عبدالمنعم شجرابي يكتب استراحة الجمعة ياهو مرضنا
* أذكر جيداً ونحن صغار أيام الدافوري وتقسيمة التمارين والتي تكون هلال مريخ وكالعادة ( الكثرة ) للهلال مع ( خرخرة ) الطرف الثاني بعد الغلب
.. أذكر جيداً تلك الكراسات التي نقطع ونلصق على صفحاتها صور نجوم الهلال
.. أذكر جيداً العديد من مباريات القمة بصوت المذيع طه حمدتو
.. أذكر كيف كان ( يشتت ) لنا هلالاب المربعات والموردة بعطبرة الحبيبة حلاوة ( كريكاب وريا وكرملة ونعنان ) بعد كل انتصار للهلال
* كبرنا وكبرت ( الشغلانة ) .. وشيبنا على ما شبينا عليه وزاد مرضنا و( ياهو مرضنا ) الأزرق ليظل انتصار الهلال عيد وخسارته مأتم لا أكل ولا شراب
* رافقت شاباً عدداً من أفذاذ رجال الهلال وأفخر وأفاخر أنني تتلمذت على أيديهم وبثقة أفسحوا لي المجال لأكون معهم وبينهم
*ساعات يومي مع الهلال في فترة من الفترات كانت طويلة وغيابي من المنزل أصبح يطول ويطول فسألتني أمي العزيزة الحبيبة ست الجيل بت عطية الله ود الفكي ست الجيل بت فاطمة بت صالح الباشاب يرحمها الله رحمة واسعة
يا ولدي الكلام ده حدو وين !!؟
قلت يا أمي في شلات كتشينة .. وشلات خمرة وسكر .. وشلات ليل وسهر والحمدلله بعد إلتزامنا الديني ما عندنا غير
الهلال فردت علي عافية منك وخليتك مع أخوانك في الهلال وياهم أهلك
( ومن ديك وعيك )
* الختام ( مرة كده ) وأنا داخل لمباراة قمة باستاد الخرطوم استوقفني رجل كثيف الشنب .. عريض المنكبين .. مفتول العضلات .. على ذراعه سكين .. وبيده عكاز
وسألني بصوت أجش الناس ديل متلمين كتار كده في شنو؟
^ قلت ليهو داخلين هلال مريخ^
والهلال والمريخ ديل شنو؟
^ فريقين بتنافسو^
بيتنافسو في شنو؟
^ في الدوري^
الدوري يعني شنو ؟
^ عشان واحد يشيل الكاس^
وهسه الناس دي كلها جاية عشان تشيل الكاس ؟
هربت بجلدي وأنا ما مصدق
( في ناس كده ) ..
* انتهت القمة أمس مضافة إلى قمم أخرى انتهت بالتعادل
( مبروك للمريخ وهاردلك الهلال )
كل قمة وكل جمعة وانتو طيبين
جمعة مباركة
