عبدالمنعم شجرابي يكتب: والعيب فينا
.. استراحة الجمعة ..
والعيب فينا
*** لا يوجد فيهم ود الصالحين .. ولا بينهم ود الولي ولا ود الأولياء .. ولكن فيهم وبينهم ود الشواطين وود إبليس وإبليس نفسه أو هكذا ( يحصل ) بعض الأطفال على لقب إبليس والشيطان وود إبليس ( ويشيطنوا .. ويأبلسوا ) بسبب ذكائهم وقفزهم فوق سنهم لا أكثر ويكبرون ويكبر الاسم معهم
*** الأوامر والتعليمات في الغالب هي التي تحكم الطفل السوداني إن كان بالداخل جاءه الأمر يا ولد قوم أطلع برة .. وإن كان بالخارج صدر إليه الأمر يا ولد قوم أدخل جوة .. المهم حظه ( ومزاجه الخاص ) لا وجود له وإن جاء أتى في المرتبة الثالثة أو ربما الرابعة يعني شغالين معه ( بالريموت كنترول )
*** أيام المدرسة والموسم الدراسي شغال يحرم تماماً من اللعب .. وفي الإجازة المدرسية يحرم ( الحرمان الجد جد ) لماذا ؟؟ لأنو بقى ما عندو شغلة غير اللعب
*** الشاهد ألّا حقوق للطفل السوداني وكل حقوقه ( مهضومة ومقلوعة ومنهوبة ) وعلى عينك يا جار ( ووب عليه ) لو جاهر برأيه ( ووبين عليه ) لو خالف .. كل أدوات التعدي والقمع ضده حاضرة ( ويشيل شيلتو ) لو ( عمل كده ولا كده )
*** نتحدث عن أجيالنا ونريد أجيالهم مثلها .. نتحدث عن أيامنا ونحلم أن تكون أيامهم مثلها .. تختلف الأيام ونريدها واحدة .. نرغب أن يجمعنا المكان وأماكننا متفرقة .. لنا ثقافتنا ولهم ثقافتهم .. نشتري لهم الأجهزة ونخاف منها عليهم .. يجلسون معنا على التلفاز ولا ننتبه إلى ما يقدم .. نحكي بلا وعي وهم يستمعون و.. و.. و.. ( والكتير خليكم منو )
*** جلست إلى بعض ( أوراقي والصحف القديمة ) قبل أن أبدأ كتابة هذه الاستراحة وذهلت مجدداً و( أطفال بلادي الحلويين ) يعودون ظافرين يومها من ماليزيا بالجوائز الأولى في الشعر والرسم والموسيقى والإلقاء والتلاوة متقدمين في مهرجان دولي على أطفال 28 دولة
*** ( بشوية محسنات ) تجاه الشباب والأطفال أجزم في تقديم السودان نفسه للعالم بشكل مختلف فالجيل الذي نعيبه آنياً هو الأفضل والأحسن ( والعيب فينا ) فينا نحن أجيال الفشل والخيبة والخلافات والأزمات والأنانية وحب الذات
*** شباب بلادي .. ازحفوا ازحفوا واقلعونا ( عشان عيون أطفالنا ما تضوق الهزيمة )
*** ربي ماتحرم بيت من الأطفال
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين
