عقد اجتماعـــــًا تشاوريـــــًا مهمـــًا ..د. كامل وأطراف العملية السلمية.. خطوات تنظيم..!!
الاجتماع أكد على الالتزام باتفاق جوبـــــا للسلام..
اللقاء جدد الدعم المطلق للقوات المسلحة والقوات الأخرى..
الاجتماع أحد أهم أنشطة رئيس الوزراء عقب قبوله للتكليف الوطني..
إدريــــس التقى أطراف العملية السلمية لاكمال تشكيل حكومة الامل..
تقرير : محمد جمال قندول
بقاعة مجلس الوزراء ببورتسودان، التأم أمس اجتماعٌ مهمٌ لرئيس مجلس الوزراء د. كامـــل الطيــــب مع أطراف العملية السلمية.
وجاء لقـــاء إدريـــس بأطراف اتفاقية سلام جوبا في إطار مشاوراته لتشكيل حكومته المرتقب إعلانها قريبـــًا.
الاجتماع أكد الالتزام باتفاق جوبا للسلام، كما جدد الدعم المطلق للقوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى، والقوات المشتركة، والمستنفرين، والمقاومة الشعبية، والقوات المساندة.
بكــــل الأبعــــاد
وقال الإعلامي والباحث السياسي الأستاذ مجدي عبد العزيز إنّ اجتماع الأمس يعد أحد أهم أنشطة السيد رئيس الوزراء د. كامـــل إدريــــس عقب قبوله للتكليف الوطني برئاسة حكومة هذه المرحلة، وزاد بالقول: ما كان لبرنامج اللقاءات والتشاور الذي انخرط فيه رئيس الوزراء أن يتجاوز أطراف العملية السلمية – لأنّ وجود هذه الأطراف في المشهد السوداني يعتبر محورياً وأساسياً بكل الأبعاد المعلومة، كونها كانت حركات كفاح مسلح ضد النظام السابق وأضحت من أهم مرتكزات الوضع القائم بالبلاد بعد توقيعها لاتفاق سلام جوبا، وانتقلت بجدارة
من مربع حمل السلاح إلى مربع تحقيق الاستقرار في البلاد والتعاطي الإيجابي مع القضايا الوطنية الملحة ومساهمة عناصرها في إدارة شأن البلاد في مواقع ومناحٍ عديدة، ثم دورها الوطني المتقدم في الدفاع عن كيان الدولة السودانية بعد تمرد ميليشيا الدعم السريع على الدولة ومؤسساتها.
ويرى مجدي أنّ اجتماع رئيس الوزراء بحركات الكفاح المسلح كان ناجحاً بدرجة امتياز، لأن نتائجه تبعث على الأمل في رسوخ دور أطراف العملية السلمية في المرحلة القادمة من فترة الانتقال المحفوفة بتحديات آثار الحرب وعلى رأسها إكمال انتصار الدولة السودانية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وإغاثة وإعانة ضحايا العدوان خاصة في دارفور الكبرى.
ويعكف د. كامل علي وضع اللمسات الاخيرة وذلك لتقديم حكومة الأمل التي يعقد السودانيين امالا عراض عليها وفي ذلك الإطار التقي عصر أمس ممثلي سلام جوبا.
وفي السياق كشف رئيس الجبهة الثورية محمد سيد أحمد الجاكومي إنّ هنالك خلافاتٌ بين أطراف اتفاق جوبا، وقال بحسب “الكرامة” إنّ حـــركتي العـــدل والمســـاواة، وجيش تحرير الســــودان بقيادة منــــاوي رفضوا مسألة حل وزاراتهم، وطالبوا بالاستمرار في مناصبهم.
وأشار الجــــاكومي إلى أن حل الحكــــومة إجراءٌ سليم وقال : نحن كأطراف سلام شاركنا في تعيين رئيس الوزراء من خلال وجود ممثلي أطراف السلام بمجلس السيــــادة، وبالتالي، ملتزمون بكل ما يقوم به رئيس الوزراء من إجراءات لإعادة تشكيل الحكـــــومة مع الاحتفاظ لأطراف اتفاقية سلام جوبا بنسبة 25 في المائة بالتساوي، وليس هنالك ميزة تفضيلية لتنظيم على الآخر، ومن يقول بعكس ذلك عليه إبراز النص الذي يعطيه هذه الميزة التفضيلية.
الثقــــــــة
بدوره، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي رئيس تحرير صحيفة “بروان لاند” محمد سعد إنّ د. كامـــل إدريـــس التقى أمس أطراف العملية السلمية في إطار تقديم ملامح حكومة الأمل السودانية عبر فعاليات تبشر بهوية هذا الجهاز التنفيذي الجديد.
ويرى سعد أنّ رئيس الوزراء السوداني ملم بتفاصيل ستؤدي إلى أن يجد السودانيون غايتهم بعد صبرٍ طويلٍ على سنوات الحرب وذلك عبر الثقــــــة التي أولاها له مجلس السيادة بالإجماع ليتولى هذا المنصب الحساس في وقتٍ عصيبٍ على السودانيين، وذلك عبر خطته الرامية إلى استقطاب نخبة متميزة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار وقادة الرأي لخلق أجندة تفاعلية غنية تطرح رؤية مستقبلية فريدة
تستشرف آفاق الارتقاء بالخدمات الحكومية نحو العالمية وتضع السودان في مكانه الطبيعي، مشيرًا إلى أن د. كامــــل يبحث عن رؤية شاملة عن الرؤى المستقبلية والسبل الكفيلة بالانتقال الناجح إلى حكومات المستقبل الذكية والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية بما يسهم في إسعاد المتعاملين وتلبية تطلعات المجتمع السوداني.
واعتبر محمد سعد أن إدريـــس لم يغفل أمر الشورى والاستعانة بالخبرات السودانية مبتعدًا عن أنِفة وغرور المسؤولين، لذا وجد قبولًا جماهيريــــًا عظيمًـــا، ووضع السودانيين جُل آمالهم على حكمته وخبرة السيد رئيس الوزراء.
المصدر : صحيفة الكرامة
