علي سلطان يكتب الخاص الذي يهزم كل شان عام؟

 علي سلطان يكتب الخاص الذي يهزم كل شان عام؟

تتداخل الاشياء والاحوال تداخلا عجيبا.. واحيانا تتداعي الاشياء ولكن لا تكون مزيجا متجانسا بل تتنافر في

تداخلها وتشابكها فتاكد تكون منفصلة غير متصلة.. يحدث هذا عندما يختلط الخاص بالعام.. وحين تحاول ان تخلط

بين العام والخاص.. فبين متابعة لمجريات احداث العالم ومايجري محليا تفرض عليك مجريات اشيائك الخاصة

وقفة لا بد منها لا تفلح معها كل محاولات اخراجك الى شان عام ايا كان.

وفي غمرة سعينا المتلاحق وراء جملة اشياء متعددة.. احاط الموت بنا ففقدنا السيدة الفاضلة آسيا الفضل زوجة

اخي احمد سلطان، اختا فاضلة واما حنونا رؤوما اسميناها ام الضيفان وام الحبان والجيران.. إمرأة منحت من حولها

حلو وجميل الابتسام، وكانت صاحبة عطاء وبذل ومحبة.. لم يخلو بيتها في الشعبية بحري جنوب من الضيفان من

القادمين من شندي او من الاهل والمعارف داخل الخرطوم.. وطيلة تلك السنوات لم نعهد منها غير

ابتساماتها وترحيبها الودود بكل قادم.. ألِفَها ابناء الحي فهي امهم، تعاملهم كما تعامل ابنيها ايهاب وامجد، فكانت

اما وبيتها ملاذا آمنا لكل حبيب.
العزاء في الفقيدة جمع الاهل والمعارف والانساب

والاصهار والجيران وغيرهم.. فلقد لقيتُ احبة ومعارف مر على آخر لقاء لي بهم اكثر من 30عاما وربما يزيد.. وكانت

المقارنة بين الوجوه وماعلق في الذاكرة منذ سنوات بالماثل امامك تدعو للدهشة!! فقد تغيرت الملامح واكتسى

الرؤوس شيبا ناصع البياض.. كنت بين من يقول لي : مالك كبرت هكذا، ومن يقول: مجاملا مازلت شابا.. ونحن نقول

لهم مثل ما يقولون.. وقد نصدق مايقولون تفاؤلا..!