الأخبارالسودان

عرمان: لا نرغب في تفكيك الجيش

الخرطوم: العهد أونلاين

وصف ياسر عرمان انقسام الحركة الشعبية شمال بـ”الحقيقة التي يجب عليهم التعامل معها”. وطالب منسوبي الحركة بعدم الانخراط في” صراعات عبثية تستهلك طاقاتهم”.

وكشف عرمان لبرنامج “سودان جديد” الذي بثته إذاعة (هلا) اليوم الثلاثاء عن فشل محاولات توحيد الحركة عبر لقاءات جمعته مع مالك عقار الذي قال إنه رفض طرحهم بضرورة أن تنخرط الحركة الشعبية في خيار مقاومة الانقلاب ودعم خيار الجماهير في التحول الديمقراطي.

ونفي الرئيس المكلف للحركة الشعبية (التيار الثوري الديمقراطي)، رغبتهم في تفكيك الجيش السوداني، موضحًا أنهم يسعون من أجل تحويل هذه القوات إلى “قوات صديقة للشعب وشريكة في تحقيق أحلامه”. وحذر عرمان من السعي إلى الفتنة بين القوات المسلحة والدعم السريع، واصفًا ما يحدث بـ”المهدد لبقاء السودان”. وأردف: “لا نسعى إلى تفكيك القوات المسلحة، بل إلى بناء جيش وطني موحد لا يتم استخدامه في مطاردة المواطنين في المدن”. وتابع: “على الانقلابيين أن يفهموا أنها قوات الشعب المسلحة وليست جيش النظام البائد”.

ورهن عرمان معالجة مشاكل السودان بطي صفحة الانقلاب واعتراف من قاموا به بتسببهم في زيادة تعقيد المشهد وبالاستجابة لمطالب الشارع. وأضاف عرمان: “الحل ليس في استسلام الثوار وإنما في ضرورة أن يعي من انقلبوا على الثورة بأخطائهم”.

ونفى تخندقهم في قوى الحرية والتغيير خلف “لاءات الرفض”، كاشفًا عن جلوسهم مع المكون العسكري ووصولهم إلى قناعة بعدم رغبتهم في التحول الديمقراطي وإنما العمل على “إغراق العملية السياسية والإتيان برئيس وزراء ضعيف تابع لهم وملتزم بما يطلبون”.

ورأى عرمان ضرورة إيجاد “طريق ثالث” يمكّن البلاد من العبور من أزمتها الراهنة. وقال عرمان إن السودان في حالة “شبه دولة” وتتعرض موارده للنهب من الداخل والخارج. ووصف عرمان مبادرة الشيخ الجد بأنها “مبادرة حزب المؤتمر الوطني المحلول”، مطالبًا الإسلاميين بعدم استهلاك طاقاتهم من أجل إعادة المؤتمر الوطني “لأنه لن يعود”. وطالب الحركات المسلحة بعدم الوقوف أمام رغبة الشعب وثورته، خاتمًا بأنه “لا سلام مع الشمولية”.

محمد البشاري

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى