عبدالمنعم شجرابي يكتب : معركة التحرير
.. اضرب واهرب ..
معركة التحرير
* ماكان هناك ( استجلاب ) ولا حشد ولا ( تحشيد ) فقد جاؤوا رجالاً وركباناً من كل فج عميق وتراصوا في صفوف طويلة تحت صعوبة شمس النهار أو صعوبة الحضور مساءً لدار الهلال مع شح في الوقود ( وقتها ) غيّب السيارات من الطرقات .. كان هذا حال ( المهاجرين ) لعضوية الهلال وبنفس المشهد كررته ( الكورونا ) إجبارياً وهي تؤجل موعد قيام الجمعية العمومية إلى أجل غير مسمى
* 28 مايو وبقاعة الصداقة كان الموعد فهبت جيوش ( الأنصار ) قادمة من مشارق العاصمة ومغاربها ومناطق أخرى لحسم معركة ( التأسيس ) وصبروا صبر الأنبياء أولي العزم فذهب الصباح ومرت الظهيرة وجاء المساء وهم على كراسيهم جالسون بالقاعة الفخيمة
* نعم هكذا قاد ( المهاجرون والأنصار ) معركة تحرير الهلال من ( القرار الحكومي ) إلى ( ديمقراطية ) الرياضة و( أهليتها ) الفسيحة رافعين علم ( دولة الهلال ) بعد ( إجازة الدستور الدائم ) و( بحكم انتقالي ) نجح بتقدير ممتاز في ( التأسيس ) وإعادة بناء ( البنيه التحتية ) ورسم خارطة طريق صحيحة ومعافاة للأسياد
* نعم الهلال آنياً دولة ( بعلمها ) و( دستورها ) و( وحكومتها ) و( جيش ) يقاتل في الميادين وشعب ( حر ديمقراطي ) يحرسها بالرأي والرأي الآخر وما يميزها عن الدول الأخرى أنها ( بلا حدود جغرافية ) .. وما كان ( التحرير ) سيتحقق لو لا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات جاهدوا واجتهدوا للحصول على ( الرقم الوطني ) وعبره وبإصرار أقاموا ( دولتهم ) حيث يفرض عليهم وعلينا هذا الإنجاز الكبير تجاوز بعض الهنات ( واللمم ) فهكذا ( معارك الاستقلال )
* ما كان ( انتهى ) وما سيكون هو المهم فما سيكون هو ( الكتير والتقيل ) وهو ( الهم والأهم ) .. لا علينا بالناظرين لأنفسهم و( المنظرين ) ولا ( بالجالسين على الرصيف ) لا ولن يبدأ الهلال من الصفر لكنه سيبدأ مكان ما توقف الآن على ( جوهرة تلمع ) و( إضاءة ) تكشف ( النملة العرجاء ) وميزانيات ضخمة ( مرصودة ) وهمة وعظمة وطموحات بسقف مفتوح
عبدالمنعم شجرابي ..