عقار وكباشي في العاصمة.. رسائل التطمين..! السودانيون أضحوا يتابعون زيارات المسؤولين للعاصمة باهتمامٍ واسع..
الزيارة تأكيد على أهمية الخرطوم كعاصمة سياسية وأمنية واستراتيجية..
نائب رئيس مجلس السيادة يجتمع بحكومة الخرطوم ولجنتها الأمنية.
الكباشي والعطا يلتقيان رئاسة هيئة الأركان…
تقرير : محمد جمال قندول
ضمن الحراك الذي تشهده العاصمة، وصل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير، وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام لولاية الخرطوم أمس (السبت).
وتأتي زيارة الرجلين امتدادًا للزيارات المكثفة هذه الأيام من قيادات الدولة للعاصمة في إطار تطبيع الحياة فيها والوقوف على تهيئتها واستعدادها لاستقبال الوزارات والمؤسسات الحكومية والمواطنين.
استعادة الأمن
الخرطوم باتت محط اهتمام السودانيين الذين أضحوا يتابعون زيارات المسؤولين لها باهتمامٍ واسع، كيف لا وهي أضحت مقياسًا ومؤشرًا عن سير العمل في تهيئة الولاية التي شهدت أولى رصاصات الغدر من ميليشيات آل دقلو الإرهابية في الخامس عشر من أبريل 2023، وعاشت معارك عسكرية ضارية، انتهت بتطهير القوات المسلحة والقوات المساندة لها للعاصمة من رجس التمرد.
وفور وصوله عقد نائب رئيس مجلس السيادة اجتماعاً مشتركاً مع حكومة ولاية الخرطوم ولجنتها الأمنية، حيث تلقى عقار تنويرًا من الوالي أحمد عثمان حمزة حول المراحل التي مرت بها جهود حكومته لاستعادة الأمن والخدمات وتعويض فاقد الحرب في كافة المجالات.
فيما اجتمع عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي وعضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا مع رئاسة هيئة الأركان الجديدة يوم أمس.
سلطة الدولة
ويرى الخبير والمحلل الاستراتيجي د. عمار العركي أن الزيارة جسدت أولى خطوات التنسيق المباشر بين القيادة العليا للبلاد وحكومة ولاية الخرطوم، في لحظة حساسة تمر بها العاصمة بعد التحديات الأمنية والخدمية الأخيرة.
ويستشهد محدّثي باستقبال نائب رئيس مجلس السيادة وعضو مجلس السيادة بمطار الخرطوم الدولي من قبل وزير الحكم الاتحادي مهندس محمد كرتكيلا، ووالى الولاية الأستاذ أحمد عثمان حمزة مع أعضاء حكومته، في مشهد يعكس حرص الدولة على تعزيز قنوات التواصل المباشر بين السلطة المركزية والولايات.
وأضاف د. عمار بأن الاجتماع مع حكومة ولاية الخرطوم ولجنتها الأمنية، جاء فيه التركيز على الجهود التي بُذلت لاستعادة الأمن والخدمات وتعويض الخسائر التي خلفتها الحرب، ما يعكس رغبة القيادة العليا في الاطلاع على الواقع الميداني أولاً بأول، والحرص على دعم الاستقرار في العاصمة بوصفه مفتاحاً لبقية الولايات.
وعطفًا على ما ذكره أعلاه، يقرأ العركي رحلة عقار وكباشي بأكثر من زاوية في أولها: التأكيد على دور الخرطوم كعاصمة سياسية وأمنية واستراتيجية، وضرورة الحفاظ على استقرارها ومؤسساتها الحيوية. ثانيها: رغبة القيادة العليا في تعزيز التنسيق المباشر بين مجلس السيادة الانتقالي والسلطات المحلية، بما يضمن سرعة الاستجابة للمشكلات، ويعكس اهتمام القيادة بأمن المواطن والخدمات الأساسية. ثالثاً: تشكل هذه الزيارة رسالة ضمنية للجمهور السوداني بأن القيادة العليا حاضرة وفاعلة، وأن هناك متابعة مباشرة لكل الملفات المتعلقة بالأمن والتنمية والتعويض عن آثار الحرب.
واختتم العركي إفادته وقال إن الزيارة ليست فقط لتثبيت الاستقرار في العاصمة، بل أيضاً لتوجيه رسالة واضحة بأن مجلس السيادة الانتقالي يعمل على ضمان تلاحم الدولة مع ولاياتها، ويؤكد حضوره الميداني والرقابي لضمان أن الأمن والخدمات يعبران عن واقع ملموس على الأرض، بعيداً عن مجرد خطابات أو تقارير رسمية، مما يعكس نية واضحة لتوطيد سلطة الدولة وتعزيز الثقة بين المواطن والقيادة.
المصدر: صحيفة الكرامة
