مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب : معركة التحرير

.. اضرب واهرب ..
معركة التحرير
* ماكان هناك ( استجلاب ) ولا حشد ولا ( تحشيد ) فقد جاؤوا رجالاً وركباناً من كل فج عميق وتراصوا في صفوف طويلة تحت صعوبة شمس النهار أو صعوبة الحضور مساءً لدار الهلال مع شح في الوقود ( وقتها ) غيّب السيارات من الطرقات .. كان هذا حال ( المهاجرين ) لعضوية الهلال وبنفس المشهد كررته ( الكورونا ) إجبارياً وهي تؤجل موعد قيام الجمعية العمومية إلى أجل غير مسمى
* 28 مايو وبقاعة الصداقة كان الموعد فهبت جيوش ( الأنصار ) قادمة من مشارق العاصمة ومغاربها ومناطق أخرى لحسم معركة ( التأسيس ) وصبروا صبر الأنبياء أولي العزم فذهب الصباح ومرت الظهيرة وجاء المساء وهم على كراسيهم جالسون بالقاعة الفخيمة
* نعم هكذا قاد ( المهاجرون والأنصار ) معركة تحرير الهلال من ( القرار الحكومي ) إلى ( ديمقراطية ) الرياضة و( أهليتها ) الفسيحة رافعين علم ( دولة الهلال ) بعد ( إجازة الدستور الدائم ) و( بحكم انتقالي ) نجح بتقدير ممتاز في ( التأسيس ) وإعادة بناء ( البنيه التحتية ) ورسم خارطة طريق صحيحة ومعافاة للأسياد
* نعم الهلال آنياً دولة ( بعلمها ) و( دستورها ) و( وحكومتها ) و( جيش ) يقاتل في الميادين وشعب ( حر ديمقراطي ) يحرسها بالرأي والرأي الآخر وما يميزها عن الدول الأخرى أنها ( بلا حدود جغرافية ) .. وما كان ( التحرير ) سيتحقق لو لا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات جاهدوا واجتهدوا للحصول على ( الرقم الوطني ) وعبره وبإصرار أقاموا ( دولتهم ) حيث يفرض عليهم وعلينا هذا الإنجاز الكبير تجاوز بعض الهنات ( واللمم ) فهكذا ( معارك الاستقلال )
* ما كان ( انتهى ) وما سيكون هو المهم فما سيكون هو ( الكتير والتقيل ) وهو ( الهم والأهم ) .. لا علينا بالناظرين لأنفسهم و( المنظرين ) ولا ( بالجالسين على الرصيف ) لا ولن يبدأ الهلال من الصفر لكنه سيبدأ مكان ما توقف الآن على ( جوهرة تلمع ) و( إضاءة ) تكشف ( النملة العرجاء ) وميزانيات ضخمة ( مرصودة ) وهمة وعظمة وطموحات بسقف مفتوح
عبدالمنعم شجرابي ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى