عبد المنعم شجرابي يكتب من شوفتو طولنا
عبد المنعم شجرابي يكتب من شوفتو طولنا
*** صالة الوصول بالمطار مزدحمة رجالاً ونساءً .. شيباً وشباباً .. بمختلف الأعمار والسحنات .. تهندم الكثير منهم بزيه الوطني وبينهم ( خواجات وخواجيات ) مستورون أو نصف عراة
وقفنا مع الواقفين بالزي الموحد باللون الأزرق الذي اختاره الله الخالق المصور للبحار والسماء
*** المطار مطار أكرا وبعثة الهلال واصلة للقاء الاشانتي في البطولة الإفريقية ( التي لا أذكر تاريخها بالتحديد ) .. ومُستقبِل الهلال يصل متأخراً في إطار الحرب النفسية مقدماً بعض كلمات الاعتذار مع التعمد في تأخير الإجراءات لخروج البعثة من المطار
*** خرجت البعثة وكان السفر الأصعب إلى مدينة كوماسي معقل قبيلة الاشانتي والأنصار المهوسون بفريقهم .. الطبول كانت تضرب وكأنها طبول حرب على الهلال والناس يغطون نصف أجسادهم بالجلود والنصف الآخر بالرسومات
*** الشوارع والمباني والإنسان واستغفر الله حتى الجماد يهتف للاشانتي ويتوعد الهلال أصوات الطبول ( تجيب الطاش ) والصراخ الصراخ يصم الآذان وباختصار أعلنت القبيلة الحرب عبر حالة طوارئ لا حدثت ولن تحدث
*** أبلى أبطالنا في جو تقشعر له الأبدان بلاءً حسناً ونفض لهم الحكم ( بسبق الإصرار والترصد ) هدفاً صحيحاً وخرج الاشانتي فائزاً مصحوباً بفرح هستيري ( ما شفت زيو ) إلا يوم انتصار الأسياد على نساورا النجيري
*** الحال يختلف اليوم والاشانتي يحل على الأزرق ضيفاً عزيزاً في مباراة اعدادية تقبل كل الاحتمالات وترفض حتى ( الفرح الجميل ) أو ( الحزن النبيل )
*** ( من شوفتو طولنا ) ومن هنا ستتدافع وتتدافر الجماهير ( لشوفة ) الهلال الجديد ونجومه ( البراند نيو ) وقطعاً لن يكون الجمهور انطباعياً ليحكم لهم أو عليهم ( من أول نظرة ) وكل ما هناك أنه سيكون ( إيجابياً ) بمنح لاعبيه جرعات إيجابية بعيداً عن النتيجة سالبة كانت أم موجبة
*** بسم الله يبدأ الهلال كبيراً بمباراة كبيرة في إتجاه زحفه إلى البطولات الكبرى ويا هلا ( بالسكان الأصليين ) وهم يعودون إلى مدرجاتهم بعد غيبة طويلة لمناصرة ( السيد ) في لقائه بضيفه العزيز وهو ينزل أهلاً ويحل سهلاً وهلالاب والأجر على الله
عبدالمنعم شجرابي ..