عبد الرؤوف أبو زيد يعتذر ووالدة غرانفيل مصدومة
العهد أونلاين: وكالات
قدم عبد الرؤوف أبو زيد المدان بقتل الدبلوماسي الأميركي، جون غرانفيل، ومرافقه السوداني عبد الرحمن عباس في الخرطوم اعتذاراً لوالدة وأسرة غرانفيل ومرافقه، وللشعبين الأميركي والسوداني على ما فعل.
وبعد سنوات طويلة من السجن أخلت السلطات السودانية في 30 يناير من العام الجاري، سبيل عبد الرؤوف، ما أثار انتقاداً أميركياً واسعاً.
وأكد عبدالرؤوف في مقابلة مع “الحدث” لعائلة غرانفيل أن يديه ليستا ملطختين بدماء ابنها، وشدد على أنه بات اليوم مختلفاً، حيث تغيّرت أفكاره ومفاهيمه للحياة والدين والمعتقدات.
ولفت إلى أنه انتظر تنفيذ حكم الإعدام 15 عاماً، واعتذاره اليوم جاء بعيداً عن خوفه من الحكم، بل عن قناعة راسخة.
وكشف أن هناك أفرادا وليس جماعات حرضوه على الجريمة، مؤكداً قطع علاقته بهم.
وأوضح أن هناك أفكاراً متطرفة كثيرة منتشرة ضد الولايات المتحدة.
كما أعلن انفصاله عن زوجته بسبب الاختلاف بالتفكير، مشدداً على أن فترة السجن كانت كافية للنقاش والاطلاع.
بدورها، أعلنت عائلة الراحل غرانفيل عن صدمتها من قرار الإفراج، وشددت والدته على أنها شعرت بالهلع بعد سماع الأخبار.
وعن أموال التسوية، أكدت الأم في مقابلة، أن الاتفاق لم يذكر بأي حال من الأحوال أن تلك الأموال ستطلق سراح أي من هؤلاء الرجال الذين قتلوا جون، وأضافت “ما كنت لأقبلها قط لو تضمن هذا”.
في السياق عبرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، عن “غضبها” من إطلاق السلطات السودانية سراح عبدالرؤوف أبوزيد المتهم بقتل الموظفين بالوكالة جون غرانفيل وعبدالرحمن عباس رحمة في الخرطوم في العام 2008.
ووصفت باور في بيان لها عبدالرؤوف حمزة بأنه “إرهابي عالمي”، ودعت الحكومة السودانية لـ”دعم المساءلة من خلال ممارسة جميع الوسائل القانونية المتاحة لعكس هذا القرار وإعادة اعتقال عبد الرؤوف أبوزيد”، وأضافت: “تظل سلامة موظفينا وشركائنا على رأس أولويات حكومة الولايات المتحدة”.
وقالت باور في بيانها إن “الافتقار إلى الشفافية” حول العملية القانونية التي أدت إلى الإفراج عن قاتل جون وعبد الرحمن “أمر غير مقبول”، وأضافت بأن “التأكيد على أن التسوية الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان لعام 2020 تشكل عفوًا لأبوزيد هو تأكيد كاذب ومضلل”، واكدت استمرارهمر في الضغط من أجل المساءلة الكاملة”.
