لكنه مهما سلا… هيهات يسلو الموطنا
الوطنُ في حدقات العيون .. كلماتٌ حلوة جميلة منعشة ظللنا نرددها عقودا طويلة وََمازلنا.. ولكن نحن كسَودانيين هل فعلا نضع وطننا السودان موضع حدقات العيون والمقل؟ هل نخاف عليه من الأذى والقذى؟ هل هو موضع النظر والبصر؟ هل نخاف عليه ونذود عنه؟ اين نحن من الوطن؟ واين الوطن منا؟
اتعجب من حال وطني وطننا الذي يسع الجميع فلا ارى الا تدهورا مريعا وانحدارا سريعا؟ وامة مغلوبة على امرها.. وشعبا منهوك القوى..!!؟ ومستقبلا مبهما؟ َوحياة لاتسر صديقا ولا ممات يغيظ عدوا..!!
الاذاعاتُ والفضائيات و برامج الصباح والمساء لا تنفك تَشحن في المستمع و المشاهد عن حب الوطن الذي هو في حدقات العيون.. وعن حب الوطن.. وعن اشواق المغتربين للعودة الى ترابه الغالي.. ويزداد الشحن ويزداد.. والوطن نفسه يشكو من عقوق ابنائه وعن نسيانه..!! وعن ما يتعرض له الوطن من ظلم وإجحاف ومهانة!!
يُشعل حب الوطن صدور ابنائه الشباب.. يتحسرون لمصاب الوطن و لسوء حاله ولاخفاقاته المحزنة؟ ويبذلون الأرواح رخيصة من اجله وفي سبيل الوطن الغالي الذي مازال عندهم غاليا وعزيزا ويستحق التضحية من أجله..!!
يتزايد عدد الشهداء.. ويتزايد عدد بائعي الوهم والسراب من الساسة (اس) الفشل في سوداننا؟
لسان حالنا لسان ابن الرومي:-
ولي وطــــنٌ آليــــت ألا أبــــيــــعَهُ.. وألا أرى غـيـري له الدهـرَ مـالكا
عــهْــدتُ بــه شـرخَ الشـبـابِ ونـعـمـةً..كـنـعـمـةِ قـومٍ أصـبـحـوا في ظِلالكا
فــقــد ألفَــتْهُ النــفـسُ حـتَّى كـأنـه..لهــا جـسـدٌ إن بـانَ غـودِرْتُ هـالكـا
وحـــبَّب أوطــانَ الرجــالِ إليــهــمُ..مــآربُ قــضَّاها الشـبـابُ هـنـالكـا.
إذا ذكـــروا أوطـــانَهُــم ذكَّرتــهــمُ… عُهـودَ الصـبـا فـيـهـا فحنّوا لذلكا.
هذا هو حالنا مع الوطن العزيز.. كحال ايليا ابي ماضي:
وطن النجوم انا هنا.. حدق اتذكر من انا؟
هذا الوطن الذي نعرفه ونعهد..ولكن هل هناك ثمة وطن آخر غريب..!! لا نعرفه تم السطو عليه بليل أو في وضح النهار.؟!