عزل وزير الثروة الحيوانية أحمد المنصوري يثير جدلاً بين الإقالة والشائعات
الخرطوم| العهد أونلاين
شهدت الساحة السياسية في السودان جدلاً واسعاً بعد إعلان رئيس الوزراء د. كامل إدريس من القاهرة، عزل وزير الثروة الحيوانية أحمد التجاني المنصوري من منصبه، وتأكيده أن الحكومة بصدد تعيين بديل له قريباً. وأوضح إدريس أن القرار جاء نتيجة تأخر المنصوري عن مباشرة مهامه في بورتسودان بعد تعيينه ضمن حكومة “الأمل”، معتبراً ذلك إخلالاً بالواجب الوزاري.
وفي الأثناء، انتشرت شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تحدثت عن امتلاك المنصوري جواز سفر إماراتياً، وربطت بين ذلك وبين قرار إقالته. لكن الوزير نفى هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكداً أنه لا يحمل أي جنسية أخرى وأن سفره إلى الإمارات كان بصفته الشخصية وليس له أي ارتباط بخلافات سياسية خارجية.
المفاجأة جاءت لاحقاً عندما وصل المنصوري بالفعل إلى بورتسودان، استعداداً لأداء القسم وتسلم مهامه، رغم الإعلان الرسمي عن عزله. هذه الخطوة زادت من حدة الجدل، حيث تساءل مراقبون عن أسباب التضارب بين الموقف الحكومي وتحركات الوزير على الأرض.
ويرى محللون أن القضية تعكس ارتباكاً داخل الحكومة الانتقالية في إدارة ملفاتها، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات إنسانية واقتصادية وأمنية كبيرة، بينما تبقى التساؤلات مطروحة حول خليفة المنصوري وما إذا كان القرار سيظل نافذاً أم قد يخضع لمراجعة.
