عبدالمنعم شجرابي يكتب استراحة الجمعة باب الرجال
*** تعودت أن أقول أن فلان دخل قلبي من ( باب الرجال ) لكل من شاهدت له نخوة وشهامة ورجولة ومن منطلق ( الرجال مواقف )
*** وأنا أقول ومن باب موقف له معي أن فلان الفلاني دخل قلبي من ( باب الرجال ) ابتسم صديقي العطبراوي (
كامل الدسم ) هاشم عثمان وبأسلوب ساخر وخبيث قال يا ربي القلب الفيهو باب رجال ده مافيهو ( باب نسوان )
بهدوء أجبت عليه بنعم فكل من هي في مقام الأم والأخت والزوجة والابنة والزميلة تدخل قلبي من ( باب النسودان )
*** ساقتني الدردشة التي لم تخلو من ذكاء ومكيدة إلى أيام البيوت السهلة .. والحيشان المهلة والدخول المتعارف
عليه باب الرجال والطريق إلى العناقريب ( مجدعة ) والملايات ( تهبهب ) والبروش ( مفرشة ) والأباريق ( مششتة ) والكراسي والترابيز ( مرصوصة ) ..
والباب الآخر باب النسوان الحافظ الطريق للداخل بكل ( خصوصيته )
*** للتنظيم فالأبواب ( الرسمية ) مصنفة الآن بأبواب الدخول واجراءتها مختلفة تماماً عن أبواب الخروج وقطعاً
الداخل في كل الأحوال ليس كما الخارج وتسمية البابين ( باب الرجال ) و( باب النسوان ) هي بالتحديد ما مكتوب
عليه ( للرجال فقط ) أو ( للنساء فقط ) حسب ما يتطلبه هذا الانفصال والذي عرفه مجتمعنا وتقاليدنا من زمن بعيد وتعامل به بقدر ما استطاع إليه سبيلا
*** الحديث عن الأبواب يبدأ وينتهي في أدب الدخول والاستئذان .. و ثقافة الخروج والوداع ويصل إلى التحذير
من المجهول وسيدنا يعقوب يحذر بنيه ( يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة )
*** كثيرون هم الذين دخلوا قلبي ( بباب الرجال ) وسكنوا القلب والفؤاد بمواقف رجولية أكدت على نقاء
معدنهم .. وعلو مروتهم .. وشجاعتهم .. وصفاء نفوسهم لهؤلاء وغيرهم وببركة الجمعة الجامعة والدعوة السامعة
أسأل الله الغفور الرحيم أن يدخلهم وآباءنا والمسلمين جميعاً إلى جناته العلى بأبواب الرحمة وأبواب الحمد
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين