علي سلطان يكتب: جدري القرود.. الفيروسات تواصل حربها على البشر
*وطن النجوم*
*علي سلطان*
*جدري القرود.. الفيروسات تواصل حربها على البشر.*
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )الاية41سورة الروم.
لم نصدق ان جائحة الكورونا بدات تنحسر وان هذا الوباء الخطير الذي اقعد العالم وافزعه بدأ يتلاشى.. وبدانا نمارس حياتنا كما كنا نعهد قبل انتشار فيروس الكورونا في دسمبر2019.
الان وسائل الإعلام تدق ناقوس الخطر وتخوف العالم من مرض خطير جديد وهو مرض جدري القرود الذي بدأ ينتشر في عدد من الدول حول العالم.
وبعد ان اختفى الجدري البشري من العالم نهائيا في عام 1980..الان يتحدث اطباء الفيروسات عن ظهور جدري القرود وهو مرض نادر متوطن في افريقيا في غربها و وسطها وتم اكتشافه في الكونغو في سبعينيات القرن الماضي وفي غرب أفريقيا في العقد الماضي .. وذكر إنه نوعان او سلالتان هما جدري القرود الكونغولي وهو خطير وتسبب في وفاة 10٪من الذين اصيبوا به.. والنوع الثاني هو سلالة جدري القرود النيجيري او غرب أفريقيا ويتسبب في وفاة 2٪من المصابين.
وذكر ان من أعراضه اضافة الى الطفح الجلدي في الوجه واليدين وغيرهما فهناك الام بالعضلات و الظهر والشعور بالتعب.
واوضح اختصاصيو فيروسات انه لا يوجد حتى الان لقاح لمرض جدري القرود.. ولكن لقاح الجدري السابق فعال في علاجه بنسبة80٪.. ولكن هذا اللقاح لم يعد موجودا الان بعد القضاء عالميا على الجدري في مطلع الثمانينيات.
المخاوف تتجدد حول العالم من انتشاره خاصة بعد ظهور عدد من الحالات في كل من كندا الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال
وهي تتزايد في عدد من الدول.
والان منظمة الصحة العالمية تدخل على الخط وتحذر منه.
ولم يتم بعد توثيق كيفية انتشار جدري القرود من قبل.. ولكن هناك مزاعم تشير الى انتشاره عن طريق الجنس بين المثليين، لكن يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم أو ملاءات الأسرة.
. وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية يوم الأربعاء إن الحالات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها هذا الأسبوع شوهدت “في الغالب في مثليين وثنائيي الجنس أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال”، على الرغم من أنها أشارت إلى أنه من غير الواضح كيف أصيب الناس بالعدوى.
ولا جدال ان مثل تلك الظواهر الشاذة خاصة الجنس بين الرجال وعدم الفطرة السليمة السوية سيقود العالم إلى فساد كبير وخطر داهم في وقت ينحرف كثيرون عن جادة السبيل والفطرة التي فطر الله الناس عليها ويحاولون بطرق شتى الترويج للمثلية والمثليين عبر مسابقات كرة القدم والسينما و وسائل الاعلام وبتاييد ومباركة الامم المتحدة.. وما قوم لوط عنكم ببعيد..! لقد ظهر الفساد في البر والبحر فعلا بما كسبه وجناه الناس..!!
ولاشك اننا في السودان سنكون الاكثر عرضة لخطر هذا المرض لقربنا من موطن جدري القردة والتداخل المستمر مع دول غرب ووسط افريقيا.
واحذر ات هناك إعدادا كبيرة من القرود تعيش في على طول شارع النيل على أشجار جامعة الخرطوم و وزارة الصحة وغيرها.
ولا ادري الى مدى ستكون خطرا مع هذا الفيروس.. ولكن في كل الأحوال فهي مصدر خطر داهم على الطلبة والمقيمين والعاملين في تلك المناطق خاصة ان هناك حديثا عن انها تتعرض لخطر الموت جوعا.