على منصور حسب الله يكتب : الموجة الرابعة من كورونا في جنوب دارفور
ضل الحراز
ضل الحراز
على منصور حسب الله
الموجة الرابعة من كورونا في جنوب دارفور
يمكن النظر إلى جائحة كورونا على أنها إختبار حقيقي لمدي إجهاد المجتمع في الإلتزام الصارم في تنفيذ الإحترازات الصحية للوقاية والحد من مخاطر المرض
لأن أهم المصدات الدفاعية لهذا المرض تكمن في الركيزة الإجتماعية لأن وجود مستوى عال من الوعي بشأن الإجراءات اللازمة للتصدي للوباء بتكثيف حملات التوعية يمكن أن تكون فعالة في توعية السكان بالإجراءات اللازمة للحد من الوباء السؤال هل يضع الناس في جنوب دارفور أي أهمية في ظل الموجة الرابعة من هذه الجائحة التي عصفت بالنموذج الألماني في محاربة كورونا رغم إنها كانت نموذج يُقتدى به عالميا في سياسات محاربة الجائحة سرعان ما تحولت إلى بؤرة مقلقة للوباء بتفشي فيروس كورونا بشكل غير مسبوق وحتي لا تكون ولاية جنوب دارفور بؤرة للمرض أسوة بدولة المانيا خاصة هناك تصاعد وأرقام مخيفة تتصدر تقرير وزارة الصحة حول الموجة الرابعة من هذه الجائحة حيث بلغت الحالات منذ بداية الجائحة الرابعة في (١٨/ ١١/ ٢٠٢١م) (٦١) حالة مؤكدة منها (٢٣) حالة في محلية بلدية نيالا و(٢٤) حالة في محلية نيالا شمال بينما سجلت (٣) حالات بكل من محليتي عد الفرسان وكاس وحالة واحدة بكل من محليات السنطة ونتيقه وبرام والردوم وحالتان بكل من محليتي كبم وتلس بينما بلغت الحالات التراكمية منذ جائحة كورونا الموجه الأولي حتي الرابعة (١٩٦) حالة وبلغت حالات التعافي من هذا المرض اللعين (٢٧) حالة وجملة الوفيات منذ بداية الموجه الرابعة (٧) حالة وتراكميا هناك (١٥) حالة وفاة
لذلك تشدد إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزاره الصحة علي ضرورة إلتزام المواطنين بتطبيق الإرشادات الإحترازية الوقائية والتبليغ الفوري عن حالات الإشتباه علي رغم غرفة الطوارئ (٠١٢٣٣٩٠٤٦٠) من كل محليات الولاية هناك مجهود كبير من اللجنة الفنية للطوارئ الصحية بقيادة الدكتورة رحاب فتح الرحمن علقم مدير عام وزارة الصحة الوزير المكلف وسماح آدم حسن مدير إدارة الطوارئ والدكتور جعفر عبد الله علي نائب رئيس اللجنة وتيمهم العامل معهم في اللجنة من كوادر الطوارئ الصحية وكافة كوادر الجيش الأبيض في الولاية لكن لابد لحكومة الولاية أن تضع موجهات صارمة تجاه التعامل مع هذه الجائحة وعلي لجنة أمن الولاية بأن تعقد جلسات دورية لمناقشة تطورات الأوضاع لوضع خطط وقائية قبل إستفحال الأمر فالقضية قضية أمن والمسألة الأمنية من أهم الضروريات التي يجب أن تقوم الحكومة بها وهذه الجائحة طارئ أمني.