علي سلطان يكتب : بقواتنا المسلحة سيشفي الله صدورنا
*وطن النجوم*
*علي سلطان*
*بقواتنا المسلحة سيشفي الله صدورنا*
نسال الله تعالى ان يتقبل شهداءنا ويُكرم نزلهم ويوسع مرقدهم ويدخلهم الجنة وفرودسها الاعلى.
الحزن عم البلاد كلها من ادناها الى اقصاها على الشهداء الذين اكرمهم الله بالشهادة في سبيله وذودا عن الوطن الغالي وعن العرض والدين.
مواكب الشهداء تترى الى يوم القيامة ارتقاء الى الله الخالق.. فيا حظ من كتب له الله الشهادة في سبيله.. والشهداء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. وهم احياء عند ربهم يرزقون.
نحن شعب ابي كريم عزيز لا نرتضي المهانة ولا الدناءة ولا الخسة ولا النذالة.. ولا نرضي الهوان لو بكلمة واحدة فما بالك اذا كان بقتل انسان حي لم يرتكب ذنبا ولا جريرة.
ما اقدمت عليه اثيوبيا فعل مخزٍ لا يصدر من بلد صديق ظل يتغني طوال عقود بالصداقة والمحبة التي تربط بين بلدين شقيقين جارين.
قبل ايام وعلى ارض السفارة الإثيوبية هنا في الخرطوم كان هناك حفل غنائي راقص ولقاء عن التبادل السياحي بين اثيوبيا والسودان.. تحدث فيه المتحدثون عن عمق علاقات البلدين وصداقتهما الازلية.. وقد وثقت قناة النيل الازرق لهذا اللقاء.. ولكن ما انقضي ليل تلك الليلة الا وطلقات الغدر والخيانة تغتال ابناءنا الشهداء ثم تمثل باجسادهم الزكية في عرض مهين لا يجوز ولا تتقبله الانسانية باديانها وشرائعها واعرافها..!!
هذا الغضب السوداني العارم لا دواء له الا تلقين هؤلاء المعتدين الجبناء درسا لا ينسونه مدي الحياة.. درسا تُشفي به قواتنا المسلحة صدورنا وما يعتمل فينا من غضب.
ما يجري في الحروب معلوم منذ بدء الخليقة هناك أموات واسري ومعاهدات.. ولكن قتل الأسرى والتمثيل باحسادهم الزاكية لا يليق في اي وضع كان وايا كان.. لئن استشهد جنودنا في ساحات الحرب المباشرة المعلومة فسوف نرضى بقضاء الله فالموت حق.. ولكن الغدر والخسة والنذالة لا نرضى بها.
نحن على يقين ان قواتنا المسلحة ستقتص لنا ولبلدنا ولشهدائنا الابرار.
صادق التعازي والمواساة لاسر الشهداء ولشعبنا ولقَواننا المسلحة وجيشنا الأبي المقدام على ثغور الوطن.. ونقول لقواتنا المسلحة وجيشها المغوار وقيادته القوية الأبية نحن معكم فداء للوطن الحبيب الغالي.. وبكم بحول الله وقوته يشف الله صدور قوم مؤمنين.