الأخبارالعالمية

علامات تعرض طفلك للإيذاء الجسدي والعاطفي وإهماله في دور الحضانة

زهراء أحمد

علامات تعرض طفلك للإيذاء الجسدي والعاطفي وإهماله في دور الحضانة

انتشرت في مصر، خلال الأيام الماضية، تسجيلات تشير إلى تعذيب أطفال دون سن الثالثة، على يد مديرة حضانة الإسكندرية، حسب اتهامات بعض أولياء الأمور وتحقيقات النيابة الأولية. وقد أصاب ذلك عددًا كبيرًا من الأمهات بخوف شديد من احتمال تعرض أطفالهن الصغار للعنف والإيذاء في صمت، خصوصًا إذا كانوا منطوين، أو لم يطوّروا مهارة الكلام بعد. فكيف يمكن اكتشاف علامات تعرض الصغار للأذى في دور الحضانة لا سيما إن لم يكن الطفل قادرا على التعبير عن نفسه بصورة واضحة؟

أنواع الإساءة في دور الحضانة

عرّف مركز “مايو كلينيك” إساءة معاملة الأطفال بأنها “أي ضرر أو سوء معاملة متعمّد ضد طفل دون سن 18 عامًا”، وتضمن التعريف أشكالًا عدة للإساءة، تحدث غالبًا في الوقت ذاته، وهي:

  • الاعتداء الجسدي: إذا تعرض الطفل لإصابة جسدية عمدًا، أو هُدّد بها.
  • الاعتداء الجنسي: ويشمل ذلك الاتصال الجنسي، مثل اللمس الجنسي، والاتصال الفموي والتناسلي، كما يشمل تعريض الطفل لمحتويات جنسية، أو مراقبة وتصوير طفل بطريقة جنسية، أو التحرش به.
  • سوء المعاملة العاطفية: وتعني الإضرار باحترام الطفل لذاته، أو جرح مشاعره. وتشمل التعدّي اللفظي والعاطفي، والتوبيخ، وعزل الطفل، وتجاهله، ورفضه.
  • الإهمال: ويتضمن حرمان الطفل مما يكفي من الطعام، أو الملبس النظيف، أو الظروف المعيشية النظيفة، أو الإشراف.
bad kindergarten
علامات سوء المعاملة لا تظهر دائمًا في دور الحضانة خصوصًا إذا كان طفلك منطويًا أو أصغر من 3 سنوات (شترستوك)

علامات تعرّض طفلك للأذى

لسوء الحظ، لا تظهر دائمًا علامات سوء المعاملة في دور الحضانة، خصوصًا إذا كان طفلك منطويًا أو أصغر من 3 سنوات. لذلك يجب عليكِ البحث عن علامات الإساءة في دور الحضانة، ونسرد لكِ هنا علامات إساءة معاملة الأطفال التي ينبغي البحث عنها:

أولًا: علامات الاعتداء الجسدي

  • إذا بكى طفلك وصرخ كلما حان موعد الذهاب إلى الحضانة، أو أبدى قلقًا وخوفًا من مقدّم الرعاية في الحضانة أو غيره من البالغين.
  • إذا عاد طفلك إلى المنزل مصابًا بكدمات، أو جروح، أو حروق، أو شروخ في العظام، أو هالات زرقاء أو حمراء حول العين، أو علامات عض، أو إصابات أخرى غير مبررة، وستظهر معظم تلك الإصابات في الرسغين، والذراعين، والأرداف، والرقبة، والكتفين، والرأس، وخلف الساقين.
  • إذا جفل طفلك عند الحركات المفاجئة حوله، أو رفع يده، أو انكمش جسده عند لمسه، فتلك علامة قوية على تعرضه لعنف.
  • إذا كان طفلك رضيعًا، وتعرّض لتعنيف في دور الحضانة، فستظهر عليه أعراض “متلازمة هز الرضيع“، وهي إصابة خطيرة في الدماغ، يسببها هز الطفل الصغير بقوة ليكف عن البكاء، أو أرجحته، أو سقوطه على الأرض، ومن أعراضها: شحوب أو زرقة الجلد، والقيء، والنفور من الطعام، وصعوبة البقاء مستيقظًا، وسهولة الاستثارة.
  • ربما تظهر على طفلك أعراض رعشة كلما دخل دار الحضانة أو خرج منها، وقد تكون في جزء من أعضاء جسمه أو كلها، أو في نبرة صوته، أو أعصابه.

ثانيًا: علامات الإيذاء العاطفي

  • سيتغير سلوك طفلك ويصير قلقًا، أو خجولًا، أو منعزلًا، كما تظهر عليه علامات الذنب أو العار. وهنا ينبغي التأكيد أن رغبة الطفل في الاستقلال ليست سمة بين أطفال تبلغ أعمارهم أقل من 5 سنوات.
  • على العكس من الخجل الشديد، فربما تظهر سمات عدوانية على طفلك، مثل: الركل، والصفع، والخدش، والعض، وسيصعب عليكِ التحكم بانفعالاته، ولن يظهر ندمًا إذا أساء السلوك.
  • سيعاني طفلك من صعوبات في النوم، وتكرار الكوابيس، والفزع في الظلام.
  • سيتراجع نمو طفلك الطبيعي، فيبدأ مصّ إبهامه، أو التبول في فراشه، أو البكاء المفرط، وسيتشبث بكِ، ويخاف عند غيابك عنه.
bad kindergarten
طفلك إذا تعرض للإيذاء في دور الحضانة سيتغير سلوكه ويصير قلقًا أو خجولًا أو منعزلًا (شترستوك)

ثالثًا: علامات على الإهمال

  • ستلاحظين جوع طفلك وعطشه الشديدين كلما التقيته بعد ساعات الرعاية في الحضانة.
  • ستجدين علامات اتساخ على حفاضات طفلك بعد عودته من الحضانة، وربما يصاب بطفح جلدي طويل الأمد. ففي حين أن طفح الجلد شائع لدى الأطفال، فإن استمراره علامة على أن القائمين على الرعاية لا يغيّرون حفاضاته بانتظام.
  • سيعود طفلك إلى المنزل بملابس متسخة ووجه وكفّين متسخين.

رابعًا: علامات الإيذاء الجنسي

  • إذا أظهر طفلك اهتمامًا مفاجئًا بسلوك جنسي، فذلك دليل على تعرضه لمحتويات جنسية.
  • إذا لاحظتِ أن طفلك يعرف معلومات جنسية متقدمة، تتجاوز حدود ما قد يعرفه طفل في مثل سنّه، أو نطق بألفاظ دارجة لأعضاء جسم الإنسان.
  • إذا عاد طفلك إلى المنزل ومعه مكافآت في هيئة حلوى أو ألعاب من دون مناسبة أو سبب.
  • إذا عبّر عن وجهة نظر مختلفة نحو جسده.
  • إذا عانى من صعوبة في المشي أو الجلوس.
  • قد يستخدم المعتدون الترهيب لمنع الأطفال من التحدث إلى والديهم عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، لذلك عليكِ التحدث بوضوح مع طفلك عن خصوصية جسده، واللمسات المقبولة وغير المقبولة، للتأكد من اطمئنانه للحديث معكِ إذا شاهد أفلامًا إباحية أو تعرّض للمسة جنسية.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى