عبدالمنعم شجرابي يكتب: غير مبرئة للذمة
.. اضرب واهرب ..
غير مبرئة للذمة
*** عشرات المرات انتصر فيها الهلال على المريخ ومثلها تلقى منه الخسائر وظلت لقاءات الفريقين بكل ( فجورها وتقواها ) تخرج ( لك وعليك ) وتنتنهي إلى ما انتهت عليه لتتجدد وتتجدد وكل طرف ( يشيل نصيبو )
*** لعب الفريقان في ظروف مختلفة ومناسبات مختلفة داخل وخارج البلاد وكانت الاستجابة لطلب مباريات القمة وفي كل الظروف ( على العين والراس ) عدا مباراة السبت التي اتفق غالبية أهل الفريقين إن لم يكن كلهم على رفضها سراً كان الرفض أم جهراً ويكفي أن إدارة الهلال التي حررت خطاب الموافقة مستعجلاً عادت محررة لخطاب إعتذار لتعود وتعطي الموافقة الكاملة
*** الرفض لقيام المباراة كان صريحاً وواضحاً وشخصياً كتبت في إتجاه الرفض لأنني أرى مثلما يرى كل الرافضين أنها ليست ( وطنية ) كما روج لها منظموها بل هي ( سياسية ) في إتجاه تبييض وجه السياسة الحالك السواد والملطخ بالفشل المغتسل بالدم قبيح الصورة والصوت
*** سلام دارفور ولدت له الدعوة منذ سنين طوال والهلال والمريخ ( حيان يرزقان ) .. سلام دارفور لو كان يتحقق بلقاء القمة لغادرت القمة العاصمة واستقرت هناك .. وسلام دارفور لو كان ( بالعناوين ) لكان له الهلال والمريخ ( ماشيت ) يأتي تحته أكثر من عنوان
*** الحاصل ( سيق ) الفريقان إلى الجنينة ( زمراً ) بلافتة خداعة حتى إذا جاؤوها لم تهتف لهما المدرجات قدر ما هتفت ضد المنظمين وكان الأمر في مجمله للمنظمين لا فرحة بل ( كوميديا سوداء )
*** الختام ( قامت ) الدنيا سياسياً قبل اللقاء ( وقعدت ) بعده وكأننا ( لا غزونا ولا شفنا الغزو ) .. أهداف المباراة لم تكن أكثر من ( جالون بنزين بتنك ) خرج بعادم السيارة ( الوحلانة في الطين ) دون أن تخرج ومجمل الحاصل أن المباراة وبكل تأكيد لم تكن ( مبرئة للذمة ) لا للجهة المنظمة ولا للفريقين وبوضوح زالت سترتها وانكشفت عورتها .. لو رفع المريخ انتصاره إلى دستة أهداف ما استحق التهاني والهلال الخاسر استحق الحسرة والأسى والحزن لا لأنه خرج خاسراً ولكن لمشاركته في ( موقعة الجنينة ) ضد أدبياته ونهجه ووطنيته
*** كان الله في عون الرياضة التي ( تسيست ) .. كان الله في عون دارفور الباحثة عن السلام من صناع الحروب .. كان الله في عون المريخ الذي ( شقيش ما دايرنو يقبل ) كان الله في عون الهلال الذي خرج من ( نهج ) الآباء والجدود
كان الله في عون وطني الحزين
عبدالمنعم شجرابي ..