مقالات

عبدالمنعم شجرايي يكتب: لا حناسة ولا رجالة

.. اضرب واهرب ..
لا حناسة ولا رجالة
*** أمام صالة برستيج الفخيمة وعلى ذلك الميدان الفسيح تراصت السيارات من كل الموديلات .. ومختلف التصميمات .. وكل الألوان وغطى الراجلون منها ما بين مواقفها والأبواب والصفوف الزاحفة والواقفة للدخول
*** داخل الصالة كان المشهد أقرب إلى ميادين ومساجد صلاة العيد بعد الصلاة .. عناق ومصافحة وابتسامات وضحكات ومباركة وتهانئ والمشهد الأنيق يزداد أناقة والحضور من الجنسين بالزي البلدي الأصيل والأفرنجي الجميل وأجيال التضحيات وأجيال البطولات تتمازج في الهلال ويتمدد الجمال وتوارث الأجيال ظاهر يبين
*** كل شئ كان يمضي جميلاً وأنيقاً ووسيماً إلى أن علا المنصة ذلك المسؤول غير المسؤول ليعلن عن عدم اكتمال النصاب القانوني وبسرعة أسرع وفي ثوانٍ معدودات يعلن اكتمال النصاب في إشارة لنفر أظنهم كانوا مستعدين لاستقبال الإشارة وفك الشفرة لإفشال الجمعية العمومية وعلى الأرجح بتخطيط سابق أعد له مرضى النفوس في ليل ظليم
*** نعم نجح المخطط وإن كان نجاح المفسدين والمرجفين فشلاً ذريعاً إلا أنهم سيتبادلون أنخابه ويضحكون ويقهقهون ويتبادلون التهانئ على فعلتهم التي فعلوا
*** ( بطل الفيلم ) تعرفونه جميعاً فقد حاول وحاول الدخول إلى قيادة الهلال أكثر من مرة وفي كل مرة كان الفشل حليفه والقيادة نفسها تختار الأكفاء لا ( شفع الروضة ) وتحكم نفسها بالرزين الحكيم لا بالمتهور المخبول وبقدر ما كان صعب على ( البطل إياه ) تقديم نفسه كان صعب على أي منصب بالهلال قبوله وبهذا تحول إلى أداة هدم وهو أصلاً لا يملك معول بناء وشخصياً ولأنه يعرف نفسه جيداً فاتوقع أن يرد على سيادته وبغباء شديد ويقول ( أنا اهو أنا اهو والعارف عزو مستريح ) أعرف جيداً أنه ( سيرتدي القميص ) ليرد أو ربما ظهر من هو أكثر غباءً وتكفل بالرد نيابة عنه
*** فشل المفوض فشلاً ذريعاً وواضح أنه في واد والقانون في واد والرجل معذور فربما يكون فكر في الحافز وما أدراك ما الحافز قبل أن يفكر في التنظيم وإنجاز ما وكل به
*** الختام نجح الأهلة في إخراج برلمانهم بصورة جيدة مؤكدين على إلتفافهم بالهلال الكيان قدر إلتفافهم بالفريق مرسلين رسالة خاصة إلى الأدعياء والذين في قلوبهم مرض ألا مكان لهم في قيادة الأسياد ( لا حناسة ولا راجلة )
( ويلا بلا لمة )
عبدالمنعم شجرابي ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى