مقالات

 علي سلطان يكتب    التنمية المستدامة في العمل الخيري

الخرطوم | العهد أونلاين

  علي  سلطان يكتب في التنمية المستدامة في العمل الخيري

 

 

في العقود القليلة الماضية فطنت الهيئات والمنظمات والمؤسسات والجمعيات الخيرية العربية والاسلامية

خاصة الخليجية الى أهمية التنمية المستدامة في العمل الخيري والانساني ، واصبحت معظم هذه الهيئات

والمؤسسات والمنظمات تركز على التنمية المستدامة في مشروعاتها العديدة خاصة في قارتي افريقيا وآسيا.

وشهدت هاتان القارتان مشروعات تنموية ضخمة بتمويل من تلك المنظمات والهيئات الخيرية.

وبحكم عملي في صحف البيان و الاتحاد الإماراتية واخبار العرب لنحو ربع قرن فقد رصدت وتابعت سجلا حافلا من

انجازات تلك الهيئات والمؤسسات والجمعيات في مجال العمل الانساني.

وقد سافرت الى عدد من الدول الافريقية منها موريتانيا والسنغال ويوغندا وتنزانيا متابعا لتلك الانجازات العظيمة

التي كان لها الفضل في دعم ابناء القارة الافريقية في مجالات الصحة والتعليم والغذاء والاسكان وتوفير سبل

حياة كريمة لملايين الناس في القارة السمراء.
في العام 1994 سافرت مع وفد من هيئة الاعمال الخيرية

ومقرها عجمان الى موريتانيا والسنغال لمتابعة اعمال هيئة الاعمال الخيرية هناك.. ولقد شهدت بام عيني اعمالا

إنسانية واسعة في مدن وقرى موريتانيا النائية في صحراء قاحلة، عشرات الابار التي تم حفرها وجذبت

الناس للاقامة حيث الماء.. والعطش وقلة المياه احد اكبر المشاكل التي تعاني من موريتانيا.

ولقد كان مشروعات السقيا هناك من أعظم المشروعات وافضلها فضلا عن مشروعات المراكز الصحية والتعليمية

..وكذلك الحال في السنغال حيث تفقدنا في عدد من القرى مشروعات واسعة لعيادات ومراكز صحية ومدارس

مساجد.. وشهدنا افتتاح مسجد كبير سيدته سيدة إماراتية من عجمان في قلب داكار عاصمة السنغال فضلا عن برامج

كفالة ورعاية الأيتام التي لها نصيب وافر من الاهتمام في كل ارجاء القارة الافريقية.

وفي معظم الدول الافريقية مشروعات ضخمة و واسعة للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله

رحمة واسعة وغفر له وادخله الجنة وفردوسها الأعلى، حيث شيد مئات المدارس التي تحمل اسمه في دول

افريقيه عديدة، وتعتبر من اميز المدارس في تلك الدول اضافة الى مشروعات كثيرة في مجالات الصحة والتعليم.

في الامارات هيئات وجمعيات عديدة تساهم في العمل الانساني في شتى دول العالم ومنها مؤسسة زايد للاعمال

الانسانية، و مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للاعمال الإنسانية وهيئة آل مكتوم الخيرية وموسسة محمد بن

راشد الخيرية وهيئة الاعمال الخيرية في عجمان.. وجمعية الشارقة الخيرية ودبي الخيرية اضافة الى هيئة

الهلال الاحمر الإماراتية اكبر مؤسسات الاعمال الإنسانية على مستوى العالم.. وبرنامج قلبي إطمان والشاب

المحبوب غيث احد اجمل واعظم مشروعاتها الإنسانية عالميا.. وقد انتقل خلال حلقات برنامج رمضان لهذا العام

ليقدم مشروعات تنمية مستدامة تخدم وتفيد المجتمع مله وليس توزيع اموال وحل مشكلات افراد بل لصالح الجميع

في اطار خدمة المجتمع وتقديم مشروعات ثابتة كما شهدنا في حلقات هذا البرنامج في دول عدة منها السودان والمغرب.

وراء كل تلك الاعمال الخيرية يقف محسنون وفاعلو خير من الرجال والنساء في دولة الامارات يقدمون هذا الخير

العميم دون منٍ ولا اذى. جزاهم الله في هذه الأيام المباركة خير الجزاء.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى