عبدالمنعم شجرابي يكتب: نحنا كده
.. اضرب واهرب ..
نحنا كده
*** ذات الدار الفسيحة .. ذات الجدران المضيئة .. ذاتها النخلة الباسقة والأشجار التي تسابق بعضها ارتفاعا والشجيرات والأزهار والورود التي تنمو بينها والنجيل السندسي .. ذاته الجمال بتلك الأبواب المفتوحة التي تعيب الاستئذان في الدخول لدار هي دار كل من يدخلها ومن يدخلها يدخلها آمناً ورب للدار
*** هي دار زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله بضاحية المنشية أو بالمعنى الأصح والأدق دار الهلال ومن دخلها كان آمناً مطمئناً آنساً مؤانساً طيباً مرحباً ومرحباً به
*** أحسنت لجنة تسيير الهلال وهي تقيم إفطار النادي السنوي بتلك الدار أو تعقد الجمعية العمومية السنوية بهذه الدار كما ظل التقليد وكما ظلت دار الزعيم مكاناً
*** خارج الدار لم يتبقَ مكان لوقوف سيارة وداخل الدار إلتقت أجيالٌ وأجيال .. أجيال البطولات وأجيال التضحيات .. لاعبون قدامى عرقوا وسكبوا اطربوا جمهوره وإلى منصات التتويج صعدوا وللميداليات والكاسات والدروع حصدوا ..
*** جاورهم إداريون نقشوا أسماءهم بأحرف من نور وبكل حنكة قادوا السفينة في بحر التنافس وعبروا
*** المشجعون رجال المدرجات زاد الفريق ووقوده كالعادة كانوا حضوراً جنباً إلى جنب مع أقطاب ورموز النادي المعروفون بسيماهم الزرقاء
*** كانت الأشواق حاضرة والعناق حاراً والتطايب في دار الطيب طبيعي أن يكون عالي التطيب طيباً
*** أذن الآذان وذهب الظمأ وابتلت العروق والموائد تشير إلى الناس وتنادي على الضيوف هل من مزيد
*** المسرح الأنيق مشدود وكاميرات الفضائيات وكاميرات الصحافة تلتقط وتجول وأعينها بين الحضور تحوم وأصحاب الدار الواقفين بكرم حاتمي على ضيوفهم وجدوا أنفسهم ضيوفاً وضيفهم رب المنزل في تجانس وتناغم وانسجام هو شيمة الأسياد
*** اتجنب عامداً ذكر أي اسم من الرموز الزرقاء التي كانت حاضرة حتى لا أخصم من رمزيتهم فكل كبار الهلال كانوا كبار انحنى لهم الشباب بالتجلة والاحترام والتقدير وكان الكبار كباراً وهم يرحبون بالشباب في توارث أجيال لا يعرفه إلا الهلال
*** ظل وما برح الهلال هو الأحلى والأجمل وسيظل ( ونحنا كدا ) يزيدنا جمالاً وحلاوة تجمعنا وتجماعتنا وتلاقينا وعناقنا وبدار الزعيم الطيب عبدالله نكون أحلى وانضر ( الهلال عالم جميل )
شكراً جميلاً ونبيلاً وأنيقاً لجنة التسيير
شكراً عميقاً وعريضاً وطويلاً وأنتم تختارون دار الزعيم مكاناً
وتبقون الزعيم بروحه بيننا كما بقي زعيماً
وكل ساعة والهلال وأهله بخير
عبدالمنعم شجرابي ..