عبدالمنعم شجرابي يكتب: الكضاب بيدخل النار
*** أمير الشعراء .. أمير الحسن .. أمير الفن .. أمير العود .. أمير الشاشة .. أمير المايكرفون .. أمير الجمال .. أمير الأمراء جميعهم ( أمراء ) مكان الاحترام ولا بارك الله في ( أمراء الحرب ) قاتلين كانوا أو مقتلوين
*** الزهور والورود ( الطبيعية ) حرقتها الحرب ( والصناعية ) هي التي نتبادلها .. والنزوح لا يجعلنا نتبادلها ( يد بيد ) لنكتفي بتبادلها على وسائل التواصل والهدية تظل هدية وإن قدمت في ( كيس نفايات )
*** عبر الصحافة الرياضية عرفت وتعرفت على رجال يسدون قرص الشمس
وبالصحافة السياسية كانت المعرفة بالسياسين وعبر الصحافة الفنية دخلت ( الحيشان الخمسة ) الإذاعة والتلفزيون والمسرح ونقابة الفنانين ودار الأدباء وغزوت بالصحافة الاجتماعية ( قاع وقمة ) المدينة
ومن هنا وهناك جمعت رصيد هائل من الإخوة والزملاء والأصدقاء .. شخصياً لو لم أكن صحفياً لتمنيت أن أكون فالصحافة في كل يوم تعلمني حرفاً ( وأنا لها عبد )
*** داخل معاناة الحرب التي يعيشها كل سوداني فمرضى الكلى ومرضى السرطان ( وبانعدام الدواء ) يعيشون حرباً داخل الحرب
( لهم الله )
*** وانت تعد فطورك
فكر بغيرك
لا تنسى قوت الحمام
وانت تخوض حروبك
فكر بغيرك
لاتنسى من يطلبون السلام
( شكراً جميلاً ونبيلاً للشاعر محمود درويش )
*** أمبارح أنصاص الليالي وأنا متغطية من البرد والاوضة مقفلة اسمع ليك صوت حفلة والميكرفون كأنو معاي في البيت والله والله يا شدرابي ود خيتي
ست الجيل فرحت وكأني أم العريس الحمد لله حفلاتنا وأعراسنا ابتدت ترجع ويا ربي ترجعوا انتو كمان سالمين نقول آمين يا بت أحمد آمين
بت أحمد يملأ جوفك صحة وعافية
*** ليس الإنسان السوداني وحده فالطيور ( نزحت ) والعصافير ( هجرت الاوكارا ) ومخلوقات أخرى ( نأت بنفسها ) ولم يتبق إلا ( الديدان ) تتغذى بالجثث هي الحرب لا بارك الله في من أشعلها
*** من أجل وطني ( افاوض الشيطان ) قالها أكثر من زعيم وشخصياً من أجل وطني اؤمن بلقاء الحليف والحليف .. والعدو والصليح .. والانسان والشيطان .. والشيطان والشيطان ولا اتحرج من لقاء شياطين الإنس والجن
من أجل الوطن توجد ( منطقة رمادية )
ويحيا الوطن
*** علمونا ونحن صغار أن ( الصدق منجٍ ) علمونا صغاراً أن ( الكضاب بيدخل النار ) .. كبرنا وعرفنا أن الكبار وتحديداً ( الكبار الكبار ) يكذبون على الصغار
عبدالمنعم شجرابي ..