مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب إستراحة الجمعة الحصل علينا شنو؟

عبدالمنعم شجرابي يكتب إستراحة الجمعة الحصل علينا شنو؟

 

*** هي القاهرة التي كلما شاخت زادت شباباً .. وكلما هرمت تجملت .. ومتى ما تقدم سنها ازدادت حيوية ونشاطاً وتسارع إيقاعها .. هي المدينة التي لا تتثآب ولا تغمض عينيها
*** لا أذكر عدد المرات ولكن متى ما زرتها وجدتها ( جديدة لنج ) بكل تفاصيل العواصم والمدن العالمية الكبرى والبلدان المتحضرة المتقدمة
*** سمعت وقرأت عن أعدادهم الضخمة ولكي أزيد السودانيين عدداً ( قلوظت عمتي ) .. ودرعت صديرتي .. و( شلت عكازي ) ودخلت القهاوي وسمعت ما سمعت عن ( أولاد بلد ) احتالوا على المرضى ونهبوا أموالهم .. وآخرون ( لهفوا ) التحاويل القادمة من أوروبا وأمريكا لإخوة لهم سودانيين شحماً ولحماً وبالأوراق الثبوتية .. سمعت عن ( عطالة ) قادمون من بلادنا ينامون في الطرقات .. وعن فتيات اتخذن الدعارة حرفة .. سمعت عن انعدام النخوة والرجولة التي تميز الرجل السوداني عن كل رجال الدنيا
*** سمعت الكثير ( السالب ) لأجد بعدها على أرض الواقع ( زولنا السمح ) أخو ( فاطمة السمحة ) الذي يرشد بالقاهرة على الدكتور ( الشاطر ) .. والمعامل المتطورة .. والفندق ( النضيف ) .. والشقة ( المعقولة إيجاراً ) والعيشة السهلة .. وبكل الطيبة ينصح ويناصح الراغب في الإقامة بمصر واضعاً على كفتيه ( الصعب والساهل )
*** اللافت أننا أصبحنا مؤخراً نتحدث ونتعامل بالنصف الفارغ من الكوب لا ننشر حسنات بلدنا ( وننكت ) مساويها لا ننقذ من خطر ونتجهز لتصوير حدوثه .. نذيع السر .. والجهر ننقله حسب مزاجنا
*** شخصياً ما عارف ( الحصل علينا شنو ) ونحن نرفس ( السمح ) ونجري على ( الشين ) .. ونشاهد الجمال وننحاز ( للقبح ) .. ونمشي على ( الملولو ) لا ( الدغري ) .. ونستبدل ( الصالح بالطالح ) .. ونغطي الايجابي بالسالب ( ونلعن ) بلدنا الطيب والطيبون أهله .. ( واجمالياً ) لا نرى في الوجود شيئاً جميلاً
*** ختاماً كل شعوب الأرض وبلدانها ( بفجورها وتقواها ) والحمدلله أن ( تقوى ) بلدنا وشعبها أكبر .. وأكتر .. وأعظم .. وأضخم من ( فجورها )
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى