علي سلطان يكتب احمد الترابي رائد صناعة المجلات السودانية
علي سلطان يكتب احمد الترابي رائد صناعة المجلات السودانية
لم تعد هناك مجلات تصدر حاليا في السودان الا القليل، خاصة المجلات التي تصدر عن دور نشر خاصة، وليست عن القطاع العام.. وما تزال مجلة حواس الاقتصادية المتميزة توالي الصدور في طباعة وتصميم انيقين تقاوم كل إحباطات العمل الصحفي في السودان. وماتزال صامدة حتى اليوم.
وماتزال هناك بعض الجهات الحكومية تصدر مجلات خاصة بها.. ولا ادرى إن كانت مجلة الخرطوم الجديدة التي تصدر عن ولاية الخرطوم. توالي الصدور ام توقفت.
من بين التجارب المحمودة في صناعة المجلات تجربة الاخ العزيز الصحافي المرموق الاستاذ احمد الترابي الذي اصدر قبل ايام مجلة ( السيادية) التي تصدر عن الأمانة العامة للمجلس الانتقالي وهي الاصدارة الثانية من هذه المجلة.
وقد نجح الاستاذ احمد الترابي في ان يقدم للقراء مجلة متميزة كاملة الدسم، لا تشبه اصدارات الوزارات المعتادة. بل هي مجلة رصينة بملفاتها وتقاريرها وتحقيقاتها التي تناولت فيها قضايا مهمة جدا تمس المجتمع وتتفاعل معه مثلا: تفشي
المخدرات التي اصبحت خطرا مهددا للاسرة السودانية وخطاب الكراهية.. كما قدم تقارير ممتازة لمشاركة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي في الامم المتحدة بعد غياب طويل للسودان عن تلك المحافل الدولية وكذلك قمة المناخ في مصر.. ومشاركة البرهان في تشيع الملكة إليزابيث الثانية.
الاستاذ احمد الترابي ليس غريبا عن الصحافة ولا صناعة المجلات فهو ابن هذه المهنة منذ نعومة اظافره فقد التحق لمجلة.الشباب والرياضة في بداية تأسيسها حيث عمل مع الراحلين الاعزاء ابراهبم عبدالقيوم وحسن التوم وسيد علي كرار
وعلي عبدالرحمن محررا مجتهدا، ثم اصبح فينا بعد رئيس تحرير مجلة الشباب والرياضة لعدة سنوات وشهدت المجلة في عهده تطورا ملحوظا في الاخراج الفني والطباعة..وتوليت تلك المسؤولية من بعده على الطريق ذاتها.
وتولى بعد ذلك اصدار مجلة الأمانة التي تصدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزَراء ونجح في ان يكسبها صبغة صحفية قشيبة من حيث المحتوى والمضمون والتصميم فأخرجها من عباءة
و شكل ورتابة مجلات القطاع الحكومي.
ثم. انتقل بعد ذلك الى رئاسة الجمهورية حيث اصدر مجلة الرئاسية بدلا عن مجلة القصر الجمهوري ونجح ايضا في تغييرها كمجلة جاذبة.
واخيرا تولى اصدار عددين من مجلة السيادية التي تصدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء الانتقالي.. وظهرت المجلة في حلة زاهية من حيث موضوعاتها الصحفية الممتازة واخراجها الجميل رطباعتها الأنيقة التي تعتز بها مطابع العملة من حيث الجودة والاتقان.
وكما وصف الاخ العزيز الاستاذ الصحافي عبدالباقي جبارة الاخ احمد الترابي بانه مايسترو صناعة المجلات.. فهو فعلا من اصحاب البصمات الواضحة في مسيرة صناعة المجلات في السودان.. واتمنى ان يحقق المزيد في الفترة المقبلة.
