عبير إبراهيم تكتب: إلتقاء الجيوش بشارة تحرير الخرطوم
عبير إبراهيم تكتب: إلتقاء الجيوش بشارة تحرير الخرطوم
بعد عام ونصف من الحصار، أظهر جيش القيادة العامة صمودًا استثنائيًا في وجه التحديات، رغم قلة الموارد وشدة الضغوط، ظلوا ثابتين على مواقفهم، يرفعون راية الوطن بكل شجاعة .
هذا الصمود كان ملهمًا لكل من تابع مجريات الأحداث. إنه دليل على التضحية والتفاني التي يتحلى بها هؤلاء الجنود، الذين يضعون مصالح الوطن فوق مصالحهم الشخصية.
في ظل هذه التحديات، أظهر جيش القيادة العامة والاشارة قدرة فائقة على التحمل والصبر. لم يتراجعوا أمام العوائق، بل استمرروا في محاربة التحديات بكل قوة وعزم
هذا الصمود يعتبر مصدر إلهام للجميع، ويظهر قوة الروح الوطنية التي تتحلى بها هذه الجيش السوداني إنهم يؤكدون أن الوطن فوق كل شيء، وأنهم مستعدون للتضحية من أجله.
لذلك، يجب أن نحيي الجيش على صمودهم وثباتهم. إنهم يعتبرون رمزًا للشجاعة والإقدام، ويؤكدون أن الوطن سيكون دائمًا في أمان مع هؤلاء الجنود الشجعان.”
ويعتبر إلتحام الجيوش القادمة من شمال بحري عند سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، يعتبر عملياً فك الحصار الذي كان مضروب على القيادة العامة للجيش السوداني منذ بداية حرب المليشيا على مقدرات الشعب السوداني ،
وتعتبر خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز صفوف الجيش بربط هذه المنطقة مع منطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال أمدرمان عن طريق جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي ام درمان والخرطوم بحري، كما يسمح بعبور
مزيد من القوات المقاتلة والاليات والأسلحة الثقيلة، تمهيدا لاقتحام وسط مدينة الخرطوم عبر جسر النيل الأزرق الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.
الشعب الآن في طريق النضال والانتصارات بكل شموخ واعتزاز وعزيمة لا تقبل الانكسار من خلال انتصارات الجيش القوية في الخرطوم بحري والفاشر وفي كردفان وعدد من محاور القتال تمثل نقطة فارقة في المسيرة نحو استعادة الأمن والاستقرار للوطن السودان .
تقدم الجيش مع القوات المساندة والمستنفرين، هو شهادة حية على وحدة الشعب وصلابته في الدفاع عن أرضه وكرامته.
التماسك الشعبي والإرادة القوية هما الدافع الأساسي الذي يعطي الثقة للجيش وكل الشعب السوداني بأن النصر قريب، وأن الله لن يضيع جهود أبناء هذا الوطن الأبي .
*ختاماً*
الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن.
