مقالات

علي سلطان يكتب: عاتكة.. وصويحباتها

 علي سلطان يكتب: عاتكة.. وصويحباتها

عَلامَ هجرُكِ..
والناسُ قد هجروا مضاجعَهم
َوتفرقوا في الارض اليباب ضُحى..
لا ناموا ولا نامت عيونُ احبابٍ لهم ظَعَنوا..
رفقاً يا طارقَ البابَ..
بالله اوْصَدَهُ..!

واكتب على ضلفة الباب، وجدناكم ذكرى.. طابَ مَرقدُكم.. حيث انتهى بكم عَجلُ..!!
(بلغ هريرةَ ان الركبَ مرتحلٌ.. وهل تطيقُ وداعاً ايها الرجلُ..)

بلغ هريرةَ ومن مضوا..
أن كلَ الجمعِ ارتحلوا..
ولم يبقْ في ديار المحب.. غيرَ اثارِ حرقٍ غيرَ منتظرِ!!
واثارَ خطوٍ غيرَ مُنتظمِ..!

بلغ الظاعنين في ليلٍ كنت ارجوه ضُحى.. لما هبت نسائمُ نجدٍ في هَودجٍ عِجلٍ..
غير ان كاسَ البينِ إبانَ لحظتِه كان علقما من يد حسناءٍ كانت في انتظارِ غد..

وتفرقَ الشملُ من صويحباتِ عاتكةٍ..قُل: لعاتكةٍ إن المتيمَ قد بانت لوَاعِجُهُ..
وما لفضح الشوقِ فيه يدُ..!!
كنت فتى من بطحاءِ باديةٍ.. عليلَ الشوقِ عندَ كلِ نسمةٍ من تلقاءِ ديارِ عاتكةٌ..

تفرق الاحبابُ ضحى.. نزلت شمسُ الهجيرِ ضحى..
ناحت يمامُ الحي باكيةً..
ادرك هريرةُ ان عاتكةً قد اصابها حمى الوجدِ من وجدِ.
ما استابنوا اينَ مَقصَدُهم..

عِرج على خيام عُدّى.. واشرب من ماءِ دجلة، مايروي الوجدَ الظامي الى نظرةٍ مثلَ زلالِ الماء في ثغر عاتكةٍ وصويحبات فئ..!

*علي سلطان*
المدينة المنورة
19/9/2023

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى