عبدالمنعم شجرابي يكتب تتساقط الدمعات
* ساعات سوداء حالكة السواد .. وحزينة غارقة في الأحزان .. وأخبار الموت تأتينا من هنا وهناك .. وتفتح جرحاً قبل أن يندمل جرح وبلا توقف ( تتساقط الدمعات )
* دخل في غيبوبة بلا مقدمات والهواتف على الأيادي ترسل وتستقبل والسؤال يتكرر عنه .. صلاح مليشيا كيف؟؟ والكل يبحث ليطمئن قلبه ولا اطمئنان ليجئ الخبر الصاعقة ( مليشيا مات )
* وتهب الجموع والجموع إلى مقابر الصحافة لتدفن ( ود مكاوية ) أبوعثمان ( أبوالبنات ) سيد قومه المتحدث لأهله ( بالعربية والرطانة ) المرسل لرسالته في كل إتجاه ( بالجدية والهزار ) والهلالي الذي اختار ( إلا الهلال ) اسماً لعموده
* هو صلاح مليشيا المتواجد اجتماعياً والمشارك في السراء والضراء وكان من الطبيعي أن يأتي لتقديم وتقبل العزاء فيه الرياضيون من كل مكان وبكل الألوان
* تحركنا وقبل أن نصل بيوتنا من عزاء صلاح مليشيا فجعنا بوفاة الانسان الجميل .. الصديق الحبيب لاعب الموردة الدولي وحبيب الأهلة والهلال الكابتن عمر التوم ولحظة بكاءه بكيت من جديد الزعيم الطيب عبدالله والفنان أحمد المصطفى وكمال
الفيل وعبدالمحمود أبوصالح وعبدالقادر توتو والمحينة وحامد الجزولي والسفير السمحوني ومولانا عزالدين الصبابي وأشقائه عوض وحاج التوم ومختار ومولانا عبدالله التوم وأيام جمعتنا بمنزلهم وأخرى على برش رمضان والقاص الطيب محمد الطيب
والمخرج شكرالله خلف الله والشاعر التيجاني حاج موسى والدبلوماسي اليمني نزار غانم والفنان الجقر والقائمة تطول بأسماء صحفيين وفنانين ورياضيين ورموز المجتمع
* الكابتن عمر التوم لعب للموردة ( والموردة بتلعب ) سنوات طويلة دون أن تشهر له بطاقة لا صفراء ولاحمراء واحدة ( وهزم بالهاتريك ) الهلال والمريخ والمعرض الذي يقيمه بمنزله شاهد على تاريخ أبيض ناصع البياض
* عمر التوم ترأس اللجنة العليا لدعم الهلال 1987 فكان نعم القائد الذي ووفر للأزرق الدعم المعنوي والأدبي قبل أن يوفر المال الوفير
* عمر التوم تقدم بالسلم الوظيفي بشركة موبيل أويل وكافأته الشركة بمنحة محطة الوقود سوق العمارات بالخرطوم وأعادها للشركة بأسباب يتعامل بها الأنقياء
عمر التوم ( الرجل الدغري ) تبوأ منصب أمين المال للاتحاد العام عدة دورات فضبط المال ووضع الضوابط المشددة لصرف البطاقات الاكرامية والمعدات الرياضية
* مات الأخ والصديق صلاح مليشيا ومات الرفيق والحبيب عمر التوم ونحن أموات اليوم والغد نسأل الله أن يتقبلهما وكل موتانا القبول الحسن وينزلهم منزل صدق مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً
إنا لله وإنا إليه راجعون
عبدالمنعم شجرابي ..
