عبدالمنعم شجرابي يكتب: دستة ونص
*** لا معاملة يطلبونها وبعضهم يحضر للسفارة السودانية بالقاهرة ويبقى بها طوال اليوم ( بلا شغلة ) أو بمعنى أدق ليشغل العاملين .. وليت السيد السفير يوقع على لافتة مكتوب عليها ممنوع الدخول إلا للأعمال الرسمية
*** الجديد والكارثة التي ظهرت في النزوح هي ضياع أفراد الأسرة فلم يعد الابن يعرف مكان الوالد ولا الوالدة تعرف مكان المولود وما يعرض في قناة الجزيرة في البرنامج اليومي “الحرب المنسية” ( يهرد الفشفاش ) و( يقطع القلب )
*** بالمناسبة لا شكوى من أمراض القلب والكلى والضغط والسكري .. والأمراض المهيمنة التي يعاني منها النازحون هي ( الهم والغم ) والموت هو ( موت الفجأة )
*** الإتحاد السوداني لكرة القدم ( داس بالبوت ) على اللوائح وهو يرفع عدد فرق الدوري الممتاز إلى ( دستتين ) وللتذكير فقط عندما كان عددها ( دستة ونص ) عانت الفرق وهرب الاداريون بجلدهم وبقي من بقى ( نصف مجنون )
*** هل انتهت الفرحة بتحريرها؟ إن كانت الإجابة بلا، فلماذا هي بعيدة عن الآذان ( والأذن تعشق قبل العين أحياناً ) وأين صوتها المدوي أين هي ( هنا أمدرمان )
*** الزول ده هارب من الواقع
الزول ده متخفي من الحاصل
الزول ده يخدع نفسه ويخادع
الزول ده ميئوس منو
*** هي الأخرى لم تنج من ( الحرب القذرة ) فللمرة الثالثة يتصدى الجيش الاسرائيلي لضرب أسراب من الطيور على أنها مسيرات وله العذر فالمسيرات الإيرانية ( قطعت قلبو )
*** نسمع عن خلاف يدور بين ترك وشيبة ضرار وكلاهما يتصور أن شرق السودان ملك له والرجلان يقتتلان في ( الفارغة ) أو ( المقدودة ) أو الاثنين معاً
*** بقيت كما هي ولم تنقص فكما كانت اليد السودانية ممدودة في ( السمح والشين ) ببلدنا الطيب هي الآن بالقاهرة كذلك والصالات في ( الأفراح والأتراح ) تشهد
( وتصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ديل ما أهلي )
عبدالمنعم شجرابي ..