مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب: حار شطة

.. استراحة الجمعة ..
حار شطة
*** جاء طالب الأساس يحمل شهادة ختام عامه الدراسي بيمناه إذا ما استثنينا مادة التربية الإسلامية التي تأخر فيها كثيراً خلاف المواد الأخرى والتي حصل فيها على أعلى الدرجات فسألته أمه عن سبب ( السقوط الديني )؟
رد يا ماما جابوا لينا سورة في المصحف ما في ( تصوروا؟! )
*** المهم حكاية ( زي ده ما أدونا ليهو ) و ( زي ده ما شفناهو ) و ( زي ده ماعشناهو ) و( زي ده ما سمعنا بيهو ) أصبحت عبارات عادية التدوال خاصة في طقس اليومين ديل الحار جداً والذي تجاوز الخمسين درجة .. والكل يحكي وكأن هذا الحر لا شافوهو ولا عاشوهو ولا سمعوا بيهو ( قبل كده )
*** بلا مبالغة فدرجات الحرارة هذه الأيام ( ترمي الطيرة ) من السماء ( وتغلي البيض ) على ( كبوت العربية ) و( تفور الشاي ) فى الحوش ( وتسخن اللبن ) في البرندة وأكتر من كده ( تسيح الظلط ) و( تقلع الراس )
*** هذه الحالة السوداء يزيدها انقطاع الكهرباء سواداً والذي قال فيه على الواتساب شاعر لم يذكر اسمه قصيدة بعض أبياتها تقول
..تبكيك الشوارع فايرة زادت عتمة
بالليل الأرض قايدة
والحوش كتمة
والروح في المناخير
لاهبوب لانسمة
الناس كيف ماتكون موجوعة
والكهربا ليل ونهار مقطوعة
*** نعم ياهو ده السودان ( بحره وحرارته ) و( حرارة قلوب أهله ) و( حرارة لقياهم وترحابهم ) و( حرارة دمعة فراقهم ) و( حرارة خلافهم واتفاقهم ) .. بحرارة وطن ( السمح والشين ) فيه ( حار شطة ) ..
ياهو ده السودان ( الإستوائي ) يحر ويبرد .. ويبرد ويحر
( وقل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون )
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين
عبدالمنعم شجرابي ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى